طلبات الإشراف | |
إذا كنت قادراً على الإشراف في شبكة همس الشوق شريطة ان تكون مشاركاتك من فوق [ 5000 مواضيع وردود ] |
![]() وكل عام وانتم بخير وصحه وعافيه
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \n دورالأسرة في تربيةالأجيال \n أولادنا ثمار قلوبنا ، وفلذات أكبادنا ، وامتداد لحياتنا بعد فنائنا .. ونحن إذ نتحدث عن دور \nالأسرة في تنشئة الأجيال .. فإننا نتحدث عن موضوع له خطره .. فالطفل الصغير أمانة \nكبيرة بين يدي أبيه وأمه .. وعقله الصغير أرض بكر لم تزرع ، وورقة بيضاء لم يخط فيها حرف . \nوإذا كنا قد وضعنا وسائل الإعلام في قفص الاتهام باعتبارها المخرب الأول للأجيال ، فإن دور الأسرة في التربية ، قد \nيكون بمثابة الطعم الواقي الذي يجعل عقل الطفل مدرعـًا ضد قاذفات الفساد والانحراف ، وإلى هذا الدور الخطير الذي تقوم \nبه الأسرة يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : [ كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه ، فأبواه يهودانه ، \nأو ينصرانه ، أو يمجسانه ][رواه أبو يعلى والطبراني والبيهقي ] . \nوقبل أن نسترسل في الحديث ، فإننا نلفت النظر إلى أننا لن نستطيع تغطية الموضوع من كل جوانبه الدينية والنفسية \nوالاجتماعية .. ولكننا سنتكلم عن جوانب أساسية في التربية يغفل عنها كثير من المسلمين . \n \n ![]() \n فبعض الناس يعتقدون أن رسالتهم في الحياة هي إنجاب الأولاد ، ومنتهى فهمه في \nتربيتهم هو أن يوفر لهم الطعام والشراب ، والملبس ، والمسكن ، وأحيانـًا يرهق نفسه \nفي سبيل تزويدهم بالكماليات والمرفهات . \nوغاية ما يصل إليه في تربيتهم هو أن يجتهد في تعليمهم حتى يحصلوا على درجات عالية تؤهلهم ؛ لأن يأخذوا أوضاعهم \nالمادية والأدبية في المجتمع . وبذلك يكون قد بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة .. هذا مبلغ علم الكثير من المسلمين . \nوهي ـ لعمر الحق ـ أفكار ومعتقدات لا تنسجم مع مفهوم الإسلام في التربية .. فمطالب الطعام والشراب .. مطالب يشترك \nفيها الحيوان مع الإنسان ، وفهم الأسرة لرسالة التربية والتعاليم بهذا الأسلوب الشائع وسيلة من وسائل الدمار والخراب ، \nفالإسلام لا يعامل الإنسان ككتلة من لحم غايتها في الحياة هو " العلف " أو التزود من ماديات الحياة بقدر المستطاع ، \nوإنما يعامله جسدًا وروحـًا ، فتربية الجسم تسير جنبـًا إلى جنب مع تربية الروح ، إذا جار أحدهما على الآخر حدث الخلل \nوالاضطراب في النفس البشرية . \nما فائدة أن ألقن ابني العلم ، وأسعى في الحصول له على مدرسين متخصصين ليكون من المتقدمين في نفس الوقت الذي \nهو في الأخلاق صفر من كل فضيلة وأدب وتهذيب ؟ \nإن العلم في هذه الحالة سيكون وسيلة تدمير وهدم وشقاء . \nوالعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الأخفاق \nلا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخـلاق \n \n ![]() \n ولقد رأينا كثيرًا من الأبناء لا أقول تربوا ، ولكن أقول درجوا على هذا الأسلوب ، فصار \nالواحد منهم بعد ما شب عن الطوق ، يصعر خده لوالديه ، ويثني عطفه عليهما ، ويتنكر \nلهما إذا كان من بسطاء الناس . \nوشاهدت بعنين رأسي شابـًا " متعلمـًا " ـ كان يترك والدته العجوز في البيت .. بيتها الذي سكنه هو وزوجته ـ يتركها \nليأتي إليها المتطوعون من الناس يقومون لها ببعض شئونها حتى ودعت الحياة ساخطة عليه وعلى زوجته .. ولقد \nشاهدته ـ بعد ما أحاط به نكد الحياة ـ يزور قبرها بعد موتها ، \nفقلت في نفسي : \nلا ألفينك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي \n أين حدث هذا ؟ إنه حدث في عاصمة الدنيا وقمة الحضارة .. في " نيويورك " !! \nولعلك قرأت عن " بي بي " بريجيت باردو التي تزعمت الدعوة المقامة في " مرسيليا " ضد الدكتور " شارل " الذي \nيجري التجارب على الحيوانات وهي مازالت حية : " يقوم بأفعاله ـ حسب أقوال بريجيت ـ في ظروف فظيعة ، وهي تتساء \nفي ألم : هل يجب التضحية بالحيوان في سبيل الإنسان " ؟ . \nهل رأيت الرقة ؟ هل رأيت العذوبة ؟ \nهل رأيت إلى أي مدى وصل خراب الضمير الذي لا يستيقظ لقتل آلاف البشر ـ لا أقول المسلمين ـ في أنحاء المعمورة ، ولا \nيستيقط لتشريد الملايين الذين يفترشون الجليد ، ويلتحفون البؤس والمسغبة ، وفي الوقت نفسه يذوب من رهافة الحس \nعلى الحيوان " ، [نعم يأمرنا الإسلام بالرفق بالحيوان ولكن الإنسان أولى ] . \n قال سبحانه وتعالى \n( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون \nأنهم يحسنون صنعا )[الكهف/103 ، 104] . \nإنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .. لقد كانت تبلغ يقظة الضمير في المسلم إلى درجة لا يمكن أن يوجد \nلها نظير إلا في مجتمع يتربى على الإسلام منهـجًا وسلوكـًا . \n ![]() \n عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : أتى رجل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ \nوهو في المسجد ، فناداه فقال : يا رسول الله ، إني زنيت ، فأعرض عنه .. ردد عليه \nأربع مرات .. فلما شهد على نفسه أربع شهادات .. دعاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ \nفقال : [ أبك جنون ] قال : لا ، قال : [ فهل أحصنت ] ؟ قال : نعم ، \nفقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : [ اذهبوا به فارجموه ] . \n وعن أبي نجيد عمران بن الحصين الخزاعي ـ رضي الله عنهما ـ أن امرأة من جهينة أتت \nرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي حبلى من الزنا ، قالت : يا رسول الله ، أصبت \nحدًا فأقمه عليَّ ، فدعا نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وليها فقال : [ أحسن إليها ، \nفإذا وضعت فأتني ، فأمر نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فشدت عليها ثيابها ، ثم أمر \nبها فرجمت ، ثم صلى عليها ، فقال له عمر ـ رضي الله عنه ـ تصلي عليها يا رسول الله \nوقد زنت ؟ قال : [ لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، \nوهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله ـ عز وجل ][رواه مسلم] \n ![]() \nصور مشرقة للضمير الحي اليقظ الذي تربى في مدارس الإيمان . \nفمتى نفقه ؟ \nمتى نتعلم ؟ \n\r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nدورالأسرة في تربيةالأجيال || الكاتب :\r\nالــســاهر || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|