22 - 4 - 2012, 01:21 AM
|
| |
الموت هين و البلا وش ورى الموت
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته . . .
الموت غاية كل حي ومهما طال العمر فلا بد من الفناء و لذا على الإنسان أن يستعد للموت وما بعد الموت بالعقيدة الصحيحة و العمل الصالح. أول ما يقوم به الانسان بعد خروج الروح و الموت هو الصلاة عليه لقول الله تعآلى (( ولقد كرمنا بنى ءآدم وحملنهم في البر و البحر ورزقنهم من الطيبت وفضلنهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )) سورة الإسراء .
الله جل وعلا كرم الانسان في حيآته ولذا آمر بتكريمه بعد موته بتغسيل الميت
وتطهيره ولاعداده للمرحلة الجديدة وحمله في موكب يفوح بالسكينه و الوقار و الصلاة عليه ودفنه
بطريقة تليق بتكريم الله له .
 كثير من الناس يقبلون على الدنيا ويغترون بمفاتنها ويظنون أنهم فيها خ الدون فينكبون
على الشهوات و يزهدون في الطاعات فوافاهم الأجل وليس لهم إلآماقدموا من العمل . .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
( أكثروا من ذكر هاذم اللذات )
فالموت يأتي فجأة لا يقرع الابواب ولا يمنعه حجاب يقبل على الصغير و الكبير
ولا يقبل البديل
لا قول الله تعآلى (( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ))
سورة الأعراف .
لذا يجب أن يستعد الإنسان الذي أيقن بأن الموت قأدم لا محالة بالمبادرة بالتوبةالنصوح
والعودة إلى الله و الالتزام بالطاعة و البعد عن المعاصي ورد المظالم لقول الرسول
(من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شي فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا يدرهم
إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن
له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ))
والموت يفاجئء الصحيح و المري لذا يجب التزود لما بعد الموت حيث يودع في القبور
إلى يوم البعث و النشور ثم تنقل إلى دار القرار في الجنة أو النار .
يسن تلقين المحتضر وهو قول ( لا إله إلآالله ) لما روي عن أبي هريرة
أن النبي قال:
(( لقنوا موتاكم لا إله إلاالله ))
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله
(( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ))
فإذا تكلم بكلام بعدها , أعيد تلقينه , ليكون آخر كلامه في الدنيا
كلمة التوحية لا إله إلآالله .
ويسن توجيه المحتضر للقبلة بأن يوضع على ظهره ورجلاه إلى القبلة
ورأسه مرفوع قليلآ
مواجهآ القبلة لما رواه البيهيقي في سننه أن النبي حين قدم المدينة
سأل عن البراء بن معرور فقالوا : توفي
وأوصى بثلثه لك يارسول الله , وأوصى أن يوجه إلى القبلة لما آحتضر
فقالو رسول الله
(( أصاب الفطرة وقد رددت ثلثه على ولده . . . )) .
فإذا بدت علامات الموت يستحب أن يكون حوله أهل التقى و صلاح من أهله وأصحابه ويكثرون الدعاء له و للحاضرين وويعرف موته بما يلي : 1/ بانخساف صدغيه . 2غيبوبة سواد في البالغين . 3/ ميل الأنف . 4/ انفصال كفيه , بأن تسترخي عصبة اليد فتبقى كآنها منفصلة في جلدتها عن عظم الزند . 5/ اتسرخاء رجليه , أي لينها واسترسالها بعد خروج الروح . 6/ امتداد جلدة وجهه . 7/ وأوضح علامات موته , تغير رائحته .
اذا ثبت موته , سن تغميض عينيه , لحديث أم سلمة قالت : دخل الرسول الله على أبي سلمة , وقد شق بصره فأغمضه , ثم قال (( إن الروح إذا قبض تبعه البصر . . . )) ويسن لمن يغمض عين الميت ان يقول بسم الله وعلى ملة رسول الله . بعد الموت وخروج الروح نتبع ثلاث امور وهي : 1/ تغسل الميت وتكفينه. 2/ الصلاة عليه و اتباع الجنازة. 3/دفن الميت . حكم تغسيل الميت فرض كفاية لقول النبي (( اغسلوه بماء وسدر . . . )) . حكم تكفين الميت فرص كفاية لقول النبي (( إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه )). حكم الصلاة على الميت فرض كفاية لقول النبي ((صلوا على صاحبكم )). اذا تم تغسيل الميت وتكفينه وجب حمله واتباعه لقول النبي (( من شهد الجنازة حتى يصلىعليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان )) قبل : وما القيرطان . قال ( مثل الجبلين العظيمين )). حمل الميت ودفنه تكريم للميت وهو من فروض الكفاية لقول الله تعآلى ( ألم نجعل الأرض كفاتا .. أحياء وأمواتا )) سورة المرسلات .
ماهو البرزخ / هو الذي بين موت الانسان وقيام الساعه وحتى لو لم يدفن الميت يكون في برزخ لقول الله تعالى (( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )). وعذاب القبر ثابت لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( تعوذا بالله من عذاب القبر , تعوذا بالله من عذاب القبر , تعوذا بالله من عذاب القبر )). عذاب القبر يكون على الروح او الجسد ؟ الأصل أنه على الروح لأن الحكم بعد الموت للروح , و البدن تكون جثة هامدة ولهذا لا يحتاج البدن إلى مداد لبقائه فلا يأكل ولا يشرب , بل تأكله الهوام , و الأصل أنه على الروح لكن قال شيخ الاسلام ابن تيميه إن الروح قد تتصل بالبدن فيعذب أو ينعم معها . هل عذاب القبر دائم او منقطع ؟ عذاب القبر يكون دائم على الكافر لانه لا يوجد طريقة الى الوصول إلى النعيم . وإما إن كان عآصيآ وهو مؤمن , فأنه إذا عذب في قبره يعذب بقدر ذنوبه وربما يكون عذاب ذنوبه أقل من البرزخ الذي بين موته و قيام الساعه وحينئذ يكون منقطعآ .
|
الموضوع الأصلي :
الموت هين و البلا وش ورى الموت || الكاتب :
امواج بلا شاطئ || المصدر :
شبكة همس الشوق   |
عضويتي
العرض العادي
