التحقيق مع نادٍ نسائي شهير بمكة متهم بالنصب والاحتيال والتلاعب
فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: تحقق إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارتا الصحة والتجارة في شكوى متسابقتين ضد نادٍ نسائي شهير بحي السبهاني، تتهمانه بالنصب والاحتيال، وتلاعب إدارة النادي في النتائج الخاصة بالمسابقة التي شاركتا بها لإنقاص وزنهما على غرار البرنامج الشهير "الرابح الأكبر".
وقالت المتسابقتان إنه كان إلزاماً عليهما الاشتراك في برنامج تنافسي لخسارة الوزن مقابل رسوم عشرة آلاف ريال، وأضافتا: تم التلاعب في نتائج المسابقة لحرماننا من الجوائز التي خصصت لصاحبات المراكز الثلاثة الأولى، وهي 50 ألفاً، 30 ألفاً، 20 ألف ريال، دون أي مبرر منطقي لذلك.
ووقفت "سبق" على شكاوى المشتركتين ومعاناتهما مع النادي والأنظمة وقوانين المسابقة التي تغيرت خلال مجريات المسابقة لكي تذهب الجائزة لغيرهما، وبالرغم من أن النادي اعترف بفوزهما بالمركزين "الثاني والثالث"، لكنه حرمهما من استلام الجوائز ومنعهما من دخول النادي، إثر الشكوى المقدمة للإمارة ووزارتي الصحة والتجارة ورعاية الرياضة والشباب.
وتقول المتسابقة "م. ك" إن إدارة النادي خصصت مسابقة التحدي لخسارة أكبر وزن لصاحبات الاشتراك السنوي مقابل عشرة آلاف ريال، ووضعت شروطاً عدة لقبولهما في المسابقة بألا يتجاوز العمر 45 عاماً، وألا يقل الوزن عن 80 كجم، إلا أن الإدارة أخلفت وعدها، وأخذت تضاعف في الشروط خلال زمن المسابقة.
وتابعت: استحدثت إدارة النادي شروطاً أصعب كلما اقترب موعد نهاية المسابقة، ما جعل المشتركات يتعرضن لخسارة كبيرة في أوزانهن تجاوزت الـ55 كجم، ووضعت ثماني نقاط كشرط آخر لربح المسابقة، بحيث توزع النقاط على الحضور، وتحديد نسبة خسارة الوزن وهي 8 كجم في الشهر.
وواصلت بأن النادي أضاف شروطاً أخرى، مثل تصويت المشتركات الجدد اللاتي يأتين للتسجيل بالنادي عن طريق المشتركة بالمسابقة، بالإضافة إلى استغلالهن لعمل دعاية للنادي بتوزيع البروشورات الدعائية لهم.
وأكملت أن النادي استغلهن أيضاً في بيع تذاكر الحفل الختامي ومنتجاتهم العلاجية والتجميلية على المشتركات بالنادي وجذب غير المشتركات بوسائل دعائية عدة، حتى تحصلن على أصواتهن، فضلا على القدرة على اجتياز تمارين عنيفة للياقة، معدة للمحترفين، ما سبّب لإحدى المشتركات إصابة بليغة نتيجة تلك التمارين.
وأكدت المشتركة "د. ل" أن النادي لا يلتزم باشتراطات السلامة والنظافة داخل المسابح، بالإضافة إلى تسرب مياه الأمطار من مفاتيح الكهرباء، وخروج البعوض من الحجرة التي يتواجد بها خزان المياه المزود للمسبح.
وأردفت: أيضا عدم تعويض المشتركات عن الأيام التي يغلق بها النادي للصيانة وحسابها على المشتركات، وتغيير المدربات وتحويل الموظفات بالاستقبال والإدارة إلى مدربات وأخصائيات لجلسات الليزر وأجهزة النحت والتخسيس للمشتركات، بدون تقدير للعواقب التي تنجم عن ذلك.
وبينت أنها اشتكت إلى الشئون الصحية بمكة المكرمة ضد إدارة النادي، وعلمت أن النادي لا يحمل رخصة نظامية لممارسة هذا النشاط، وأن الرخصة المسجلة لديهم بوزارة الصحة هي لممارسة العلاج الطبيعي فقط، مشيرة إلى أن بقية المشتركات قدمن شكوى أخرى لعدة جهات مختصة.
"سبق" حصلت على نسخة من الشكوى المقدمة لإمارة منطقة مكة برقم 34201302636 وزارة الصحة، وجاءت على النحو التالي: "نتقدم نحن مشتركات وعضوات نادي - نحتفظ باسم النادي - للأمير خالد الفيصل ووزير الصحة ووزير التجارة ورئيس رعاية الشباب، بطلب المتابعة والتحقيق العاجل والمستمر لإدارة النادي - نحتفظ باسم النادي - وهو بواقع الأمر الطريق للكذب والغش والنهب...".
وقالت المتسابقتان إن بعض زميلاتهما متضررات من المسبح الكريه والصيانة خربانة، فالماء يسيل من كل ناحية في جدارالنادي، وروائح كريهة في كل مكان، وكذلك المدربات غير مؤهلات ويدربن المشتركات رغم شكوانا ضدهن وضد عملهن غير الصحيح.
ووجهت الإمارة ووزارة الصحة ووزارة التجارة بالتحقيق في التلاعب الحاصل بنتائج المتسابقات، وتوزيع الجوائز حسب نتائج نقص الأوزان، كما طالبت المتسابقتان بإغلاق النادي غير النظامي ولا يحمل رخصة مزاولة، وأيضاً المسابقة غير مسجلة بوزارة التجارة ما يعني عدم نظاميتها أو مشروعيتها.
او 
لمشاركة اصدقائك!
عضويتي
التحقيق مع ناد نسائي شهير بمكة متهم بالنصب والاحتيال والتلاع 
العرض العادي
