![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n|$[ البارت الخامس عشر الجزء الثاني ]$| \n \n \n \nالذِكريَإآت .. \nصَوْتٌ سَآآكِنْ .. وَ لَونٌ دإأكِنْ .. وَ جُرحٌ بَاقْ .. \n \n \nعلى رمال شواطئ سيلين .. \nكان مستلقي عليها ومغطي عيونه بساعده اليمين .. \nالام شيء عظيم بالحياة .. \nشيء مقدس .. \nمافي احد يتمنى يعيش حياته بدون ام .. \nلكن بالنسبه لسامي هالكلام ماله معنى .. \nماله اهميه .. \nهالكلام مشطووب تماما عند سامي .. \nيكره ابوه .. \nبس كرهه لأمه اكبر .. \nيحقد على ابوه .. \nبس حقده على امه اكبر .. \nلا احد يلومه .. \nلو تعرفوا اللي فيه كان وقفتم بجنبه .. \nكان مغمض عيونه والدنيا حوله ظلام .. \nوكان عقله يشتغل .. \nرجعت فيه الذاكره قبل ثمان سنوات .. \nساعتها كان عمره ١٣ سنه .. \n \n:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::: \nالجو جميل والسماء كانت صافيه .. \nمرت نسمة هواء بارده على سامي فشد على معطفه النيلي وقال: مرره بررد .. يمكن ينزل ثلج .. \nلف عليه ابوه وقال: اكيد حينزل .. خلنا نرجع للفندق بسرعه .. انت صغير وحتمرض بسرعه .. \nاعتفس وجه سامي وقال: انا مو صغير .. \nطالع فيه ابوه فتره بعدها قال: حتى لو كنت بالخمسين راح تظل صغير .. \nتأفف سامي وما رد على ابوه .. \nكانوا يمشون في طرقات مدينة مانشستر سيتي البريطانيا ومتجهين للفندق اللي استأجروه .. \nلف سامي عيونه يطالع في ابوه فتره يفكر .. \nمر حول ثمانيه او تسعه شهور من ذاك الموقف .. \nالموقف اللي عرف فيه سامي كل شيء .. \nسامي في نفسه: "احبك كثير يا ابوي .. بس ليش سويت جذي .. احس اني بأكرهك .. بأكرهك مووت" .. \nنزلت دموعه على خده لا شعوريا فرفع ياقة معطفه عشان يخفي وجهه فيها .. \nلف ابوه وطالع فيه فتره وشايف قد ايش ولده يتألم .. \nلف وجهه ببرود وطالع قدام وكأن هالشيء ما يهمه .. \nجفف سامي دموعه وبدأ يطالع في الناس حواليه وكأنه يبي ينسى .. \nما يبي يتذكر ابدا .. لأنه لو تذكر راح يبدأ يكره ابوه .. \nمن وعمره خمس او ست سنوات وهو عايش مع ابوه .. \nطول هالسنوات اللي مرت وهو دووم يردد على لسانه انه سامي ولد سلطان الراهي .. \nابوه هو مصدر فخر له .. \nبس اللحين لاااا .. \nابوه انسان واطي ودمر حياته .. \nخلى حياته دمـــــــــاار .. \nدمــــــــــــــــــاااار .. \nجلس عالارض وهو ضاغط على اذنه بقوووه .. \nما يبي يتذكر شيء .. \nما يبي يتذكر الكلمات اللي قالها ابوه قبل ثمان شهور .. \nلأنه بكذا راح يكره ابوه .. \nهز راسه بعنف عشان يطرد هالافكار وينسى .. \nنزلت دموعه وهو يضغط على اذنه بقوه .. \nاما ابوه فوقف وقعد يطالع في ابنه بوجه خالي من اي تعبير .. \nشوي سمع همس ولده يقول: ليه ما تركتني اموت ..؟! \nما رد عليه ولا فتح فمه بأي كلمه .. \nبعد دقيقه تقريبا لف واعطى احد البودي قاردات نظره ففهمها .. \nتقدم هالحارس وجلس جنب سامي وقال: سامي تحتاج مساعده في شيء ..؟! \nبعد سامي إيده عن اذنه واسندها عالارض .. \nضغط بقبضته بقووه على رمال الأرض وهو يقول بصوت منخفض: انسى .. انسى .. \nطالع فيه الحارس شوي بعدها فتح فمه بيتكلم بس بطل لما شاف سامي وقف ونفض التربه عن ركبته .. \nوقف الحارس ورجع مكانه .. \nطالع سامي في ابوه فتره بعدها اخذ نفس عميق وبعدين قال: ياللا ابوي خلنا نرجع بسرعه للفندق .. حدددي يوعان .. \nناظر الاب فيه شوي بعدين قال: عيل امش بسرعه .. \nسامي بمرح مصطنع: حاااااضر .. \nوبعدها اتجهوا للفندق مشي لأنهم كانوا يتجولون بدون سياره .. \nلما قربوا من الفندق وقف سامي شوي وعيونه معلقه على مبنى كان شكله الخارجي مبهر .. \nسامي بإنبهار: مرره حلو .. \nوقف الاب وطالع في المبنى بهدووووء .. \nلف سامي على ابوه وقال: خلنا ندخل هني .. عجبني مع اني ما اعرف ايش هو .. \nنزل الاب نظره لسامي وطالع فيه بمنتهى البروود وبعدها فتح فمه وألقى بكلماته القاسيه على مسامع ابنه .. \nبعدها لف واتجه للفندق ووراه اثنين من حرسه والثالث بقى مع سامي .. \nهز سامي راسه بصدمه .. \nتألم قلبه من الكلام اللي سمعه .. \nنزل راسه يطالع في الارض وخصلات شعره غطت على عينه .. \nابوه ليه ما يرحمه .. \nليه يعذبه اكثر .. \nفتح فمه وقال بهمس: اكرهج يا يمه .. \nرفع راسه وطالع في ابوه وقال بنفس الهمس: وحتى انت .. \n:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::: \n \nبعد إيده عن عيونه وطالع في القمر فتره طويله بعيون فيها لمحة حزن وألم .. \nسامي: لو انك خليتني اموت في ذاك الوقت يا ابوي ارحم لي .. والله ارحم .. \nخلخل اصابع إيده في شعره وقال بهدوء: باتريك .. زيارتك هالمره اكيد غير عن المره اللي فاتت .. \nوفجأه نبض قلبه بخوف ورعب .. \nجيته تعني ان الماضي المرعب لسامي حيرجع .. \nحس جسمه يقشعر فجأه وهو يتذكر الايام المرعبه اللي عاشها وهو طفل .. \nطفل صغير .. \nايام ومواقف بشعه انحفرت في ذاكرته .. \nانحفرت في صميم الذاكره .. \nلا يمكن انه يناسها .. \nالناس البشعه .. \nوالكلمات القذره .. \nوالاجسام المتوحشه .. \nكان وحيييد في وسط ظلام .. \nمحد عنده ابدا .. \nلا ابوه ولا امه .. ولا حتى اخته .. \nكان طفل .. \nما عاش طفوله طبيعيه مثل باقي الاطفال .. \nعاش الرعب والظلام والكوابيس .. \nعاش عيشه حتى الكبار ما يقدروا يتحملوها .. \nكل اللحضات المخيفه وكل اللي حصل مو قادر ينسى اي موقف منها .. \nواثرت هالاشياء على مستقبله .. \nصار يخاف من الظلام .. \nصار كل ما تذكر شي يرتعب وينتفض جسمه لا إيراديا .. \nصار حبيس دوامة الماضي .. \nتعذب واللي زاد عذابه هو الحقيقه اللي قالها له ابوه وهو بعمر ١٢ سنه .. \nجلس وضغط بقبضة ايده بقوه عالرمال وهو يحاول يوقف ارتعاش جسمه .. \nكل خليه من خلايا جسمه تنتفض لا ايراديا .. \nوصل لأسماعه صوت خطوات وراه .. \nنفس صوت الخطوات في الماضي .. \nما نسيها ابدا .. نفس الصوت .. \nيتذكر الخطوات عدل .. \nويتذكر صاحب الخطوات عدل .. \nوقتها كان رجل في اواخر العشرين من عمره .. \nجسمه ضخم كأجساد المصارعين .. \nنظراته مرعبه اشد رعب من افلام الرعب اللي تنعرض بالتلفزيون .. \nمو معقول يكون هالشخص هو نفسه صاحب الخطوات اللي يسمعها اللحين ..! \nلا مو معقوله .. \nتقدمت وتقدمت هالخطوات لين وقفت وراه .. \nتسارعت انفاسه وتصبب العرق من وجهه .. \nلف بمنتهى الهدوء والحذر .. \nاول ما لف طاحت عيونه على رجال كبير جدا في السن .. \nزفرة راحه طلعت بعمق من صدره .. \nحمد ربه مليون مره انه طلع رجل مسن .. \nطالع في ساعته وشاف انها تسعه الليل .. \nجلس الرجل العجوز قريب من سامي وطالع في البحر .. \nتكلم العجوز وقال بصوت مرتجف بحكم سنه: الدنيا فانيه .. \nلف سامي وطالع فيه .. \nابتسم العجوز وقال وعيونه ما زالت عالبحر: تتجمع الآلآم والصدمات والاوجآع في قلب الانسان .. مصائب وكوارث كثير تحصل وترهق تفكير البشر .. بس كل هذا فاني .. ومصير كل شخص الموت .. \nسامي: عفوا .. \nلف العجوز عليه وقال: ايا كانت مشاكلك واوجاعك يا ابني فلا تفكر او تشغل بالك فيها .. في النهايه راح تواجه الموت وكل شيء بيطير .. فقط استغفر ربك وألتجئ إليه .. قال تعالى: { وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} .. وكل امورك لله وهو بينجيك .. بس انك تشيل همومك وآلآمك وتفكر فيها فهذا ما راح يفيدك بشي يا ولدي .. \nطالع سامي فيه فتره بعدها قال بهدوء: مهما ساويت فمافي اي شيء راح ينسيني الماضي .. \nحط العجوز إيده على فخذ سامي وقال: ردد معي هالدعاء وبإذن الله راح تعدي المرحله اللي انت فيها .. \nسامي: يا عم اللي فيني غيير .. انا مو طايح بمشكله ولا اواجه صعوبات في حياتي .. اللي فيني محفور في صميييم قلبي .. زي البصمه ملتصقه فيني لين مماتي .. وراح تظل ملتصقه فيني حتى بعد موتي .. \nابتسم له العجوز بحنيه وقال: انت بس ردد معاي .. \nطالع فيه سامي بعدها قال: طيب .. \nالعجوز: ربى لا تكلنى إلى أحد ، ولا تحوجنى إلى أحد ، وأغننى عن كل أحد ، يا من إليه المستند وعليه المعتمد ، وهو الواحد الفرد الصمد ، لا شريك له ولا ولد ، خذ بيدى من الضلال إلى الرشد ، ونجنى من كل ضيق ونكد .. \nسامي: ربى لا تكلنى إلى أحد .. ولا تحوجنى إلى أحد ، وأغننى عن كل أحد .. يا من إليه المستند وعليه المعتمد .. وهو الواحد الفرد الصمد .. لا شريك له ولا ولد .. خذ بيدى من الضلال إلى الرشد .. ونجنى من كل ضيق ونكد .. \nطالع العجوز فيه فتره بعدها قال: خلك يا ابني قريب من ربك وهو راح ينجيك .. راح ينجيك من ألم الماضي والحاضر .. \nسامي: حاضر .. \nتنهد العجوز بعدها قام وراح جلس على احد الكراسي لوحده .. \nقعد سامي في مكانه فتره طويله وهو يفكر .. \nهو مؤمن بربه .. \nبس الماضي حقه صعب .. \nصعب جدا .. \nالماضي حقه هدمه وهدم كيانه .. \nغمض عيونه بألم وبعدها قام وراح لسيارته .. \nوبعدها راح يستأجر له اي شقه في اي مكان .. \nمستحيل يرجع البيت وامه موجوده .. \nمستحيل .. \n \n \n \n \n \n================================================== ================== \n \n \n \n \n \nالساعه عشره الليل .. \nكان منصور جالس عالطاوله وياكل العشاء وهو يفكر في موقف شافه بالجامعه .. \nدخلت ريما عنده فلما شافها قال: واخيرا نزلت البرنسيسه تاكل .. غريبه ما طلبتي تتعشي بغرفتج كالعاده .. \nتكت على رجلها اليمين وهي تقول: انت غلطان .. انا ما ييت اتعشى مع واحد مثلك .. \nطالع فيها بهدوء وما رد على كلامها .. \nتكتفت ريما وقالت: انا باجر بروح الجامعه وبأسحب ملفي عشان اسجل في معهد .. \nمنصور: وليش ..؟! \nريما: حلوه ذي ليش ..؟! يعني انت غبي ما تفهم .. ابي ادرس بس اكيد الجامعه اعطوني حرمان بسبب الغياب الكثير اللي غبته فعشان جذي بسجل بمعهد .. \nمنصور: ما راح ادفع شيء .. \nريما بإستهزاء: مشكور .. عندي فلوس بالبنك .. \nطالع فيها شوي بعدين قال: انتي ليش اسلوبج زفت ..؟! \nريما: لأن البيئه اللي حولي تجبرني على هالاسلوب .. \nمنصور: شقصدج ..؟! \nريما: يعني انت ما تقدر تفهم ..؟! دايم تسأل ليش وايش قصدج .. لهدرجه واصل فيك الغباء ..؟! \nمنصور: الله يسامحج .. \nريما بقرف: ضعيف شخصيه .. مدري شلون اهلك متحملينك ..؟! \nمنصور: ............................ \nريما: اسمع .. انا يايه اعطيك خبر وبس .. لا تضن اني يايه استأذن منك يا الدرج .. فاهم ..؟! \nلفت بتطلع بس قال منصور بحده: ريما .. \nلفت عليه وقالت: خير .. \nمنصور: دامج ببيتي فأحفضي لسانج .. عشان لا تشوفي شيء ما يسرج .. \nريما بإستهزاء: يممه انا ارتجف من الرعب .. تهديدك خوفني مستر منصور .. \nطالعت فيه من فوق لتحت وقالت بغرور: انا ريما وما عاش من يمشيني على مزاجه .. اقول اللي ابي واسوي اللي ابي .. \nطالع فيها فتره وقال: لعلمج انا ما راح اطلقج ابدا .. \nريما بصدمه: شنـــــــــو ..؟! \nمنصور: إذا عندج اعتراض قوليه لأخوج فارس .. فاهمه ..؟! \nارتبكت ريما وهي تقول: فارس .. \nمنصور: ايه فارس اللي عرف عن سواياج اللي مثل ويهج .. \nريما بعصبيه: جـــــــــب .. يا ويلج تحكي عني بسسوء فاهم ..؟! انا راضيـــــه باللي ساويته فرجاءا اسكت .. \nهز منصور راسه بأسف وقال: مستحيل تتغيري .. صدمتيني يا ريما .. عالأقل اظهري شوية ندم .. \nريما بحده: انا حره فلا تفتح فمك بكلمه وحده .. ما ينقصني غير واحد ما يسوى فلس يحاجيني جذي .. \nطالع منصور فيها فتره طويله بعدها قال: انتي تجبريني اسوي اشياء انا مابي اسويها .. اوكي الغرور في بعض الاحيان حلو ولايق .. بس مو لدرجة الحقاره .. انتي ليش تنزلي قدرج جدامي ..؟! \nريما بعصبيه: اسكـــــــــت و..... \nمنصور بصراخ: جـــــــــب .. لا تفتحي فمج .. لا تنزلي من قدر نفسج اكثر واكثر .. انا احبـــــــــج .. عارفه شنو يعني احبـــــــج ..؟! وربي اني مو مقدره هالحب .. ليه تخليني اكرهج .. ليش تجبريني اني اكرهج ..؟! \nريما: لأني ما ابيك .. ما اواطنك بعيشة الله .. يعني لازم تتلزق فيني زي الجلاب ..؟!! \nهديت ملامح منصور وقال بهدوء: اتلزق فيج .. مثل الجلاب ..؟! \nضاقت عيونه وقال: للأسف يا ريما .. انا بديت اكرهج .. لا تلوميني ان تجاهلتج تماما .. لا تلوميني ان تزوجت عليج .. لا تلوميني ابدا .. لأن الجلاب كائنات حيه ومن حقها تدور على راحتها .. \nخرج من المكان وطلع برى .. \nطالعت ريما في المكان اللي كان واقف فيه منصور لفتره بعدها قالت: قلت لج يا شذى انا مستحيل اتحمل .. ابي اتطلق .. \nسكتت لفتره بعدها قالت: فارس .. اعرف انك تستحقرني اللحين .. ما ألومك .. بس ليش طلبت منه انه ما يطلقني ليش ..؟! \nنزلت دموعها وهي تقول بضعف: ابي اتطلق .. انا مو مستحمله هالوضع .. ابدا مو مستحمله .. \nمسحت دموعها بسرعه قبل لا يدخل اي احد .. \nمستحيل تسمح لاحد يشوفها ضعيفه .. \nخرجت وطلعت فوق لغرفتها .. \nدخلتها ولقيت الاكل موجود زي ما طلبت .. \nبس للأسف نفسيتها كانت مسدوده تماما .. \n \n \n \n \n \n================================================== ================== \n \n \n \n \n \n \n \n \nفي صباح يوم الاربعاء وفي شقة طارق وانس .. \nتوهم صاحين ويفطروا فطورهم .. \nطارق: انس .. \nانس بهدوء: نعم .. \nطارق: مدير هالعماره ياب امر يديد .. \nانس: وشو ..؟! \nطارق: يقول ممنوع سكن العزابيه .. \nانس بصدمه: نعم .. زودها .. \nطارق: فعلا .. حاط راسه براسنا ومصر يذلنا .. عقليته سخيفه .. \nانس: اوووف .. تعب ندور على عماره يديده .. \nطارق: انا ما راح اطلع .. اولاد عمي هني ولازم ابقى معهم .. وغير جذي ابي ايلس غصب عنه .. \nانس: ياخي والله مو بمصلحتك .. واذا على عيال عمك تقدر تنقلهم معك لعماره ثانيه .. \nطارق: لا .. يمكن تيي شهد لهني وما تلقاهم .. \nانس: ايه صح .. \nطارق: وانا مستحيل اتركهم هنا واروح لمجان ثاني .. لازم اكون قريب منهم عشان اهتم فيهم .. \nانس بقهر: هالسالم غبي .. \nطارق: لازم ألقى طريجه .. \nسكت طارق شوي بعدها قال: تعرف بشنو فكرت ..؟! \nانس: شنو ..؟! \nطارق: من اليوم بأبدأ اخذ شادي معي وألفلف شوارع الدوحه لين يشوف البيت اللي تشتغل فيه شهد .. \nانس بصدمه: مينون انت ..؟! الدوحه كبيره فشلون بتلفلف على كل بيوتها ..؟! \nطارق: هذا افضل من اني ايلس وانتظرها تيي .. افرض انها بمشكله ..؟! \nطالع فيه انس بعدها قال: معاك حق .. بس تعب .. الله يعينك .. \nبعد شوي قال انس: طارق .. \nطارق: نعم .. \nانس: من امس بغيت اسألك بس نسيت .. من وين هالجرح اللي بأصبعك ..؟! \nطالع طارق في اصبعه اللي لف عليه شاش بعد ما انقشرت الجلده .. \nطارق بهدوء: من اسيل .. \nانس بدهشه: شنو ..؟! اسيل ..؟! \nطارق: ايوه .. قابلتها امس .. \nانصدم انس وهو يقول: مو معقول .. شلون وكيف ..؟! \nطارق: شفتها وانا خارج تركب سيارة تاكسي .. وقفتها وحاولت اتكلم معها بس ما رضت تسمع لي .. حالتها سيئه .. وايد سيئه يا انس .. حسيت بقلبي يتقطع وانا اسمع صوتها وحجيها اللي يعور .. \nطالع في عيون انس وقال: لو شفت نظراتها شلون كانت ..؟! كلها كره وحقد .. البنت تكرهني وايد .. \nانس: ما ألومها .. \nطارق: حالتها تدهورت تماما بعد ما عرفت انها لقيطه .. ماهي اسيل اللي اعرفها .. جسمها ضعيف ووجهها شاحب وعيونها حيل حزينه .. وقسم لو اعرف مين هم اهلها الصج جان دفعتهم ثمن كل ألم تألمته بسببهم .. آآه يا انس .. وربي اني احبها .. خايف انها ما ترضى فيني .. مستحيل اتحمل .. راح انذبح اذا شفتها بعيده عني او مع احد غيري .. \nانس: ان شاء الله ما يصير إلا الخير .. \nطارق بتنهيده: ان شاء الله .. \nطالع انس في طارق فتره وهو يتذكر بسمه بنت عمه .. \nتنهد بهدوء وقال في نفسه: "الله يرحمها" .. \nطارق: ياللا لازم نخلص بدري حتى لو كانت محاضرتنا متأخره عشان اوصل الاولاد لمدارسهم .. \nانس: ههههه من بعد ما طلعوا صرنا نصحى بدري ونفطر بدري ونروح الجامعه بدري .. والله اننا خوش طلاب .. \nطارق: هههه صاج والله .. \nقام طارق بس تذكر شيء .. \nطالع في انس وقال: انس امس ما سألتك لأن فكري كان مشغول بأسيل .. ليش يوم الاحد ما ييت للشقه ابدا ..؟! وين كنت ..؟! \nلف انس وجهه للجهه الثانيه وقال: ماكو شيء مهم .. \nطارق: السالفه تتعلق براكان صح ..؟! \nاندهش انس وطالع فيه .. \nطارق: امس كان غايب وسمعت طلاب يقولوا انه تعبان .. وفيه طلاب يقولوا انه مات .. \nانس بسرعه: فال الله ولا فالهم .. \nطارق: هذا يعني ان السالفه تتعلق براكان صج ..!! \nطالع فيه انس بعدها قال: ايه .. \nطارق: عيل شسالفه ..؟! \nانس بهدوء: يوم الاحد راح عند الكيبل عشان يشغله بعد ما انطفت الكهرباء عن الجامعه فأنفجر الكيبل بويهه وهو اللحين بالمستشفى .. \nانصدم طارق وبعد فتره قال: وشلون صحته ..؟! \nانس: مدري .. \nطارق: وايششش اللي ميلسك هني .. هذا خطيب اختك ولازم تتطمئن عليه .. \nانس بحده: لا تقول خطيب اختي .. \nطارق بعصبيه: بسرعه قوم خلنا نوصل الاولاد وبعدها نزوره قبل لا نروح الجامعه .. صحيح هو ملقوف وفضولي بس ما انكر اني خايف عليه .. \nقام وراح لغرفته يجهز نفسه .. \nطالع انس في كرسي طارق لفتره بعدها قام ورفع أكلهم وبعده جهز نفسه .. \nبعد ما خلصوا وصلوا شادي ووسيم واثير لمدارسهم وبعدين اتجهوا للمستشفى .. \nبعد ما وصلوا دخلوا وسألوا عن غرفة الدكتور راكان .. \nطلعوا للدور الثالث فقال طارق: على حسب ما قالوا فالزياره لحد الآن ممنوعه .. شكل حالته سيئه .. \nانس: ............................. \nلف طارق على انس وقال: احنا بنطل عليه شوي ونروح .. \nانس بهدوء: مابي اشوفه .. \nوقف طارق عالمشي وقال لأنس: لا تنسى ان هالانسان كانت اختك تعشقه .. \nانس بقهر: وهذا هو السبب اللي يخيليني ما ابيه يموت .. ان اختي تحبه .. \nطالع في طارق وقال: بس هذا ما يعني اني ما اكرهه .. لا انا اكرهه بدرجه ما تتصورها .. \nطالع طارق فيه فتره بعدها قال: امش للعنايه اللي هو فيها .. \nاتجه للغرفه وانس يمشي وراه وهو مو راضي .. \nيكرهه وما يبي يشوفه .. ومع هذا يبي يشوف ايش صار عليه .. \nافكاره في قمة التناقض .. \nقابلوا الدكتور المسؤول عن الدكتور راكان وسمح لهم يشوفوه من خلف الزجاج .. \nوصلوا لغرفة راكان وفتحت لهم الممرضه الستاير .. \nانس كان واقف بس لاف وجهه للجهه الثانيه لأنه ما يبي .. \nاما طارق اول ما طاحت عيونه على راكان انصصصدم .. \nمعظم جسمه ملفوف بشاش والباقي كله آثار حروق .. \nالاجهزه حوله بكثره ومغطيه الاسلاك جسمه .. \nالاكسجين والمغذيات وكيس لنقل الدم .. \nحالته تكسر القلب وبقوه .. \nتألم كثييير على شكله .. \nلف طارق وطالع في انس لفتره بعدها قال: حرام عليك .. انت قاسي بتصرفاتك وافكارك .. انا ابدا مو راضي ولا راح ارضى على تفكيرك .. مستحيل يكون راكان سبب موت اختك .. مستحيل .. \nلف وخرج من المكان وانس لساته على نفس وقفته .. \nلف وجهه بهدوء عشان يلقي نظره خاطفه على راكان .. \nاقشعر جسمه وانتفض اول ما شاف حالته .. \nما قدر يصدق ابدا .. \nحالته صعبه .. سيئه .. مؤلمه .. \nعوره قلبه بقوووه وحس ان العبره خانقته .. \nما تحمل يشوفه كذا .. \nهو يكرهه .. \nبس الحاله اللي هو فيها محد يتمناها لعدوه .. \nضغط بأصابع إيده عالزجاج وقال بهمس: إيمان .... خطيبج تعبان ...... تعبان وايد .. \nجاء الدكتور عنده وحط إيده على كتف انس وقال: اتوقع كفايه كده .. ادع ربك انه يقوم بالسلامه .. حالته صعبه وجروحه عميقه وما اتوقعش انه حيخرج منها حي .. هو لحد دي الوقتي في غيبوبه وجسمه ضعيف اوي وما قدرش يتحمل الاجهزه .. قوي املك بالله .. \nلف انس وطالع في الدكتور فتره بعدها رجع نظره لراكان .. \nغمض عيونه بألم وبعدين ابتعد عن المكان .. \nخرج من المستشفى كله وركب سيارته وراح للجامعه .. \nلما وصل كان طارق واقف جنب سيارته وبإيده جواله يكلم اخته سهام .. \nنزل انس من السياره وطالع في طارق .. \nطارق: سهام والله مو وقتج ابد .. \nسهام بضجر: عيل متى ..؟! وحشتني رفيجتي وابي ازورها .. تعال خذني .. \nطارق: معليش لما تيي اجازة الترم حأيي وآخذج .. اما اللحين لا .. حددي مشغول ومو فاضيلج .. \nسهام: اوووف ليش يعني ..؟! طيب عالأقل اقنع امي اني ايي انا بنفسي .. \nطارق: لا .. ما تسافري من الخور لين الدوحه لوحدج .. \nسهام: اووف ايش الاضطهاد هذا ..؟! \nطارق: رفيجتج ما راح تطير .. تقدر تنتظرج لين افضى واوديج .. \nسهام: بس انا حدددي قلقانه عليها لأن موبايلها مغلق من زمان .. \nطارق: ان شاء الله ما فيها إلا كل خير .. \nسهام بترجي: طارق واللي يسلمك ابي ازورها .. ذي اعتبرها مثل اختي .. حط نفسك بمجاني .. واللي يعافيك تعال خذني .. \nطارق: سهووم يا حبيبتي والله ما اقدر .. انا لازم القى كل عيال عمي .. باجي بنتين ولازم القاهم قبل .. بس اوعدج اني افضي نفسي بيوم وايي عندج آخذج تزوري رفيجتج .. \nسهام: ياااااه مشكور .. بس حاول يكون هاليوم قريب .. \nطارق: من عيوني .. \nسهام بإستهزاء: يوه .. طارق يقول من عيوني .. من فين هالرومانسيه كلها .. ايش الذوق هذا ..؟! لا بلييز احد يصحيني من هالحلم .. لا يمكن يكون صج .. \nطارق: لا يكثر .. ترى ببطل .. \nسهام بسرعه: اسحب حجيي .. \nطارق: برافو عالشطوره .. بااي .. \nسهام: مردوده يا اخوي .. بااي .. \nقفل طارق الجوال بعدها ابتسم .. \nمشتاق يشوف اخته .. \nوحشته كثير هو وامه .. \nطالع في انس اللي ما زال واقف يطالع فيه .. \nطارق: انس ايش اللي موقفك جذي ..؟! \nصحي انس من سرحانه وقال بهدوء: لا ماكو شيء .. \nطالع فيه طارق شوي بعدها دخل هو وياه للجامعه واتجهوا للكلاس .. \nلما دخلوه شافوا فهد جالس على كرسيه وفي إيده كتاب يذاكر .. \nطارق: اهليين فهد .. \nطالع فهد فيهم وقال: غريبه هالمره يايين متأخر .. لكم اسبوعين وانتم تييون بدري .. \nجلسوا فقال طارق: رحنا المستشفى .. \nفهد: وليش ..؟! \nطارق: نزور الدكتور راكان .. \nفهد: يعني صج هو بالمستشفى ..!!! \nطارق: ايه .. \nفهد: شكله تأذى من اللي صار يوم الاحد .. \nطارق: ايه .. \nفهد: حتى رامز اللي ييلس ورانا توه ياء اليوم بعد ما ضمدوا له جروحه لأنه مع زحمة الطلاب وهم خارجين طاح وتأذى .. \nلف طارق ورى بعدها قال: وينه ..؟! \nفهد: خرج مع اصحابه .. \nشوي رفع حاجبه وكمل: لا تقول انك تبي تتحمد له بالسلامه ..؟!! لأنك بجذي تأكد لي انك مو طارق .. \nطارق: وليش اتحمد له بالسلامه وهو مو رفيجه ..؟! \nفهد: كويس .. انت طارق ما تغيرت .. عيل ليش تسأل عنه ..؟! \nطارق: ابي اشوف جروحه واضحه ولا لا .. \nهز فهد راسه بأسف بعدها قال: حتى عهد من يومها وهي غايبه لحد الآن .. تتوقع صار لها شيء ..؟! \nطارق ببرود: وانا شعلي فيها .. تصطفل .. \nفهد: حرام .. عهد طيبه فليش تعاملها جذي ..؟! ياخي تحبك فليش ما تبي الناس يحبوك .. عالأقل ابعدها بطريجه مهذبه .. \nطارق: مهذبه ..!! لا يا حبيبي بجذي راح تحبني اكثر .. ابيها تكرهني بس مو راضيه تفهم .. \nتنهد فهد وقال: انا لله وانا اليه راجعون .. \nلف على انس السرحان وقال: انس شفيك ساكت ..؟! \nانس: ............................ \nبغى يسأله مره ثانيه بس بطل لأن الدكتوره دخلت .. \n \n \n \n \n \n================================================== ================== \n\r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nرواية واكتشفت اني لقيطه كامله || الكاتب :\r\nنَقاء أنامِل || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|