\n

\nقنـآاديلّ النوُر
\n

\nالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
\nالمرض ذلك العرض الذى يعترض طريق البعض احيانا و يلازم البعض الاخر
\nربما لسنوات طويله الى ان يقض الله امرا كان مفعولا, ذلك العرض الذى يقض
\nمضاجعنا و يقلقنا و يغير الكثير من احوالنا وسلوكنا و تصرفاتنا و احيانا اخلاقنا احيانا
\n
\nالى الاحسن حينما ندرك انه لابد وان نستعد لملاقاة رب العزه و يتحول بعض شياطين
\n
\nالانس الى ملائكه وهذا بسبب هذا العرض الذى نكرهه و نبغضه جميعا بلا استثناء
\nالا انه على النقيض من ذلك ايضا نجد بعض اصحاب الايمان الضعيف ينهارون اذا ما اصابهم
\nالمرض فيصابون بالياس و الاحباط و القنوط و العياذ بالله و يكون المرض حينئذ وبالا عليهم
\nفى دنياهم و اخرتهم فيتكالبون على عي ادات اشهر الاطباء طالبين الشفاء منهم و ليس
\nمن الله عز و جل و ينسون او يتناسون ان كل الامراض تشفى بفضل الله وارادته ورحمته
\nو ما الطب و الدواء الا اسباب دنيويه سببها الله ايضا لنأخذ بها وليست كما يعتقد
\nالبعض خطأ ان هذه اسباب الشفاء هى تلك الاسباب الدنيويه الماديه المحسوسه
\nمتناسين او متجاهلين ان المعايير الايمانيه ,
\nهى السبب فى الشفاء ..ولكننا مطالبون قبل التدواى و الاخذ بالاسباب
\nان نجزم و نتيقن جميعا
\nان الشفاء من عند الله وهو الشافى المعافى ولاشفاء من اى مرض الا باذنه
\nولذلك يجب ان نحتكم الى المعايير الايمانيه التى هى اقوى من
\nكل دواء توصل اليه الطب
\n
\n

\nيجب على كل مسلم مؤمن ابتلاه الله بالمرض ان يكون من الصابرين
\nو لايجزع وخاصة عند الصدمة الاولى
\nحين يعرف انه مريض و لايشكو مرضه لغير الله
\n
و لا يخشى شماتة الشامتين ولا يتحرج من كونه طريح الفراش و لا يخجل من مرضه
\n
\n

\nيكفى المريض فخرا وشرفا أن الله فى حديثه القدسى الذى رواه عنه سيد البرية
\n
\nصلى الله عليه و سلم حين قال عن رب العزه : يا بن ادم مرضت و لم تعودنى ..
\n
\nقال : يارب كيف اعودك و انت رب العالمين ؟ قال تعالى : اما علمت
\nان عبدى فلانا مرض ولم تعوده .. اما علمت انك لو عدته لوجدتنى عنده )
\nرواه مسلم .. ياله من شرف و مواساة من الخالق العظيم ان
\nيكون عند المريض و يالهما من محظوظين المريض وزائره
\nان يكونا فى معية الله الرحمن الرحيم
\n
\n

\nنعمة الصبر
\n
\nعلى البلاء وجزاؤه من الخير الكثير فى الدنيا و قد يكون الجنة فى الاخره ..
\n
\nويذكر ان امرأة اتت الى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت : انى اصرع وانى اتكشف ,
\nفأدع الله تعالى لى ..قال رسول الله ان شئت صبرت ولك الجنه
\nوان شئت دعوت الله تعالى ان يشفيك ...فقالت اصبر.. فقالت انى اتكشف فادع الله
\nالا اتكشف , فدعا لها . متفق عليه
\nو الاجر على قدر المشقه كلما زادت معاناتك و صبرك على الابتلاء زاد لك الاجر
\nو اجزل الله لك العطاء فى الدنيا و الاخره ...
\n.قال رسول الله صلى عليه وسلم : ارض بما قسم الله لك تكن اغنى الناس ))
\n
\n

\nنحن كمسلمين لابد الا نياس من رحمة الله ولا نؤمن بما يقوله الغربيين
\nبأن هناك امراضا مستعصيه لا تشفى و ليس لها دواء لأن نبينا الكريم قال ما معناه
\nان الله تعالى لم يخلق داء الا و خلق معه الدواء
\n
\nو اسباب الشفاء فهو الرحمن الرحيم كاشف الضر و البلاء ..
\n
\n

\nحلاوة الداء
\n
\nيقربك لله كثيرا .. تتفكر باخوانك المرضى الاخرين وكيف حال وضعهم والالم اليومي
\n
\nالي يعانو منه .. يزيدك صبرا بالله وقوة ايمان وفوق هذا يعطيك رضاء وحمدلله على نعمه
\nاعرف كثير من الناس قاومو امراضهم عاشو حياة طبيعية لم يجعلو المرض حاجز لتوقيف احلامهم منهم من اكمل
\nدراسته وتحصل على وظيفة تليق فيه ورغم انه مريض بمرض شفاه الله ليس بسيط ومنهم ايضا الله يرحمهم يارب كل مرة الاطباء يقولون موته بعد كم اشهر وهو لم يمت كان عنده عزيمة
\nوثق بالله انه لن يموت الا حين الله يريد له الخير عاش حياته بين الابرة واسلاك الاكسجين
\nواجهزة التنفس عاش من مرضه 5 سنوات ومات متفائلا ولم يشعرنا يوما انه كان فاقد الامل في العلاج
\nوالقصص تكثر في هذا المجال ولاتنتهي
\nالمهم نتفائل ولانقطع حبلنا مع الله نثق فيه ايمان كاملا بانه قادر على كل شئ
\n
\n

\nخواطر
\n
\nأيّها المسلم المؤمن.. كن مؤمنا صادق الإيمان،
\n
\nيكن الله معك فيما تقول وما تفعل، ويتحقّق على يديك ما يبدو كالمعجزات.
\nإن ضاعت منك نتيجة مرضك أشياء وأشياء، وشعرت بمدى عجزك عن بلوغ
\nما كنت تحسبه قريب المنال، فحذار أن يضيع ما تردّده نبضات قلبك وخلجات روحك..
\nاللهمّ لك الحمد في السرّاء والضرّاء، والصحّة والمرض،
\nوكلّ ما كان وكلّ ما سيكون، ولك الحمد على نعمة الاطمئنان لحكمتك،
\nوالسكينة في ذكرك، والرضى بقضائك، والقناعة بعطائك، ولك الحمد
\nعلى نعمة الطمع في عفوك ومغفرتك ورحمتك وإحسانك.
\nمرضك أيها المريض سبب في تكفير خطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك
\nوبصرك ولسانك ، وسائر جوارحك .
\nفإن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد ،
\nكما قال تعالى { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }
\nبشرى للمريض :
\n
\n- ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له
\n
\n، ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه .
\n
\n

\nأليس المرض هو علامة حب الله جل وعلا فإذا أحب الله تعالى عبداً ابتلاه؟!
\n
\nأليس فيه تقرب من الله جل وعلا؟ ألست حين تمرض توقن أن النفع بيد الله تعالى
\n
\nفيسجد القلب قبل الجوارح بين يديه جل في علاه؟ ويشعر بضعفه وحاجته لهذا الرب الكريم..
\nأليس المرض ابتلاءً من الله جل وعلا ليمحّص الإيمان.. ويا له من شعور حين
\nيسلِّم المريض الأمر لله جل وعلا ويقول: هذا جسدي وقلبي ونبضي ولحمي بين يديك..
\nفافعل ما تشاء فإني راضٍ راض!
\n
\n

\n
\nالمــــــــــــــــــــــ ـرض :
\n
\nهذا الجرس المنبه الذي ارسله الله لنا لكي ينبهنا بأخطائنا
\n
\nاليست فائدهـ
\nالمــــــــــــــــــــــ ـرض:
\nتكفير الخطايا فكلما طول فترة المرض كلما كفر الله له من ذنوبه اليست فائده
\nالمــــــــــــــــــــــ ـرض:
\nالشعور والاحساس بمن يعانون من امراض لا علاج لها اليست فائده
\nالمــــــــــــــــــــــ ـرض:
\nكم من ظالم رد الى رشده والسبب المرض
\nكم من عاصي استفاق من عصيانه والسبب المرض
\nلو سمعت ان احد جيران مريض الا تصله
\nاليست فائده لدعوه للتواصل
\nلو كنت زعلان على احد اصدقائك وسمعت بمرضه الا تنسى الزعل وتزوره
\nاليست فائده
\nاذن نقول الحمد لله على كل حال
\nقال الرسول صلى الله عليه وسلم عجبت لحال ابن ادم كله خير
\nاذا اصابه سراء شكر فكان خيرا له واذا اصابه ضراء صبر فكان خيرا له
\n(( بما معنى الحديث ))
\n
\n

\nالمرض نوع من النعم ما لو تبصر فيه الانسان صادق التبصر لاعتبر المرض بركة
\nتساق اليه لتنفعه. ففي المرض دراسة
\nفانت حينا الصحة لا تدري ما هو المرض ولا ما شعور المريض بل
\nانت لاتدري ما الصحة نفسها؟
\n
\nلان الاشياء لا تعرف الا باضددها ,و لذلك قيل في المثل المشهور:
\nالصحة تاج على رؤوس لاصحاء لا يراه لا المرضى
\n
\nومن نعم المرض ايضا انه يهذب الغرور وفخاره و يطاطئ من تعليه و كبريائه فانت حين
\nتسعى في الارض سليما يخيل اليك انك ستخرق الارض و ستبلغ الجبال طولا
\n
\nلذلك تمشي في الارض مرحا وتكثر في دنياك الغي و الفساد وتتوهم انك لن تذل او تضعف.
\n
\nفاذ ما صفعك المرض صفعته القوية والجاك في الفراش ادركت انك عاجز امام قوة الله سبحانه
\n
\nوانك شيء تافه صغير
\n
\nاريت كيف يتحول هذا الطموح المفرط والحركة الدائمة الى عجز تافه امام قدرة العلي القدير
\nجل جلاله ومن نعم المرض ان الانسان يغفل طويلا او قليلا عن ذكر خالقه
\nلان شواغل الحياة ومفاتن الدنيا تبعده عن هذا فذا جاء المرض راى المرء نفسه
\nمدفوعا عن رغبة و رهبة الى ذكر ربه يكرم صفاته و اسمه ويطلب منه الشفاء
\nو الدواء و يرى ذكر ربه محيطا به من كل جانب.
\nومن نعم المرض ان الله يجعله تكفيرا للذنوب ومحوا للسيئات وتكثيرا في الحسنات
\nفلو ان المريض تذكر هذا حين مرضه لعده نعمة سابغة يطلب منها المزيد.
\n
\n

\n
\nاقوال :
\nامش بدائك ما مشي بك ( أي ما دام الداء سهل الاحتمال ،
\nيمكنك معه العمل في شئونك فاعمل، فان أعياك فاسترح له)
\n
\nعلي بن ابي طالب
\n
\nالصحة تاج على رؤوس الأصحاء .. لا يراه إلا المرضى.."
\n
\n

\nاحاديث :
\nأبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، عن النبي قال:
\n{ ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى،
\nولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه }
\n
\nوعن أبي مسعود قال: قال رسول الله :
\n{ ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله به
\nمن سيئاته كما تحط الشجرة ورقها }
\n
\nوعن جابر بن عبدالله أن رسول الله دخل على أم السائب فقال:
\n{ مالك يا أم السائب تزفزفين؟ }، قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال:
\n{ لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد
\n
\nوعن أبي سعيد أن رسول الله قال:
\n{ صداع المؤمن، أو شوكه يشاكها، أو شيء يؤذيه، يرفعه الله بها يوم القيامة
\nدرجة، ويكفر عنه ذنوبه }
\n
\n

\nنصيحة لمريض بمرض:
\nلا تستسلم لضعفك وقاوم الالم وثق في الله وتقرب اليه بالدعاء والعبادة
\nفهو وحده قادر على كل شئ لاتدع الشيطان يوسوس لك انك فقدت الامل تمسك بالله
\nوتذكر انه محبة الله لك اعطاك هذا الداء ليخبر قوة صبرك ايمانك كن قوي
\nوردد ان المرض نعمة ورحمة من الله وليس بلاء
\nنُقل للفائدة !
\n

\n