أنا
أُنثى إكتَحَلَ الليل من سواد مُقلتيها
إن تدلت الخصلات على بدر جبينها
فرمقتها النظرات
طأطأت هامتها خجلا
هامة ماعرفت الإنحناء
إلا حال سجودها لخالقها
تتأرجح أُمنياتها
بين عبثية أنامل طفلة
بأدوات زينة أُمها
وفتنة عطرها المغروس
بــــ صدر عاشقها
كلما شئتُ أن أغفو
تُروادني طيوفك عن نفسي
فأستسلم لها
و أجِدُني أُراقِصُك على كتف القمر
وما أن تلامس كفّي كفّاك
حتى يبزغ خيط الفجر
ليقتُل حُلُمَ لقائي بكَ في مهده
الخيبات التي تصفعنا مراراً و تكراراً
من الناس (البعيد مثل القريب)
هي
تنبيه بأن لا نتوقع الكثير من الغير
حتى لا نجد أنفسنا بالقليل المنعدم
لا تتكل في حياتك على أحد
بادر - إبحث - توقّع
و إحمي نفسك
حتى لا تُصدم في اليوم ألف مرة
ويحدث ان تتكون هالةٌ من الحزن واليأس وتحيط بنا
لـ نتجرع منها الالم لـ فترة من الزمن
وما نلبث الا أن يتطاير ذاك الشعور كما تتطاير تلك الاوراق
فقط نرميها بعيداً عنا
معلنةً عن ارتداء ثوبٍ جديد ملئ بـ الحياة والامل
بعض الاشياء حين تنكسر يصعب اصلاحها نحاول مراراً وتكراراً ولكن يبقى هناك شرخٌ يصعب ترميمه ونظل نرسم حدوداً لا نسمح بـ تجاوزها حتى لا يكبر الشرخ أكبر ونحاول قدر المستطاع ان نتأقلم ونمشي في درب الحياة