![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\nالنهي عن تمني الموت لعدم انقطاع الخير \n \n \nكثيرا ما نسمع فى ايامنا بعض الأفراد يتفوهون بمقولات يتمنون فيها بالموت نظرا لضيق العيش وتكاليف الحياة الصعبة. \nلذا نهانا النبى صلى الله عليه وسلم عن تمنى الموت فى شتى الأوقات والعمل وكسب الرزق من الحلال. \nفعن أَبَى هُرَيْرَةَ قَالَ “سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ “لَنْ يُدْخِلَ أَحَداً عَمَلُهُ الْجَنَّةَ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَلَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ إِمَّا مُحْسِناً فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْراً وَإِمَّا مُسِيئاً فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ” \nرواه البخارى كتاب المرضى . \nيخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى هذا الحديث الشريف أن عمل المسلم وحده لا يكفى لدخول الإنسان الجنة بل لابد من أن تتغمدنا رحمة الله وأيضاً ينهنا عن تمنى الموت لأنه فى ذلك أما أن يكون انقطاع للأعمال الصالحة التى كان يفعلها المسلم أو تضييع فرصة التوبه على العاصى . \nمعنى الحديث: أن عمل المسلم ليس موجباً لدخول الجنة وإنما هو سبب عادى فإن دخول المسلمين الجنة رحمة من الله تعالى ولكن منازل الجنة تنال بالأعمال لتفاوت درجاتها بحسب تفوات الأعمال فإنه تعالى هو الذى ألهم العاملين بالطاعات ما نالوا به ذلك إذا أنه لايخلوا شىء من مجازاته تعالى لعباده من فضله ورحمته . \nويوضح الحديث أن مع عظم قدر النبى (صلى الله عليه وسلم) فإنه لن ينجيه عمله أو يدخله الجنة إلا أن يلبسه الله ويغشيه بمغفرته ورحمته تعالى ، وقوله ” فَسَدِّدُوا ” اى اطلبوا السداد واعملوا وأقصدوا بعملكم الصواب بإتباع السنة ليقبل الله عملكم فيُنزل عليكم من رحمته . \nوالسداد الذى أمر به الرسول (صلى الله عليه وسلم) فى هذا الحديث هو الحق والصواب ولا بد فيه من أمرين : الأول أن يكون العمل خالصاً لله تعالى لاشركة لغيره فيه، والثانى أن يكون على النهج الذى جاء به الرسول (صلى الله عليه وسلم) فلا إشراك بغير الله ولا إبتداع فى الدين مالم يأذن به الله تعالى فإن العمل علامة على وجود الرحمة التى تُدخل العامل الجنة. \nوقوله ” وَقَارِبُوا وَلَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ “ أى لاتفرطوا فتجهدوا أنفسكم فى العبادة لئلا يفضى بكم ذلك إلى الملالة فتتركوا \nالعمل فتفرطوا ، ولا تتمنوا الموت ولا تدعوا به من قبل أن يأتى للإنسان ، فإن العبد إذا نزل به الموت يكون حاله في ذلك الوقت حال من يتمني نزوله به ويرضاه لأنه واقع به ، فيكون المعني أن يطمئن قلبه إلى ما يرد عليه ويتمنى من ربه الرضا عليه. \nوقوله ” إِمَّا مُحْسِناً فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْراً وَإِمَّا مُسِيئاً فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ” أى ربما أن يكون فاعلاً للخير فلعله يستزيد من فعل الطاعات وبذلك يزيد الثواب عند الله تعالى وتزيد درجته فى الجنة ، وإما أن يكون فاعلاً للمعاصى والذنوب فلعله ” يَسْتَعْتِبَ” أى يطلب العتبى وهو الإرضاء أى يطلب رضا الله تعالى بالتوبة ورد المظالم وتدارك الفائت. \nما يستفاد من هذا الحديث الشريف أن المحسن لابد أن يرجو من الله الزيادة بأن يوفقه للزيادة من عمله الصالح ، وأن المسيء لا ينبغي له القنوط من رحمة الله ولا قطع رجائه. \r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nالنهي عن تمني الموت لعدم انقطاع الخير || الكاتب :\r\nجروح الم || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|