![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\nاسلوب الرسول في التهذيب \r\n \r\n \r\n \r\nأسلوب الرسول في التهديب وتقويم!! \r\n \r\n \r\n \r\n \r\nبعث الله نبينا محمدًا ليخرج الناس من \r\nالظلمات إلى النور، وحدَّد وظيفته بقوله سبحانه في آيات \r\nمتعدِّدة، منها: \r\n"هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ \r\nوَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي \r\nضَلَالٍ مُّبِينٍ" \r\n[الجمعة: 2]. \r\n \r\n \r\n \r\nوقد قام النبي بأمر ربه خير قيام، فكان \r\nجيل الصحابة خير القرون كما أخبر ، \r\nحيث قال: "خير القرون قرني..."، وهم الذين قال \r\nالله تعالى عنهم: \r\n"وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ \r\nاتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ \r\nجَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ \r\nالْعَظِيمُ" \r\n[التوبة: 100]. \r\n \r\n \r\nومنذ أن أمر الله رسول بالدعوة والبلاغ قام \r\nبمهمته وفق منهج قويم يقوم \r\nعلى الأسس التالية: \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n1 - الإيمان والتعبد: غرسُ الإيمان تحصل به طمأنينة \r\nالقلب، وسكينة النفس، والتعلق بالخالق، والاستمداد منه، \r\nواللجوء إليه، والتوكل عليه، يقينًا بوحدانيته، وإقرارًا \r\nبعظمته، وتسليمًا لحكمته، وخضوعًا لقدرته، واعتقادًا \r\nبربوبيته، وكل ذلك يؤسس لعبودية الله التي تربط العبد بربه \r\nتحقيقًا لغاية وجوده \r\n"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" \r\n[الذاريات: 56]. \r\n \r\nوشمولاً لكل حياته \r\n"قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ \r\nالْعَالَمِينَ" \r\n[الأنعام: 162]. \r\n \r\n \r\nوالرسول الكريم جعل الإيمان حيًّا \r\nفي قلوب أصحابه، وجعل العبادة صبغة حياتهم. \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n2 - التقوى والتذكر: التقوى حالة صلة دائمة بالله، \r\nورقابة مستمرة له، وحياء عظيم منه أوصى بها ا \r\nلرسول فقال: \r\n"اتق الله حيثما كنت" \r\nرواه أحمد والترمذي، \r\n \r\nوبيّن موضعها فقال: \r\n"التقوى هاهنا، وأشار إلى صدره" \r\nرواه مسلم. \r\n \r\nوصوّر أثرها عندما ذكر قصة الرجل الذي احتاجت ابنة \r\nعمه، فساومها على عرضها \r\n"فلما جلس بين شعبها الأربع قالت اتق الله ولا تفض الخاتم \r\nإلا بحقه، فقام عنها" \r\nرواه البخاري، \r\n \r\n \r\nوذكر بها من غفل عنها: \r\n"إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا \r\nهُم مُّبْصِرُونَ" \r\n[الأعراف: 201]. \r\nفإذا عمرت التقوى القلب سمت أخلاقه وتهذبت سلوكياته. \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n3 - الإخلاص والتجرد: ربط العباد بربهم من خلال الإخلاص \r\nله في كل عمل، \r\n"قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ" \r\n[الزمر: 11]. \r\n \r\n"وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ \r\nحُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" \r\n[البينة: 5]. \r\n \r\n \r\nوقال : \r\n"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" \r\nرواه البخاري، \r\n \r\nوحذر من الرياء فقال: \r\n"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما \r\nالشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله عز وجل \r\nلهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين \r\nكنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء" \r\nرواه أحمد. \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n4 - الزهد والتعلق: ربط الصحابة \r\nوعلّقهم بالآخرة وما عند الله، وحثهم على التجافي عن الدنيا \r\nوعدم الركون إليها، حيث يقول لهم: \r\n"أكثروا ذكر هاذم اللذات يعني الموت" \r\nرواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وإسناده حسن، \r\n \r\n \r\nولما أهدي إليه جبّة سندس، وكان ينهى \r\nعن الحرير فعجب الناس منها فقال: \r\n"والذي نفس محمد بيده.. لمناديل سعد بن معاذ في الجنة \r\nأحسن من هذا" \r\nرواه البخاري. \r\n \r\n \r\n \r\nولما دخل عمر رضي الله عنه على النبي \r\nوهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا رسول الله لو \r\nاتخذت فرشًا أوثر من هذا، فقال: \r\n"ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي، والذي نفسي بيده.. \r\nما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل \r\nتحت شجرة ساعة، ثم راح وتركها" \r\nرواه الحاكم. \r\n \r\nوعرفهم حقيقة متعة الدنيا \r\n"لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا \r\nمنها شربة ماء" \r\nرواه الترمذي. \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n5 - العلم والتخلُّق: ربّى الرسول الصحابة \r\nعلى العلم والعمل، فلم يكن يعلمهم العلم دون العمل، بل \r\nيأمرهم بالعمل ويحثهم عليه، وأساليبه في ذلك كثيرة \r\nمتنوعة، وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: \r\n"لقد عشت برهة من دهري، وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل \r\nالقرآن، \r\nوتنزل السورة على محمد فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلمون أنتم \r\nالقرآن. ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، \r\nفيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما آمره \r\nولا زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده منه وينثره نثر الدقل" \r\nرواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، \r\n \r\n \r\nويقول التابعي أبو عبد الرحمن السلمي: \r\n"حدثنا من كان يُقرئنا من أصحاب النبي \r\nإنهم كانوا يقترئون من رسول الله عشر \r\nآيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في \r\nهذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل" \r\nرواه أحمد وغيره. \r\n6 - القدوة والتقدم: كان قدوة لأصحابه \r\nفي كل خير، فما من أمر إلا كان أسبقهم إليه، وما من نهي \r\nإلا كان أبعدهم عنه. وحق له أن يشهد الله له بأنه الأسوة \r\nالحسنة: \r\n"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو \r\nاللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" \r\n[الأحزاب: 21]، \r\n \r\nوقال علي رضي الله عنه: \r\n"كنا إذا حمي الوطيس واحمرت الحدق نتقي برسول الله " \r\nرواه ابن عساكر. \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n7 - الاستقلالية والإيجابية: حث الرسول \r\nعلى الاستقلالية وعدم التبعية فقال: \r\n"لا تكونوا إمّعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا \r\nظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا \r\nوإن أساءوا فلا تظلموا" \r\nرواه الترمذي \r\n \r\nوقال حسن غريب، وجعل الإيجابية شعارًا عامًّا يوم قال: \r\n"الدين النصيحة"، قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله \r\nولأئمة المسلمين وعامتهم" \r\nرواه مسلم. \r\n \r\n \r\n \r\nوأكد على أهمية الإصلاح عندما قرر أن الأمر بالمعروف و \r\nالنهي عن المنكر شعيرة مهمة في قوة وضعف المجتمعات \r\n"والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر \r\n، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا \r\nيستجاب لكم" \r\nرواه الترمذي، وقال حسن. \r\n \r\n \r\nويجعل المبادرة مزية كبرى فيقول : \r\n"من سنَّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل \r\nبها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنَّ \r\nفي الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها \r\nمن بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" \r\nرواه مسلم. \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n8 - المراعاة والاستمرارية: كان يراعي \r\nفي التهديب والتقويم نفسية الأشخاص وقدراتهم المختلفة، \r\nفيوجه كل واحد بما يناسبه، فذاك يقول له: \r\n"لا تغضب" \r\nرواه البخاري، \r\n \r\nوهذا يقول له: \r\n"لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله" \r\nرواه أحمد والترمذي وهكذا...، \r\n \r\nثم يجعل التهديب عملا مستمرًّا صورته الاستقامة: \r\n"قل آمنت بالله ثم استقم" \r\nرواه مسلم. \r\n \r\nويرغب في الديمومة، فيقول عندما سُئل أي العمل أحب \r\nإلى الله؟ قال : \r\n"أدومه وإن قل" \r\nرواه مسلم. \r\n \r\nويجعل المتابعة ضامنًا للاستمرار كما قال \r\n: \r\n"تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد \r\nتفلتًا من الإبل في عقلها" \r\nمتفق عليه، ويقول: \r\n \r\n"سدّدوا وقاربوا وأبشروا" \r\nرواه البخاري ومسلم. \r\n \r\nويرسم أعظم صورة للاستمرار بقوله \r\n: "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فان استطاع أن لا \r\nيقوم حتى يغرسها فليفعل" \r\nرواه أحمد، \r\n \r\nويذكر ذلك كله بقوله تعالى: \r\n"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ \r\nالْمُحْسِنِينَ" \r\n[العنكبوت: 69]. \r\n \r\n \r\n9 - المشاركة والتخصصية:فلم يجعل \r\nالدعوة حكرًا على العلماء ولا العطاء مقتصرًا على الأغنياء، \r\nبل قال: \r\n"بلغوا عني ولو آية" \r\nرواه البخاري. \r\n \r\nوقال في التبرع: \r\n"اتقوا النار ولو بشق تمرة" \r\nرواه البخاري ومسلم؛ \r\n \r\nليشعر كل أحد بإمكان الإسهام والمشاركة، ومع ذلك جعل \r\nلكل من تخصص في أمر أن يقوم فيه بالعبء الأكبر، \r\nفالعلماء واجبهم في البيان والدعوة والتعليم أعظم، وقد \r\nراعى ذلك التخصص فقال: \r\n"أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، \r\nوأشدهم أو أصدقهم حياء عثمان -شكّ أبو بشر يعني \r\nيونس-، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأعلمه \r\nبما أنزل الله عليّ أُبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، \r\nوأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" \r\nرواه أحمد وأهل السنن. \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n10 - التنوع والمنهجية: لم يقتصر في التهديب والتعليم \r\nعلى أسلوب واحد، بل نوَّع بين \r\nالأمثال والقصص والمحاورات، فمرة يقول: \r\n"كان فيمن كان قبلكم ثلاثة نفر".. \r\n \r\nويذكر القصة، وتارة يضرب الأمثال فيقول: \r\n"إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارًا فجعلت \r\nالدواب والفراش يقعن فيه فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون \r\nفيه" \r\nرواه البخاري ومسلم \r\n \r\n. وتارة يخط خطًّا مستقيمًا وبجانبه خطوط مائلة ويتلو \r\n: \r\n"وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ \r\nبِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" \r\n[الأنعام: 153]. \r\nوكل هذا التنوع بمنهجية هدفها وصول المعلومة \r\nالمعرفية بوضوح، وتحقق الهدف التربوي التأثيري \r\nبعمق.\r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nاسلوب الرسول في التهذيب || الكاتب :\r\nسجات التهاويل || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|