همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه | رواية الاربعة الكبار اجاثا كرستي همس للقصص وحكايات وروايات
|
18 - 4 - 2015, 04:31 PM
| | | | | | عضويتي
» 5295 | جيت فيذا
» 4 - 4 - 2013 | آخر حضور
» 13 - 3 - 2020 (06:41 PM) |
فترةالاقامة »
4066يوم
|
المستوى » $98 [] |
النشاط اليومي » 10.00 | مواضيعي » 6846 | الردود » 33811 | عددمشاركاتي » 40,657 | نقاطي التقييم » 1241 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 2 | الاعجابات المرسلة » 61 |
الاقامه » |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
مرتبطه
|
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | | |
رد: رواية الاربعة الكبار اجاثا كرستي
حدق إلينا ثم ترنح و سقط , فهتف بوارو :
- الليمون بسرعة
و جلبت كأس الليمون و اجتهد بوارو أن يسكب في فمه شيئا قليلا منه , ثم حملناه إلى الأريكة , و ما لبث أن فتح عينيه بعد دقائق و نظر نظرة ذاهلة لا تبدي شيئا , سأله بوارو :
- ماذا تريد يا سيد؟
فتح الرجل فمه , ثم نطق بصوت غريب كلمات :
- السيد هير .. كيول .. بوارو , 14 _ شارع فاراوي ؟ ..
- نعم نعم , أنا هو ..
يبدو أن الرجل لم يفهم شيئا , و أعاد عبارته الأولى باللهجة ذاتها :
- السيد هيركيول .. بوارو , 14 _ شارع فاراوي ..
حاول بوارو أن يختبره بأسئلة مختلفة لكن الرجل لم يكن يجيب عن الأسئلة , و حينا كان يردد كلمته السابقة , فأشار بوارو أن يتصل بالهاتف :
- اطلب الدكتور ريدجوي كي يحضر فورا
لم تمض بضع دقائق حتى كان الطبيب يدخل مسرعا , فبيته كان في زاوية الشارع:
- ما هذا كله ؟
سرد له بوارو موجزا و بدأ الطبيب يفحص زائرنا الغريب الذي كان في غيبوبة لا يدرك ما يجري حوله , قال د.ريدجوي حين انتهى:
- آه حالة تثير التساؤل ..
همست: حمى دماغية ؟
صاح الطبيب منكرا :
حمى دماغية ! لا شيء عندنا اسمه حمى دماغية , ذلك كلام الروائيين فقط لا , إن الرجل أصابته صدمة ما , ثم جاء إلى هنا و قد سيطرت عليه فكرة ملحة ليجد السيد بوارو
قلت بلهفة :
- إذن فهو احتباس الصوت بسبب إصابة لحقت الدماغ ؟
لم يثر هذا السؤال الطبيب كما فعل سؤالي الأول , لكنه لم يجب بل دفع للرجل قلما وورقة :
- دعونا نرى ماذا سيفعل
لم يفعل شيئا لبضع لحظات , ثم بدأ يكتب فجأة و بصورة محمومة , ثم كف و ترك الورقة و القلم يسقطان من يده فالتقطهما الطبيب و نظر فيها و هز رأسه :
- لا شيء هنا , رقم ((4)) فقط بصورة غير واضحة , اثنتي عشر مرة , و في كل مرة يكون الرقم أكبر من الآخر , يريد _ على ما يبدو _ أن يكتب 14- شارع فاراوي .. إنها حالة مثيرة للاهتمام
لكن هل – يا ترى – تسمحان أن يبقى هنا إلى ما بعد الظهر؟ أنا مضطر الآن أن أذهب إلى المستشفى , و سوف أعود بعد الظهر لأصنع ما ينبغي بشأنه , هذه قضية تستحق الاهتمام و أود كشف سرها
و حدثته بأمر سفر بوارو و رغبتي مرافقته إلى ساوث هامبتون فقال :
- حسنا دعا الرجل هنا , إنه لن يتسبب بأذى فهو يعاني من إعياء ثقيل , و ربما ينام ثماني ساعات متواصلة ,سأكلم جارتكم الطيبة السيدة فنفيس وأسألها أن تعتني به
و خرج الدكتور ريدجوي مسرعا بخفته المعهودة و أتم بوارو حزم أمتعته و عينه تلحظ الساعة :
- الوقت يمضي سريعا , تعال إلى هنا يا هيستنغز , لن أدعك تقول بأنني تركتك دون عمل ,إنها مشكلة غريبة حقا .. هذا الرجل الغريب من هو ؟ و من أين جاء ؟ آه ! وددت أن لو أضحى بسنتين من عمري من اجل أن تتأخر السفينة يوما واحدا , إلى الغد بدلا من اليوم , ثمة شيء يثير السؤال و يدعو إلى الاهتمام لكن الوقت ثمين .. الوقت .. ربما تقضي أيام بل اشهر قبل أن يصبح الرجل قادرا على تسمية حاجته
- سأبذل جهدي يا بوارو سوف أكون بديلا كفئا عنك
- نعـ .. نعم
دهشت لرده الذي بعث في نفسي شكوكا , أخذت الورقة و قلت مرحا :
- لو كنت كاتبا لحبكت قصة من هذه الورقة و كلمتك التي قلتها سابقا و أسميتها ((لغز الأربعة الكبار)) و كنت أضرب على الأرقام المكتوبة و أنا أتكلم ..
أصابتني رعشة حين نهض مريضنا فجأة من غيبوبته و جلس و قال بصوت واضح :
- لي شانغ ين
في حين أوحى شكله أنه نائم و صحا من نومه فجأة
نهاني بوارو أن أكلمه , استمر الرجل يتكلم بصوت واضح جمهوري و كأنه يلقي درسا أو يقرأ بيانا مكتوبا
- لي شانغ ين زعيم العقول الأربعة الكبار , إنه القوة الضابطة و الآمرة , و لذلك فقد سميته رقم ((1))أما رقم ((2)) فذكره باسمه قليل , و لذلك رمزه (($))علامة الدولار , و رمزه أيضا شريطان و نجمه , فيحق لنا أن نحدس أنه أمريكي , و هذا يمثل قوة الثروة , ثم يبدو أن رقم ((3)) هو امرأة بلا شك , و هي فرنسية و ربما تكون واحدة من نصف العالم الجديد ,ربما لا أجزم بهذا و رقم ((4)) ...
بح صوته و تلعثم لسانه و كف عن الحديث فاقترب منه بوارو يحثه على الكلام :
- نعم ,رقم ((4)) ..
كانت عيناه مثبتين على وجه الرجل الذي ساده الرعب و قال الرجل يلهث :
- المدمر!
تشنج فزعا و سقط مرة أخرى و غاب عن الوعي , همس بوارو :
- يا إلهي لقد كنت أذن على صواب , كنت على صواب ...
حاولت أن أتكلم :
- تظن ...؟
- هيا احمله معي إلى السرير , لا املك أن أضيع دقيقة واحدة و إلا فاتني القطار .. آه! ليتني لم اقل كلمتي لكان –حينئذ- نقض السفر بضمير مرتاح لكن الوعد حق , هيا يا هستنغز
أودعنا هذا الزائر الغريب برعاية السيدة بيرسون و انطلقنا مسرعين في السيارة فأدركنا القطار
و بينما كان القطار يشق طريقه إلى ساوث هامبتون اخذ بوارو ينظر عبر النافذة كأنه في حلم : يصمت حيناو ينطق حينا آخر إلا انه على كل حال لم يسمع كلمة واحدة من حديثي له
و كان حينا يصحو فجأة فيلقي علي كومة نصائحه و إرشاداته و يرجوني أن أداوم مراسلته و إبراقه دوما
و قطع القطار مسافة طويلة نحو ساوث هامبتون دون توقف على الطريق , وبعد أن اجتاز مقاطعة ووكنغ حل بيننا صمت طويل حتى توقف القطار فجأة عند إشارة ضوئية فاهتاج بوارو فجأة وصرخ :
- يا إلهي !هذا رائع ! قد كنت أبله , الآن فهمت , العناية الإلهية أوقفت القطار بلا شك , اقفز يا هيستنغز قلت لك :اقفز!
و بسرعة خاطفة فتح باب العربة و قفز من القطار على السكة الأخرى و صرخ بحزم :
- هات الحقائب و اقفز , هيا بسرعة
لم املك إلا طاعة بوارو دون تفكير , فقفزت ! و ما أن وطئت قدماي الرصيف حتى كان القطار ينطلق كالبرق , و قلت له بنبرة ساخرة :
- و الآن يا بوارو هلا فهمتني كل هذه الحركات التي لم افهم منها أي شيء ؟
- يا صديقي قد رأيت الضوء
فقلت أنا لما يقول منكر :
- هذا واضح جدا عندي
- يجب أن يكون واضحا , لكني أخشى أن الأمر ليس تماما كما قلت , على كل حال فلو حملت حقيبتين من هذه أتدبر أنا البقية .
| | عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . | رواية الاربعة الكبار اجاثا كرستي
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 10:43 PM
|