![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\nبســم الله الـرحمــن الرحيــم \r\nالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين \r\nالسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه \r\nا ![]() \r\n \r\nيا معاذ والله إني لأحبك \r\n \r\nعن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخذ بيده وقال: (يامعاذ! والله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ لا تدَعَنَّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) رواه أبو داود،وفي إحدى روايات الحديث ـ كما عند البخاري في "الأدب المفرد": أن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ ردَّ على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائلا: (وأنا والله أحبك). \r\n \r\nمعاذ بن جبل الخزرجي الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ، كنيته أبو عبد الرحمن،أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار، وكان عمره ثمانية عشر عاماً، قال الذهبي عنه في كتابه سِير أعلام النبلاء: " معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المقربين، ومن الذين شهد لهم بالعلم والفقه والدين، أمر ـ صلى الله عليه وسلم ـ الناس بأخذ القرآن عنه، وبعثه إلى اليمن معلما وداعيا وأميرا". وقال ابن تيمية: "وكان معاذ ـ رضي الله عنه ـ من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمنزلة علية، فإنه قال له: (يا معاذ! والله إني لأحبك)، وكان يردفه وراءه " . \r\n \r\nلا شك أن حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمعاذ ـ رضي الله عنه ـ وإخباره بذلك فيه فضيلة عظيمة له، غير أنه ـ رضي الله عنه ـ لم يُخْتص بهذه الفضيلة دون باقي الصحابة، فقد ورد تصريح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإخباره لبعض الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ بمحبته لهم على وجه الخصوص أو العموم، والأمثلة في ذلك كثيرة، منها : \r\n \r\n \r\nمحبة الأنصار جميعا : \r\n \r\nعقد الإمام البخاري في صحيحه بابا قال فيه: " باب قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للأنصار: (أنتم أحب الناس إليَّ)، ثم ساق الحديث بسنده عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: (رأى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ النّساء والصبيان مقبلين قال: ـ حسبت أنه قال: من عُرْس ـ فقام النبي ـ صلى الله عليه ـ وسلم مُمْثِلًا (قائما منتصبا)،فقال: اللهم أنتم من أحب الناس إليَّ ، قالها ثلاث مرات). \r\n \r\n \r\nأبو بكر، وعمر، وأم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنهم ـ : \r\n \r\nسأل عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ النَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (أي الناس أحب إليك؟، قال: عائشة، قلتُ: فمِنَ الرجال؟، قال: أبوها، قلت: ثم مَنْ؟، قال: ثم عمر بن الخطاب،فعدَّ رجالا) رواه البخاري . \r\n \r\nالحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ : \r\n \r\nعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال في الحسن: (اللهم! إني أحبُّه، فأحبَّه وأحبِبْ من يُحبُّه) رواه البخاري، وقال في الحسن والحسين: (اللهم إني أُحبهما، فَأَحِبَّهُمَا، وأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا) رواه الترمذي. \r\n \r\n \r\nزيد بن حارثة ، وابنه أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ : \r\n \r\nعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَال عن زيد بن حارثة وابنه أسامة : (إِنْ كانَ مِنْ أَحَبِّ الناسِ إلَيَّ (يعني: زيداً)، وإِن هذا (يعني: أسامة) لمِنْ أَحَبِّ النَّاس إِلَيَّ بعده)رواه البخاري. \r\n \r\n \r\nليست هذه جميع الأمثلة الواردة في هذا الباب، بل هناك الكثير من الأحاديث التي تتضمن معاني المودة والمحبة من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمعاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ أو لغيره من صحابته الكرام ـ رضوان الله عليهم ـ، فقد كان ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ يحبهم جميعا، وإنما خص بعضهم بألفاظ المحبة، أو أخبرهم بها لمزيد عناية بهم، ولِما لهم من المكانة الخاصة . \r\n \r\n \r\nفائدة \r\n \r\nمن السُنَّة إذا أحببتَ شخصاً أن تقول له: إني أحبك في الله، وذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه، فعن المقداد بن معد يكرب ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذاأحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) رواه أبو داود ، وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا كان عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمر به رجل، فقال: يا رسول الله إني لأحب هذا، فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (أعلمته؟، قال: لا، قال: أعلمه، قال: فلحقه فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبَّك الذي أحببتني فيه) رواه أبو داود. \r\n \r\nوعن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له، فإنه خير في الألفة، وأبقى في المودة). \r\n \r\nقال المناوي:"فليخبره بمحبته له ندبا، بأن يقول له إني أحبك لله، أي: لا لغيره من إحسان أو غيره، فإنه أبقى للألفة، وأثبت للمودة، وبه يتزايد الحب ويتضاعف، وتجتمع الكلمة، وينتظم الشمل بين المسلمين، وتزول المفاسد والضغائن، وهذا من محاسن الشريعة". \r\n \r\nوقال الشيخ ابن عثيمين: "وذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه، لأن الإنسان إذا علم أنك تحبه أحبك، مع أن القلوب لها تعارف وتآلف وإن لم تنطق الألسن، وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) رواه مسلم، لكن إذا قال الإنسان بلسانه فإن هذا يزيده محبة في القلب ، فتقول : إني أحبك في الله". \r\n \r\nلقد جاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنور الذي أضاء العالم، وأعطى للبشرية مثالا راقياً في التربية والقيادة بمنهج الحب، بين المُرَبِي والمُرَبَّى، والقائد والجندي، والصاحب وصاحبه، والمتأمل في سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ يرى ذلك واضحا جليا، وقد فعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك مع بعض أصحابه ـ ومنهم معاذ ـ رضي الله عنه ـ ليعطينا القدوة في ذلك. \r\n \r\n ![]() \r\n الموضوع الأصلي :\r\nاحبيتى فى الله || الكاتب :\r\nنسائم خير || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|