\n
\n
\n
\n
ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة
\nوما إن عاد إلى منزله وهدأت أعصابه
\nبدأ يفكر باتزان:
\n
كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟ !
\n
سأقوم وأعتذر لصديقي
\nبالفعل عاد الفلاح إلى صديقه وفي خجل شديد قال له:
\nأنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني اغفر لي
\nوتقبل الصديق اعتذاره
\n
لكن عاد الفلاح ونفسُه مُرّة
\nكيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه
\nلم يسترح قلبه لما فعله
\nفالتقى بشيخ القرية واعترف بما ارتكب قائلا له:
\nأريد يا شيخي أن تستريح نفسي
\nفإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي
\n
قال له الشيخ:
\nإن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور
\nواعبر على كل بيوت القرية وضع ريشة أمام كل منزل
\nفي طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له
\nثم عاد إلى شيخه متهللاً فقد أطاع
\n
قال له الشيخ:
\nالآن إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب
\nعاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش
\nولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب
\nفعاد حزينا
\nعندئذ قال له الشيخ:
\nكل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك
\nما أسهل أن تفعل هذا؟!
\nلكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك
\n
إذن عليك ان تجمع ريش الطيور . . او تمسك لسانك . .
\n
\n
\n
أحبتي تذكروا قول الله تعالى:
\n( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
\n
وقول نبينا عليه الصلاة والسلام:
\n( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
\n
\n