![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\nمع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) \r\n4- من مقولات المستكبرين : \r\nلو كان خيراً ما سبقونا إليه \r\n \r\n \r\n{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} : \r\nوهكذا يفعل الغرور بأهله , فمقولات أهل العناد والاستكبار تكاد تكون متكررة عبر التاريخ إن لم يكن بنفس الألفاظ فبنفس المعاني . \r\n \r\nمن تلك المقولات قول المعاند المعادي للرسالة وحامليها : \r\nلو كان ما عندكم هو الحق لسبقناكم إليه فنحن أهل الفهم والفكر, فجعلوا من أنفسهم حجة على الحق وجعلوا من تركهم للحق وعنادهم إياه دليلاً على بطلان الحق ذاته. وبناء على عدم اهتدائهم كان التطور الطبيعي لحالهم وهو مهاجمة الحق ووصفه بأبشع الصفات إلصاق التهم والتشويهات بالرسالة وحامليها. \r\nأما أهل الإيمان فثابتون صابرون يعلمون قيمة ما معهم من الحق وأنه الامتداد الطبيعي للكتب السابقة وأولها التوراة قبل تحريفها , وأنه نور الله الموصول عبر جميع الرسل و الأنبياء . \r\n \r\n قال تعالى : \r\n{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ * وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ} . [الأحقاف 11-12] \r\n \r\nقال السعدي في تفسيره: أي: قال الكفار بالحق معاندين له ورادين لدعوته: { {لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } } أي: ما سبقنا إليه المؤمنون أي: لكنا أول مبادر به وسابق إليه وهذا من البهرجة في مكان، \r\nفأي دليل يدل على أن علامة الحق سبق المكذبين به للمؤمنين؟ \r\nهل هم أزكى نفوسا؟ \r\nأم أكمل عقولا؟ \r\nأم الهدى بأيديهم؟ \r\nولكن هذا الكلام الذي صدر منهم يعزون به أنفسهم بمنزلة من لم يقدر على الشيء ثم طفق يذمه ولهذا قال: { {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} } أي: هذا السبب الذي دعاهم إليه أنهم لما لم يهتدوا بهذا القرآن وفاتهم أعظم المواهب وأجل الرغائب قدحوا فيه بأنه كذب وهو الحق الذي لا شك فيه ولا امتراء يعتريه. \r\nالذي قد وافق الكتب السماوية خصوصا أكملها وأفضلها بعد القرآن وهي التوراة التي أنزلها الله على موسى { { إِمَامًا وَرَحْمَةً} } أي: يقتدي بها بنو إسرائيل ويهتدون بها فيحصل لهم خير الدنيا والآخرة. \r\n \r\n{ {وَهَذَا } } القرآن { {كِتَابٌ مُصَدِّقٌ } } للكتب السابقة شهد بصدقها وصدَّقها بموافقته لها وجعله الله { لِسَانًا عَرَبِيًّا } ليسهل تناوله ويتيسر تذكره، { { لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا} } أنفسهم بالكفر والفسوق والعصيان إن استمروا على ظلمهم بالعذاب الوبيل ويبشر المحسنين في عبادة الخالق وفي نفع المخلوقين بالثواب الجزيل في الدنيا والآخرة ويذكر الأعمال التي ينذر عنها والأعمال التي يبشر بها. \r\n \r\nأبو الهيثم محمد درويش \r\n \r\nرابط المادة: http://iswy.co/e27o6g \r\n \r\nالمقال السابق : هنـــــــا \r\n \r\n\r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nمن مقولات المستكبرين لو كان خير ما سبقونا إليه || الكاتب :\r\nسلوان || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|