:: الجزء الثاني من شرح قوائم الفوتوشوب ( الكاتب : M ديزاين )       :: كود ننصح اعضائنا الكرام بتحميل المتصفح فايرفوكس لضمان التصفح الجيد للمنتدى ( الكاتب : همس الشوق )       :: طريقة إخفاء الأدمين من المنتدى كله وبشكل نهائي ( الكاتب : همس الشوق )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله ياتراتيل فرح ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: الكيك السحري بدون دقيق ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: أسهل وأحلى صينية بطاطا بالدجاج ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: أفكار فعّالة وعادات تسهل عليكِ تنظيف المطبخ ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: ما هي متلازمة جوسكا وكيف نتعامل مع المصابين بها ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: هل العلكة تفسد الصيام المتقطع ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: متى يجب فحص الكوليسترول لا تنتظر حتى فوات الأوان ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: كود استماع لمقطع صوتي أثناء تصفح المنتدى مع ميزة جديدة ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: طرق بسيطة لإدارة الشجار الزوجي ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: تفسير آيات سورة الصف ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: مجموعة الوان للاعضاء وقله من البال ماغيب ولامره2024 ( الكاتب : نظرهـ خجولهـ )       :: ماذا لو عكست المرايا ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: دعوة صادقة من القلب ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: كود لغلق الموضوع بعد الرد مباشرة ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: كود اخفاء المتواجدين الان عن الزوار وظهور رسالة التسجيل ( الكاتب : تراتيل فرح )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ولهان ( الكاتب : الــســاهر )       :: قائمة ال dock في المنتدى رائعة جدا لجمالية المنتدى صورة المثال attachment.php ( الكاتب : ناطق العبيدي )      

همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد شوق المطر شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك

 

 
   
{ اعلانات شبكة همس الشوق ) ~
 
 
 
   
فَعاليِات شبَكة همَس الشُوقِ
 
 

   

 غير مسجل  : بصفتك أحد ركائز المنتدى وأعضائه الفاعلين ، يسر الإدارة أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على جهودك الرائعه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي . غير مسجل  . وبكم نتطور ) همس الشوق


جديد المواضيع في شبكة همس الشوق
إضغط علي شارك اصدقائك او شاركى اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا !


همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه



وش رجعك الكاتبة بقايا امل

همس للقصص وحكايات وروايات


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

بحث حول الموضوع انشر علي FaceBook انشر علي twitter
العوده للصفحه الرئيسيه للمنتدى انشاء موضوع جديد ردود اليوم احباب اموات في حادثة اغتصابي كرهت حياتي عشرا
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 7 - 8 - 2014, 03:53 AM   #21


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4152يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



ثانية .. ودعينا لأبو رنا بالصحة .. ونحن في طريق الخروج .. استوقفنا .. أحدهم .. بهيئته ..

أجل .. كان هو .. وهو يرتدي ثوبا ناصع البياض .. وابتسامة تلتصق على ثغره .. ويحمل بيده باقة ورد كبيرة ..

==

أوقفت سيارتي بجانب المشفى .. وترجلت وأنا أحمل باقة الورد .. قصدت المصعد الكهربائي .. وصلت لحيث غرفة أبو رنا .. وما إن هممت بالدخول .. حتى انصدمت بخروج عمار .. وخلفه .. بيـــان .. والفتاة التي كانت بجانبها في المدرسة !

أجبرت نفسي على رسم الابتسامة وهمست له : عمــار ..

رمقني ثم قال : هلا عـــادل ..

مددت كفي لمصافحته : اهلين فيك ..

ليقول لي : شتسوي هني ؟

تلاشت ابتسامتي الآن .. أيعقل أنه يقرب لرنا : أزور الأهل .. وانت ؟ ما دريت ان أبو طلال يقرب لك ..

ليقول وهو يصوب عينيه إلى عيني : واللحين دريت ..

استفزني بكلماته .. استفزني بنظراته .. قلت له وأنا أود استفزازه : والي معاك ؟ يقربون لك ولة ؟؟

ضغط على أسنانه وقال بهمس : اذا صرت مسئول عني .. وقتها يحق لك تستجوبني .. ( والتفت لبيان والتي معاها ) مشينا ..

ومشوا خلفه ولم تعيراني حتى نظرة !

حاولت أن أبدو طبيعيا وطرقت الباب .. لتطل علي رنا بهيئتها الزاهية .. همست لها : رنــا ..

اقتربت مني وقالت بهمس : عادل .. شتسوي هني ؟

تبسمت لها .. اشتقت لها .. اسبوع بأكمله لم أرها .. اقتربت منها أكثر .. فابتعدت خطوتين .. مددت لها كفي بباقة الورد : لا تخافين .. جاي ازور ابوج .. إلا هو عمي ..

رأيت ابتسامتها تبهت .. ووجها الأبيض تتضح عليه علامات الاستياء : عادل والي يسلمك ..

قاطعتها وأنا أجبرها على حمل الباقة .. وبهمس : حبيبتي لا تضايقين مني .. أنا لا يمكن أأذيج ..

رأيت الدمع قد تجمهر بعينيها وضعت الباقة بين كفيها .. وتقدمت من السرير .. لأسلم على أم رنا .. وأسألها عن أحوال زوجها .. وأنا أشعر بالذنب .. فكل ما حصل لهذه العائلة .. سببه والدي ..

==

أغلقت باب السيارة والتفت لهما : صديقتكم شنو يقرب لها هـ الخايس ؟

لم تجيباني .. بل غرقتا في صمت مطبق .. صرخت عليهما : ردو ؟؟ شفيكم خرستوا ؟

لتقول بيان بضيق : واحنا شدرانا ؟ قلتها صديقتنا .. حتى لو كان يصير لها .. شعرفنا فيه ..

قلت بضيق : واللحين انتوا عرفتوا .. ما ابي أسمع انكم ترافقونها .. وخلكم بس تقطون كلامي بحر وتعاندون .. يا ويلكم ..

لتقول فطوم : عمار .. اللحين انت ليش معصب ؟ اللحين هي صديقتنا .. شدخله الي يصير لها فينا ..

قلت بعصبية : اهم شي انه يقرب لها .. يعني لا تقربون منها ..

لتقول بيان : كلامك مو منطقي .. ولا يدخل العقل ..

صرخت عليها : انتي بالذات سكتي .. ولا تتكلمين ..

لتقول بعصبية : والله عاد كيفي .. بتكلم ولا بسكت .. ويكون بعلمك .. رنا .. صديقتنا من يوم كنا باعدادي .. ومستحيل نبتعد عنها ..

أوقفت السيارة والتفت لها .. يكفيني أنني رأيته .. يكفيني الشعور بالقهر : وربي مو ناقصج .. ولا ناقص تفاهاتج .. انتي ما تهميني بشي .. الي تهمني اختي .. اذا تبين ترافقين هـ الخمة .. ابتعدي عن اختي .. فاهمة ..

استفزني صراخها : الخمة انت .. رنا أشرف منك .. على الأقل .. ما ..

لا أعلم كيف مددت كفي عليها .. لم أفق إلا بعد أن صفعتها .. لم أفق .. إلا حينما حل السكون لطرفة عين .. نتج بعده .. صوت باب السيارة ... وهو يفتح !

==

همسة : لا تجزع إذا ما ناب خطب فكم لله من لطف خفي

,

.

؟

نهاية الجـزء التاسع ..






[ 10 ]

تائهة .. ولكن .. ليس أي تيه ..

ليس في مدن حفظت شوارعها ..

ورسخ بذاكرتي أزقتها ..

فأسير مغمضة العينين ..

إنمـا ..

أنا تائهة .. في غابات كثيفة الأشجـار ..

ترتفع فيها الرطوبة ..

تزورها خيوط الشمس نادرا ..

ولا تتوقف السماء في تلك المنطقة ..

بذرف المطر ..

وكأنها .. تبكيني ..

متألم قلبها على تيهي .. وحيرتي .. وجنوني ..


ترجلت بهدوء .. وأغلقت باب السيارة بهدوء أيضا .. مشيت بجانب الشارع .. بخطوات مبعثرة .. هادئة .. ودمعي متجمهر في عيناي .. ينتظر اشارة مني ليسقط .. لكنني لن أسمح له بهذا أبــدا .. فلست أنا التي يبكيها ذاك المغرور ..

مشيت عدة خطوات .. كلا .. مشيت مسافة ما يقارب المتر أو المترين .. وأنا في حالة من الذهول والصدمة .. وأحاول استيعاب ما قاله .. وما قام بفعله ..

رفعت كفي أتحسس خذي الذي لامسه كفه الخشن .. أتحسس الحرارة التي أشعر بها .. علها تنطفئ .. وتبرد .. ولكن .. حتى وإن تلاشت .. لن تهدأ ثورة أنفاسي .. ولا ضجيج النبض بقلبي .. الذي خدش بعنف جراء صفعته تلك !

لأصحو من أفكاري على صوت هرن سيارته .. وهو يقترب مني .. لم أعره أية أهمية .. ولم ألتفت إليه .. بل واصلت مسيري .. لحيث لا أدري .. لتستوقفني فطوم وهي تحاول ضمي .. لكنني أبعدتها عني .. بنفور أحهل أسبابه : تباعدي فطوم ..

قالت لي ودمعها يجري على خديها : بيان ردي السيارة .. والله آسفة ..

قلت لها وأنا أبعدها عن طريقي : ما سويتي شي علشان تتأسفين ..

لتتكلم هذه المرة ولكن ليس معي .. مع ذاك الحقير الذي يبدو أنه خلفي : عمار ..

ليقول بصوت خشن : بتردين السيارة ولا شلون ؟

قلت له بدون أن ألتفت : ما انا رادة ..

اقترب مني .. ووقف بجانبي : كسري الشر وردي أحسن لج ..

صرخت بوجهه : كيفي .. معاك ما انا رادة ..

ليصرخ هو الآخر : غصب عليج بتركبين ..

قلت له وأنا أفرغ كومة الغضب التي تسري بدمي : ههههه .. راوني شلون بتدخلني غصبا علي يا ..

قاطعني .. حينما مد ذراعه ليجرني إليه .. لكنني ابتعدت عنه .. وأخذت أركض للأمام .. وبدأ ذاك الدمع بالجريان على وجنتاي .. وبعد دقائق معدودة .. أحاط بكفاه ذراعي لأصرخ عليه : شيل يدك .. تراني مو من بناتك الـي تلعب عليهم ..

ليصرخ بي : انطمي ..

قلت له وأنا أرفع صوتي أكثر : انت الي انطم .. ( وانتزعت يداه عني ) مرة ثانية ان لمستني بكسر يدك ..

قهقه ضاحكا : خوفتيني ماما .. ( وبحدة قال ) تراني ما بترجاج وبقولج تكفين بيان ردي .. بنتظر خمس دقايق .. رديتي السيارة رديتي .. ما رديتي .. والله العظيم بمشي وبخليج ..

قلت له وأنا أستعد للسير : ولا أنا بترجاك وبقولك ارجوك انطرني .. خذني معاك .. تحلم .. تحلم يا عمار اترجاك ..

ليقول : بيان خلي عقلج براسج وركبي السيارة .. تراني مو فاضي لعقلج التافه .. ماما .. تراني موب ميت عليج .. واذا ما ركبتي معاي بتلفظ أنفاسي الأخيرة ..

مسحت دمعي والتفت له : ارجوك عاد .. أنا الي بموت عجل .. انقلع عني .. ومثل ما قلت لك .. معاك ما بركب ..

كنت حينها متقلبة المشاعر .. لا أرغب بالذهاب معه .. فقد أهانني .. حطم كل كبريائي .. لذلك قررت أن أستعيد ولو بعضا منه بعدم الانصياع اليه .. لكنني في ذات الوقت .. كنت خائفة .. أخشى المكوث في هذا الشارع الذي أجهل اسمه حتى .. واود بالذهاب معه .. فأنا أخاف من البقاء وحدي .. ولكن .. كبريائي .. وعزة نفسي .. أبت الذهاب .. وفضلت البقاء هنا ..

أنصت لخطواته التي تبتعد .. ولشاجره مع فطوم وارغامه لها بالدخول إلى السيارة .. أنصت لصوت محرك السيارة .. وإلى صوت العجلات وهي تدفعها للأمام .. وأنصت .. بعد أن خلى المكان من عمار وفطوم .. إلى صوت قلبي .. الذي انتفض خوفا في أول دقائق البقاء بمفرده !


==

مسترخية على سريري .. أتصفح الكتب التي اشتراها لي يعقوب .. محتارة أي الكتب أولها أقرأ .. بعضها يتحدق عن الدين الإسلامي .. مقارنة بين المسيحية و الإسلام .. والبعض الآخر عن النبي محمد ( ص ) .. وأنه آخر الأنبياء .. كما أن هناك كتاب عن أصول الدين .. وكتاب آخر .. جذبني .. وهو يتحدث عن الله .. ورحمة الله .. وكيف خلق السماء والأرض .. والإنسان .. وأدلة كثيرة على ما يقال من القرآن .. الذي هو معجزة الإسلام ..

قلبت جسدي .. ورميت برأسي على الوسادة .. موقنة أنا أن الاسلام هو أفضل من المسيحية .. متأكدة من أنه دين عظيم .. وأن النبي محمد ( ص ) رجل عظيم .. وأن القرآن .. هو كتاب عظيم أيضا .. لكنني .. أرغب بأن أعتنق هذا الدين على اقتناع تام .. كي لا يهزني شيء .. لذلك قررت .. أن أقرأ أولا الكتاب الذي يتحدث عن الله .. فأنا أجهل أبسط الأشياء .. وكم هو جميل التعمق في مفرد اسم الله جل جلاله ..

تناولت الكتاب .. وفتحت الصفحة الأولى لأقرأ .. قرأت ما يقارب خمسة صفحات .. غرقت بتلك الأسطر .. لأن الشعور بالراحة كان ينتابني وأنا أتعرف على الرب الذي خلقني ..

وما أن انتهيت من الصفحة الثانية عشر .. حتى شعرت بالنعاس .. أود بالقراءة أكثر .. بالتمعن أكثر .. لكن .. فلأترك هذا لما بعد قسط من النوم أجدد به نشاطي .. لأنهض كي أخذ علبة المناديل .. سحبت منديلا .. ووضعته حيث وصلت .. لكنني تذكرت صورة والدي .. استخربتها من تحت وسادتي .. تمعنت بملامحه .. خرت دموعي على خداي .. وابتسامة ثكلى ارتسمت وسط تلك الدموع .. منذ عدة ليال وأنا لم أزر صورة أبي .. ولم أنتحبه .. ولم أشكي له حزني .. ضممت الصورة إلى صدري .. وكأنني في أحضانه .. قبلت صورته بشراهة كبيرة .. وبعدها .. وضعت الصورة لحين وصلت في ذاك الكتاب ..

لا أعلم لما استبدلت الصورة بالمنديل .. ربما .. لكي أشعر بقربه .. وأتشجع أكثر بلإقدام على خطوة اعتناق الإسلام ..

==

فرغت من الصلاة .. قرأت صفحتين من كتاب الله كما أفعل يوميا .. وما إن أغلقت القرآن .. حتى سمعت صوته خلفي : تقبل الله ..

بعد أن قبلت القرآن قلت له : منا ومنك ..

ليقول وهو يقترب مني : اليوم معزومين على العشا في بيت عمي ..

تبسمت له : اوكي .. ببدل الجهال .. وبجهز .. وبعدها بنروح ..

جلس على طرف السرير : ما بتقولين لي شنو هي المناسبة ؟

خلعت احرامي وقلت وأنا أطويه : بيت عمك ما يحتاج نروح بمناسبة ..

ليبتسم لي : بس هـ المرة مناسبة ..

وضعت احرامي وسط المصلاة .. قبلت المسباح : وشنو هي ؟

ليقول : حسن راد من الأردن ..

رفعت رأسي بابتسامة : اوه .. مبروك .. الحمد لله على سلامته ..

تبسم ثانية : الله يسلمج ..

قلت له وأنا أحمل مصلاتي : ما دريت ؟ عن قريب بصير خالة ..

اتسعت ابتسامته : وبصير عم ؟

ضحكت له : اييي .. جهاد حامل ..

[ عيسى : 34 سنة ]

==



أغلقت باب السيارة وأنا أصرخ : بسج فطوم .. والله عورتين راسي ..

قالت لي وهي تبكي : انت ما عندك قلب .. شلون خليتها بروحها هناك ؟ بيان تخاف وما تعرف تصرف ..

دخلت داخل المنزل : شتبيني أسوي يعني ؟ أجرها من شعرها وأدخلها السيارة ؟ هي الي شايفة روحها ما ادري على شتو .

لتقول : انت غلطت عليها .. وزيادة بعد صفعتها .. وتبيها تظل؟ بدل ما تروح تستسمح منها .. تركتها بروحها ( وزاد صوت انتحابها ) والله اذا صار في بيون شي ما بسامحك ..

تركتني وغادرت .. تركتني لوحدي مع تأنيب الضمير القاتل .. وخوفي الكبير على تلك الانسانة التي أمقتها وأحمل لها بداخلي المحبة بنفس الوقت ..

لا أعلم ماذا أفعل .. لا أعلم كيف أتصرف .. لكن .. الشيء الذي يريحني أن هاتفها معها .. وستتصل لمحمود لأخذها .. فليرحمها ربي .. ويعفو عني ..

==

لكن الشيء الذي لا يعرفه عمار .. أن حقيبة بيان تركتها بسيارته .. وهاهي تمشي بالشارع على غير هدى .. متجردة من كل وسائل الاتصال .. فلا هاتف معها ولا نقود لكي تتصل من هاتف عام ..

وأسدل الليل ستاره .. وصاحبتنا جلست على الرصيف .. مرهقة من السير .. الدمع يغطي خديها .. ويحجب عينيها الشفافتين الرؤية .. بكت بصمت .. وتركت الضجة في قلبها .. حيث الخوف الذي ينتهش لحمها قطعة قطعة .. وينخر عضامها بلا رحمة ..

لترفع رأسها بعدما أحست بأن سيارة توقفت بمقربة منها .. كم كانت تتمنى أن يكون عمـار .. كم كان الأمل بأنه لم يتركها ولم يبتعد عن المكان .. لكن .. ليس كل ما يُتَمنَى يتحقق .. فكان الواقف أمامها رجلا .. تراه للولهة الأولى ..

زادت وتيرة الخوف ضعفين .. وانتفضت أعضائها برجفة ضاهرة للعيان .. وانسكبت تلك الدموع من عينيها من دون أي استحياء .. لتهدأ قليلا حينما سمعت صوته وهو يقول لها : لا تخافين .. ما بسوي فيج شي أنا ..

نكست رأسها .. واحتضن ذاك الرأس ركبتيها .. ليترفع مستوى بكائها .. وترفع رأسها بحذر شديد حينما أحست بقربه منها .. فقد دنى منها واتكأ على ركبتيه : شفيج هني بروحج ؟ ضايعة ؟

قالت له وهي ترجف : أبي تلفون ..

تبسم لها لكي يطمئنها : ما طلبتي شي ..

استخرج هاتفه المحمول من جيب سترته .. ومد كفه لها : تفضلي ..

تناولت الهاتف .. وضغطت على الأزرار رقم هاتف محمود .. وبعد عدة رنين .. وصلها صوته : ألو ؟

ليتسلل لها الأمان الذي تفتقده : محمود .. تعال لي ..

يبدو أن قلبه سيتوقف عن النبض .. وسيصل لمرحلة الإختناق .. لمجرد أن سمع صوتها الباكي .. فقد لمس الخوف منه : بيان ؟ وييينج فيه ؟

قالت له وهي تشهق : أنا في الشارع ..

ارتبكت دقات قلبه : في أي شارع ؟ وشنو تسوين بالشارع ؟

رفعت عينيها الحائرتين الدامعتين إلى الرجل الواقف أمامها : شنو اسمه الشارع ؟

قال لها وهو يبتسم : شارع .....

لتقول : شارع ....... محمود .. تعالي بسرعة .. أنا بموت من الخوف ..

[ حسن : 23 سنة ]

==

تحرك إلى شارع .......... بسرعة ..

ليقول لي بخوف : محمود علامك ؟ بيان شفيها ؟

قلت له وأتا مرتبك : ما ادري ما ادري .. مش بسرعة .. بيان بروحها ..

ليقول باستغراب : شنو تسوي على الشارع بروحها ؟

قلت لها وأنا أضع كفاي على رأسي : أحمد ما ادري أنا عن شي .. بعدين بجاوبك ..

قال لي : طيب صل على النبي .. اذكر الله علشان تهدأ ..

ردتت اسم الله بسريرتي .. صليت على محمد وآل محمد .. واجتاحني بعض الهدوء المؤقت .. وأنا أتسائل .. عن السبب الذي دفع بيان إلى البقاء في الشارع لوحدها .. متأكد أنها كانت برفقة عمار وفطوم .. قسما إن حدث لها مكروه .. لن يلقى خيرا هذا الـ عمار !

وصلنا إلى الشارع بعد عشر دقائق .. ترجلت بسرعة كبير .. ورأيتها جالسة على الرصيف .. وسيارة متوقفة جانبها .. وفيها رجل يتحدث بهاتفه !

لم أعره أية أهمية .. وهرولت ناحيتها .. وقلبي ينتفض وجعا على حالها الذي يثير كل ذرات جنوني .. ناديتها بهمس حنون : بيـان ..




رد مع اقتباس
قديم 7 - 8 - 2014, 03:56 AM   #22


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4152يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



رفعت رأسها .. وليتها لم ترفعه .. فرغم ظلمة الليل .. إلا أنني رأيت عينيها المحمرتين من دون أي صعوبة .. ووجها المصفر .. وملامحها الذابلة .. الخالية من المشاعر عدى الخوف والرهبة الشديدة ..

ضممتها إلي .. وأخذت تبكي في أحضاني بصوت مرتفع .. جعلني أفقد عقلي .. قلت لها بنفس ذاك الحنان : بيونتي خلاص .. هدي روحج .. وفهميني الي صار ..

تشبثت في أكثر : محمود أنا خايفة .. لا تروح عني ..

قبلت رأسها .. ومسحت رذاذ دمعها : لا تخافين .. الله معاج .. وآنا معاج ..

قالت لي وجسدها يرتعش : لا تخليني ..

حوطت بذراعي جسدها .. ووضعت رأسها على صدري .. صليت على محمد وآل محمد .. وهمست بالمعوذتين .. قمت بما قمت به .. وأنا أستذكر ما كان يفعل والدي .. حينما تستيقظ بيان فزعة من نومها .. رحمك الله يا أبي .. اعذرني لأنني تركتها وحدها .. لن أسامح نفسي إن حدث لها شيء ..

أجلستها في المقعد الخلفي .. وجلست بجوارها .. وقلت لها بهمس : هدأتي ..

==

أغلقت باب سيارتي .. ومشيت قاصدا المنزل .. وأنا أفكر بتلك الفتاة الصغيرة .. وما حدث لها .. لا أعلم لما أوقفت السيارة حينما رأيتها .. ولا أعلم ما هو سبب تعلقي بعينيها المحمرتين ..

ليقطع علي خلوتي بأفكاري صوت رنين هاتفي .. وضغطت زر الرد حينما رأيت اسم صفاء ينير الشاشة : هلا صفاء ..

قالت لي بفوضوية : بحسب للثلاثة .. اذا مجييت بقفل الباب وما كو دخلة البيت ..

ضحكت بخفة : جى أحد من المعزومين ؟

قالت : ولا يكون تنتظر أول شي يجون الناس بعدين تجي ؟ ما صارت هذي صلاة ؟ حتى الي يقفل المسجد يمكن رد بيتهم ..

قلت لها وأنا اضحك : أنا في الطريق .. عشر دقايق وأنا في البيت ..

لتقول : يا ويييلك انت تأخرت أكثر من عشر دقايق ..

تبسمت : ان شاء الله عمتي صفاء ..

وصلتني ضحكتها الرنانة المليئة بالحيوية : ايي .. عفية عليك .. فدييته وليدي المأدب ..

ضحكت : أقول .. قلبي وجهج ..

أغلقت هاتفي .. وأنا أكتفي بابتسامة .. فالسعادة تغمر قلبي .. وكيف لا .. وأنا بلأمس توا عدت إلى أحضان الوطن .. وهذه صفاء التي أضنكم تعرفتم عليها من قبل .. هي أختي الصغيرة .. والليلة .. ستجتمع عائلتنا على العشاء .. بعد أن عزمهم والدي .. بمناسبة عودتي للديار .. قبل أن أسافر ثانية بعد عشرة أيام ..

==




أما أنا .. فلا تسألوني عني .. فأنا أجهل كل شيء عن حالي وشعوري .. فتأنيب الضمير يلاحقني .. وحرقة بقلبي تدفعني للجنون ..

خرجت من غرفتي .. وأغلقت الباب بقوة .. وبسرعة مررت الدرج .. الصالة .. تحت عيني والدتي المذهولة .. فتحت سيارتي .. وأغلقت بابها بقوة أيضا .. وتحركت لحيث تركتها .. وقلبي يشتعل نارا .. ودمعا أجهل سببه .. لمع في عيني ..

وصلت لحيث كانت .. لم أرها .. مشيت يمينيا .. أماما .. يسارا .. وكأنها ابرة في قش .. اختفت .. لأفزع من رنين الهاتف .. أخرجت هاتفي من جيبي .. لكنه لا يرن .. إذا من أين يأتي هذا الرنين ؟ التفت للخلف .. وانصعقت .. حينما رأيت حقيبتها .. يا رباه .. كيف فعلت هذا بها ؟ كيف تركتها وحدها ؟ وحتى هاتفها هنا ؟ بسيارتي !

قصدت منزلها من دون أي تفكير .. ترجلت بسرعة .. وطرقت الجرس .. ليظهر لي علي .. وملامحه تدل على الاستياء همست له : بيان هني ؟

قال لي بضيق : اييي .. ارتحت اللحين ؟

قلت له بوجع : أنا اسف .. ما كان قصدي ..

لم أكمل حديثي لأن محمود خرج من الدار .. خرج لي وعلامات الغضب واضحة على ملامحه .. وما إن رآني حتى انقض علي .. وسحبني من بلوزتي : تبيني أذبحك ؟

لا أستطيع أن أتفوه بحرف .. أشعر بالخرس .. أشعر بأن لا صوت لدي .. ليكمل : ما تكلم ؟ شتبيني أسوي فيك ؟

نكست نضري للأرض .. فمحمود أكبر من أن يمد كفاه ويرفعني بهذا الشكل .. لكنني أخطأت : أنا اسف ..

ترك بلوزتي وقال بغضب : وفي وين أصرفها ؟ اصلا انت ليش جاي اللحين ؟ جاي علشان أغلط عليك ؟

قلت له بتعلثم : محمود أنا ..

صرخ بي : انت شنو ؟ انت واحد ما عندك أي ذرة احساس بلمسؤلية .. اختي معاك أمانة .. لو ما أثق فيك ما خليتها تركب معاك .. جذي تسوي فيها ؟

بألم أجبت : بس هي ما رضت تجي ..

قال بنفس تلك النبرة : وحتى لو ما رضت .. تتركها وتروح ؟ يعني لو فطوم صارلك معاها نفس الموقف .. بتخليها ؟

لم أجبه .. وماذا عساني أقول .. ليقول : ما تجاوب ؟ بتخليها ؟ أكيييد لا .. لأنها اختك .. وعزيزة عليك .. وما تقدر تتخيلها بروحها بمكان ما تعرفعه .. بس بيان .. مو اختك .. وما يفرق معاك اذا صار فيها شي ولة لا ..

قلت له وقلبي يتوجع : مو صحيح كلامك .. وربي اني أعز بيان .. بس هي الله يهديها .. أنا كنت معصب وهي تستفزني ..

قهقه ساخرا : مبين انك تعزها .. والدليل .. جيتك اللحين تسأل عنها بعد سواتك ..

قلت له بعينين يملأهما الندم والخجل والألم : محمود تكفي .. لا تعذبني أكثر ..

ليقول بهدوء : عمار هذي اختي .. أمانة برقبتي .. اذا صار فيها شي .. وين أودي وجهي من أبوي ؟ شنو أقول لأبوي يوم القيامة ؟ أقوله آسف .. ما قدرت أحافظ على الأمانة ؟

نكست رأسي : أنا اسف .. والله آسف .. ابيك تسامحني .. وربي اني متفشل .. وما ادري وين أودي وجهي ..

تبسم لي .. رغم أنه مقهور .. رغم أن له الحق في أن يفعل بي ما يشاء إلا أن محمود أكبر من هذا كله .. محمود .. ماذا أقول عن محمود ؟

دنى مني .. وهمس : لا تخلي بخاطرك علي .. ( وضع كفه على كتفي ) وربي غصب عني ..

أجبرت نفسي على أن ابتسم .. رغم أنني المخطأ .. رغم أنني المسيء .. إلا أنه يجعلني أستصغر نفسي .. وأحقرها .. بعفوه .. وبقبوله لإعتذاري ..

==

كنت جالسة وابتسامة عالقة على فمي أنظر إلى طفلة ضياء .. وهي تحاول أن تمشي لكنها تسقط .. وتحاول ثانية .. وبعدها تخطو خطوتين وتتعثر .. ضحكت بخفة .. ورفعتها من على الأرض واللتفت لضياء : اتمنى ان الي ببطني بنت .. وتشبه بنتوتج مريومة ..

ابتسمت لي : ان شاء الله .. الله يرزقج على نيتج ..

وأخذنا نتبادل بعض الأحاديث .. لحين أن أتت صفاء وجلست بجانبنا .. وأخذت مريم قرصت خديها .. وما إن عبست .. استعدادا للبكاء .. قبلتهما .. وأخذت تدغدغها بمرح : يا ربي .. أموت عليها ..

ضحكت ضياء : وأنا بموت منها .. مطفشتني هي ووخواتها ..

تبسمت صفاء : ضياء شرايج تسلفيني اياهم في الإجازة ؟ بترتاحين منهم صدقيني ..

ضحكت ثانية : لا حبيبتي .. ما اقدر استغنى عنهم .. وشدراج .. يمكن في هـ الاجازة يجييج ولد الحلال .. ويونسج عن بروحج ..

ضحكت صفاء : من بؤج لباب السما .. وربي ملييت .. محد وياي .. وحسن اذا رد البحرين .. كل مع ربعه .. ما يقعد بالبيت دقيقة وحدة ..

لأبتسم أنا : شنو بتدرسين بالمستقبل ؟

لتقول : صيدلة .. خاطري فيها واجد ..

لتقول ضياء : ناوية تدرسين برى ؟

ابتسمت بسعادة : اييي .. أقول لأمي علشان تحسوون بقيمتي .. بس اتمنى وحدة من ربعي يروحون معاي .. لكن كلهم تجاري ..

قلت لها : بس اذا مو بعثة .. على حساب الطالب .. عادي يدرس شي مال علمي اذا كان توحيد ..

لتقول : اييي .. بس من يحسرة ؟ فطوم اختج أشطر وحدة فينا .. وتقول مو خاطرها في الطب بتدرس بزنز .. اللحين نسبة فوق آخرتها بزنز ؟

تبسمت لها : وبيان ؟

لتقول : بيان .. ( ضحكت ) بيان أنا غاسلة يدي منها .. ذاك اليوم أسألها تقولي لكل حادث حديث .. ضاربة الدنيا جوتي هـ البنية ..

==

طلت خيوط الشمس .. وشيئا فشيئا امتلأت السماء حمرة .. واكتست بثوب النور ..

هناك .. حيث فطوم .. كانت جالسة في الفصل تجييب على أسئلة الامتحان وذهنها شارد بالتفكير في بيان التي تغيبت اليوم عن حضور المدرسة .. وكيف تأتي ؟ واليوم علينا امتحان منتصف الفصل .. ولا أضنها ذاكرت شيئا .. فأنا عن نفسي لم يدخل بعقلي المغلق شيء مما درسته .. فكيف بها ؟

أكملت حل الأسئلة .. ووصعت رأسي على الطاولة .. أفكر بها .. بما حصل لها .. أشعر بكل الذنب .. رغم أن لا ذنب لي .. لا أعلم لا أعلم .. لكن .. وجه عمار وهو عائد بلأمس لا يفارقني .. كان وجهه خاليا من الألوان .. كان شاحبا .. كان مهموما .. كان خجلا .. يبدو أن محمود عنفه .. وقال له ما يستحقه .. فمن هو لكي يقوم بما قام به .. ألا يكفيه أنه مد كفه عليها .. أيتركها وحدها هناك ؟

على صوت رنين الجرس .. رفعت رأسي .. وسلمت ورقتي إلى المعلمة .. وخرجت من الفصل .. قصدت صف رنا .. الذي بجانبنا .. تبسمت لها .. وخرجنا قاصدين صفاء : وينها بيون ؟

قلت لها بحزن كبير : غايبة ..

لتقول بخوف : ليش ؟ شفيها ؟

قلت لها وأنا أخفي الحقيقة : تقول تعبانة وما لها زاغر تذاكر ..

نكست رأسها بألم : كل مني ..

مسكت كفها : شنو منج ؟ انتي ما سويتي شي ..

لتقول : عجل ليش ما جت ؟

تبسمت لها باطمئنان : لا تخافين عليها .. تعرفين بيون .. دلوعة وعيارة ..

وبعد هذا الحديث وصلنا لصفاء التي خرجت من الفصل والدمعة في عينيها : ما سويت زين .. أمس الأمة العربية متجمعة في بيتنا وما درست ..

تبسمت لها : تستاهلين .. محد قالج لا تدرسين ..

لتقول : وين أدرس ؟ بيتنا مليان بالعائلة .. وحالة وازعاج ..

تبسمت : ليش ؟ أخوج رجع ؟

لتقول بسعادة : اييي .. ما قلت لج ؟ حسن رجع ..

لتقول رنا : الحمد لله على سلامته ..

وما إن جلسنا على الأرض حى قالت صفاء : أمس خواتج كانو موجودين في بيتنا .. ليش ما جيتي معاهم ..

ضحكت عليها : وأنا ليش أجي ؟ خواتي أزواجهم ولاد عمج ..

لتقول : عجيييب لة .. اختين ياخذون أخوين .. لوزين عندي اخت كان أعطيها حمي ..

ضحكنا معا أنا ورنا .. لتأتي دعاء وهي عابسة : يالخاينين .. ليش نزلتون عني .. آنا كأني مجنونة .. أدوركم من مكان لمكان ..

لتقول رنا : سوري حبوبة .. الخطأ من فطوم .. إلي انتي وياها في صف وما أخذتج وياها ..

لتلتفت لي بنظرات نارية .. رفعت يداي باستسلام : استسلم .. المفروض انتي تعذريني .. لان بالي مو معي .. وبيان غايبة ..

لتقول صفاء : بيان غايبة ؟ وآنا احسبها راحت تشتري لنا ..

لتقول دعاء : ايي .. لها وحشة الكريهة .. اليوم حصة العرب هدوء بدونها ..

تبسمت بحزن : ايي .. الصف مو حلو بدونها ..

لتقول صفاء : انزين اللحين أيام امتحانات .. ليش هي غايبة ؟

قلت لها : تقول تعبانة وما قدرت تراجع ..

==

رفعت نظري لمحمود بعد أن خرجت بيان من الغرفة : شفيها اختك ؟

قال لي وهو يفتح الباب : تعبانة من الي صار أمس ..

ابتسمت في وجهه لمواساته : باين عليها واجد تخاف .. حاولو تعالجون فيها هـ الشي .. ترى هذا الشي موب زين .. ويسبب لأمراض ثانية ..

ابتسم بخفة : امي واجد تحاول معاها .. بس هي الله يهديها .. الليلة الي ما تتمسح فيها قبل النوم .. أو تخلي صوبها قرآن .. يعني كلنا نقعد الصبح على صياحها .. ( لوح بكفه لي ) أخليك اللحين .. باخذها البيت وبمر الشغل .. تأخرت عليهم ..

ابتسمت له ثانية : الله معاك ..

ما إن غادر .. حتى أطلقت زفرة كنت أخفيها في صدري .. لا أعلم ما الذي حدث لها .. ولما أساسا كانت وحدها .. ولا أعلم .. سببا لذاك الخوف الذي لمحته في عينيها .. فمنذ الأمس .. وعينيها لم تفارق بصيرتي ..

توقفت عن التفكير بها .. وناديت باسم المريض التالي .. عليّ أتناسى طيفها برهة من زمن ..

==

حل المساء .. وأنا واقف بسيارتي قريبا من منزلها .. كم اشتقت لها .. مضى وقت على آخر لقاء بيننا .. ليتني أراها الآن وأكحل عيني بالنظر لها ..

يبدو .. أنه ملك مر حينما دعى هذا الدعاء في سريرته .. فقد أتت .. ولكن .. ليس بمفردها .. بل مع شخص يعرفه .. من ؟ يعقوب ؟

فتحت النافذة التي بجانبي .. ورأيتها تترجل من سيارته .. وهي تبتسم .. لوحت له بيدها .. وهي تحمل ملفا أزرق اللون .. وابتعد .. واتجهت هي ناحية الباب ..

الحقيرة .. الخائنة الصغيرة .. تخونني .. وتستغبيني .. ولا ترغب بقربي .. وتذهب لصديق عمري ؟!

نزلت من سيارتي .. مشيت خلفها وصرخت عليها بجنون : منتهـــــــى !

التفت إلي وابتسامتها تلك ولت : مـازن ؟

اقتربت منها وقلت لها بهمس وأنا أستشيط غضبا : من هذا ؟ وشنو تسوين معاه ؟ ما دورتين إلا يعقوب يالخاينة ..

رأيت الصدمة واضحة على ملامحها : انت شنو تقول ؟ وشنو عرفك بيعقوب ؟

رصصت على أسناني وقلبي ينزف : هذا رفيقي ..

وضعت كفها على فمها تخفي شهقة ضاهرة وقالت : رفيقك ؟ ( هزت رأسها بعدم تصديق ) ما أصدق ..

ارتفع مستوى صوتي : انتي مو وجه أحد يثق بكلامج .. أنا اللحين بروح لعمج وبخليه ينادي الشيخ ويملج علينا ..

لتقول والدمع بدأ باللمعان في عينيها : انت مو فاهم شي ..

قلت لها وصوتي يعلو أكثر : كل شي واضح وضوح الشمس ..

==

مستلقية وسط كتبي ودفاتري على أرضية غرفتي .. أذاكر لامتحان الغد .. وهاتفي بجانبي .. أنتظره يضيء باسم فطوم .. فقد اتصلت بي رنا وصفاء ودعاء .. ولم يبقى إلا هي .. مشتاقة إليها أنا .. لكن .. لا أعرف كيف سأكلمها .. أشعر بالخجل منها ..

انقلبت على ظهري .. ووضعت الكتاب على وجهي .. أغمضت عيناي .. وأنا أحاول حفظ الجملة التي كررتها للمرة العاشرة .. وتفكيري شارد بها .. وربما لأنني كنت في غمرة التفكير .. لم أنتبه .. لصوت الباب .. ولا لصوت خطواتها الناعمة ..

فقد فتحت عيناي حينما شعرت بأن أحدا ما رفع الكتاب من على وجهي .. وكانت هي .. وابتسامتها المميزة مرسومة على ثغرها .. نهضت من على الأرض .. وضممتها إلي .. وما إن ابتعدنا عن بعضنا .. ضحكنا معا .. وقلت لها : وحشتييني ..

تبسمت : وانتي اكثر يالكريهة .. هذي آخر مرة لج تغيبين ..

اتسعت ابتسامتي : تمللتين بروحج ؟

لتقول لي : بداية الحصص ايي .. وبعدين دعاء جت قعدت مكانج ..

عبست : مالت عليها .. المفروض تخليييج بروحج علشان تحسييين بقيمتي ..

ضحكت : أفا عليج .. أنا أحس فيج وأحبج واشتاق لج وأوله عليج وبعد كل شي بدون أي شي ..

لمع الدمع بعيناي : تسلمييييين والله .. رجعتين لي الثقة بنفسي ..

ضحكت ثانية : المهم قولي لي شسويتين .. وشخبارج ؟

قلت لها وأنا ابتسم : اذا على الي صار أمس .. لا تذكريني .. أحاول أنسى .. لأن ( أخذت ذراعها ووضعت كفها على قلبي ) هذا تعب من الدق بسرعة .. وعيوني ما عاد فيها دموع ..

تبسمت بألم : بيان سامحتيني ؟

قاطعتها : اششش .. انتي مالج ذنب .. كل شي سببه أخوج التافه .. كان ودي أخلي للي يسويه معاي حد .. ويمكن كنت أفكر أتراجع .. لكن بعد الي صار امس .. مستحيل .. وربي بيندم ..

تبسمت إلي : ما بقولج لا .. يستاهل صراحة .. لو أنا منج .. أخلي محمود يضربه ضرب ..

ضحكت : محمود عاد ؟ لو علاوي يمكن .. بس محمود .. زين منه صف كم كلمة على بعض ..

قاطعتني وهي تضحك : فديييته والله .. حبوب .. وقلبه طيب ..

ضحكت وأنا أقول : ما قلت لج .. أمس قاعدة أقول لمحمود ياخذج علشان تصيرين معاي على طول في البيت ..

احمرت وجنتاها : يا حماااااااارة ..

ارتفعت صوت ضحكاتي : تدرين شنو قال ؟ ان يعقوب خالج في باله .. وانج اخته مثلي .. ههههههههههه

قالت وهي تضحك بخفة : احم .. حتى أخوج اكتشف نوايا يعقوب ..

قلت لها : وفي أحد ما يعرف ؟ بعد شتبين .. واحد رومانسي وعيونه فاضحته .. تعالي .. هيثم تزوج ولة لا .. أنا ابيييه .. خلااص ..

ضحكت : والله ما ادري .. من سنين ما شفته لا هو ولا عهود ..

==

خرجت من غرفتي وأنا في أبهى شكل وأنا أضع هاتفي في حقيبتي الصفراء .. جلست على الكنبة .. أنتظر قدوم طارق وأميرة .. ليطل طارق .. وهو يرتدي ثوبا ناصع البياض .. وعلى شفتيه ابتسامة .. أذابت قلبي ..

ابتسمت له بالمثل .. ولم أنكس نضري .. سأنظر إليه .. سأضع عيناي في عينيه .. لن أخجل .. سأدافع عن حبي .. ولن أدعى مشاعري تموت .. فلأبد الحرب .. وسنرى .. من ستنتصر .. أنا .. أم أميرة ..

جلس بجانبي .. وقال لي وهو ما زال مبتسم : شهـ الكشخة ؟

اتسعت ابتسامتي : عن جد ؟ أعجبك ؟

ضحك بخفة وهو لم يرفع عينيه عني : الصراحة .. ما عليج كلام .. تهبلين بلأصفر ..

نكست رأسي خجلا : وانت بعد شحلاتك بالثوب ..

ضحك ثانية .. وشعرت بأن نظراته اتجهت لمكان آخر .. أجل .. فقد أتت منافستي وهي ترتدي ملابس باللونين الأبيض والزهري .. نهض من مكانه لها .. وطوق بذراعه ظهرها .. قبل خدها .. وهمس لها بعض الكلم .. ضحكت عليه .. وابتسمت إلي : يالله منوي .. مشينا ..

هززت رأسي بإيجاب .. ومشيت خلفهما .. وأنا أراها يغطي شعرها الذي يخرج من أسفل شالها الأبيض .. مهلا .. هي لم تكن ترتدي الحجاب .. وهو من طلب منها ذلك فارتده .. لما لا أرتديه .. ربما كان هذا السلاح المناسب .. لاستماله قلبه و .. اغراءه !

==

كنت أحتسي كوبا من الشاي .. فقد وصلت توا لمنزل والدي .. الذي لم أزره منذ سنين خلت .. وأنا أنظر لعادل ودعاء الجالسين أمامي بملل شديد ..

أما زوجات أبي .. فجلسن بجانبي من الجهة اليمنى .. وزوجتي " أزهار " جالسة بجانبي .. على نفس المقعد .. وفي حضنها محمود ولدي الذي يبلغ من العمر الثالثة ..

وكلنا بانتظار أبي .. الذي اتصلت به أخبره بمجيئي وقال لي بأنه سيأتي بعد عشر دقائق .. وقد مرت العشر دقائق ولم يأتي .. فسألت دعاء : وينها منى ؟

لتبتسم بألم : في بيت أميرة ..

قلت لها باستغراب : شتسوي في بيت أميرة ؟

ليقول عادل : أبوي طاردها من البيت .. بتسأل ليش .. أسرار عائلية ..

تضايقت من ما قال .. أيعني أنني لست من العائلة .. أمام زوجتي : شقصدك ؟

قالت دعاء بتعلثم : لا هو ما يقصد شي .. بس شي طاف وانتهى .. ماله داعي نعيده ..

لأقول لها باصرار : انا اخوكم الكبير ويحق لي أعرف شنو صار واستوى ..

ليقول عادل : اخونا الكبير ؟ ليش احنا نشوفك ؟ من كم سنة ما نزلت البحرين ؟

لأقول بضيق : هذا مو شغلك .. يعني برضاي أجي ولة أروح ؟ انت عارف اني لازم أكون موجود في الأردن




رد مع اقتباس
قديم 7 - 8 - 2014, 03:57 AM   #23


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4152يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



فقال لي : لازم ؟ تبي تفهمني انك مجبر على انك تدير شركة أبوي ؟

لأقول له : مو مجبر .. بارادتي طبعا .. اذا أنا ما ساعدت ابوي .. من الي بساعده ؟ انت مثلا ؟ الي واضح من شكلك الي يخرع هذا ان الوالد ما يقدر يعتمد عليك بشي .. ولا أخوك ؟ الي ناس تاخذه يمين وشمال ؟

لتقول دعاء : لا تغلط على أحمد .. هو مو موجود .. وما يحق لك ..

ليكمل عادل وهو ينهض : شكلي الي يخرع هذا .. أحسن منك .. يا المنافق ..

صرخت عليه فقد أثار غضبي : ثمن كلامك .. لايجيك شي ما يعجبك ..

ضحك باستهزاء : لا تخاف .. تراني ما استبعد شي عنك .. يا ..

قاطعه صوت والدي القوي : يا شنو يا الكلب ؟

اتجهت أنظارنا كلنا لحيث كان والدي .. وانخرست الألسن .. وساد الصمت ..
==






كنت حينها عائدا من المشفى .. حينما ترجلت من سيارتي .. رأيت سيارة حمراء اللون .. أراها للمرة الأولى .. يبدو أن والدي أو عادل .. اشترى له سيارة جديدة .. وما إن هممت بدخول المنزل .. حتى رأيت وليد يقبل رأس والدي .. وعلمت حينها أن تلك السيارة هي لوليــــد ..

مشيت ناحيتهم .. حيث ما كان الجميع مجتمعون .. وقلت بصوت مسموع : السلام عليكم ..

التفت الجميع إلي .. وردوا السلام بنبرات مختلفة .. هممت بالذهاب إلى غرفتي .. لكن صوت والدي استوقفني : على وين ؟

قلت له بضيق : بروح أنام .. تعبان من الشغل ..

ليقول : بدون نقاش .. اللحين بخلون العشا وبنتعشى ..

قلت بنفس الضيق : بس أنا مو جوعان ..

قاطعني وهو يتجه لطاولة الطعام والجميع ينهضون خلفه : أحمد ..

مشيت مع السرب والضيق يفترسني : ان شاء الله ..

قصدت المطبخ لغسل كفاي .. وما إن تناولت المنشفة لغسلهما .. حتى رأيت محمودا الصغير واقفا أمامي .. وينظر إلي باستغراب .. دنوت منه .. وتبسمت له : شلونك محمود ؟

ابتسم بطفولية : زين .. اسمك احمد ..

ضحكت عليه بخفة : ايي .. شلون عرفت ؟

ليقول لي : سمعت أبوك يقول لك .. انت خالو صح ؟

ضحكت ثانية .. وقرصت خده المتورد : لا حبيبي .. أنا عمو .. عمو أحمد ..

اتسعت ابتسامته ومد كفه لمصافحتي .. صافحته .. وقبلت رأسه .. ورفعته للمغسلة لغسل يديه .. لكنني توقفت حينما سمعت صوت وليد خلفي : عجبك محمود ؟

قلت بضيق : دام اسمه محمود اكييد بيعجبني ..

ليقول : اهم شي ما يطلع مثله ..

نزلت محمودا الصغير على الأرض .. ورمقته باستخفاف : دامك أبوه .. أكيد ما بيشبهه ..

ومشيت عنه قاصدا طاولة الطعام .. جلست بجانب عادل ودعاء .. وبدأنا نحن الثلاثة بالتهامس ..

وعادل كان أولنا : شنو جايبه بيتنا ؟

لتقول دعاء : يمكن بسوون صفقة ..

ضحكت بخفة : شكلها مو تجارية .. أكيد بشرية ..

ضحكنا معا .. ولم نغفل .. لنظرات وليد .. التي كانت تفترسنا بحــدة ..

==

جلست بجانب زوجة أخي : أقول جهاد ..

رفعت رأسها وابتسمت إلي : شنو عندك ؟

ضحكت بخفة : شفيج معصبة ؟ مطفشنج الدادو ؟ ولا أبوه ؟

ضحكت بنفس ضحكتي : تطفيشهم اثنينهم عسل على قلبي ..

ضحكت بصوت مرتفع : عاشو .. لا تخربيني .. لم أبلغ الحلم بعد ..

تبسمت : خلصني .. شتبيني بشارو ؟

لأبتسم : أخوج ..

قالت : عمار ؟

هززت رأسي بإيجاب : ايي .. عمار ..

لتقول لي : شفيه أخوي ؟

تبسمت : واجد مصدق روحه ..

ضحكت : يحق له .. دام آنا اخته ..

ضحكت : وييي .. مالت .. لا صدق صدق .. شفيه اليوم ؟ معصب وحالته حالة .. تقولين بايقين حلاله ..

لتقول بخوف : والله ؟

قلت لها : اييي .. حتى اليوم الدكتور طرده من السكشن .. وطردني وراه ..

قالت : ليش ؟

لأقول : طرده لأنه جاي متأخر .. وطردني لأني بعد تأخرت ..

ضحكت : وييييي .. حدك سخيييف ..

ضحكت بصوت مرتفع : لا وربي ما امزح .. اليوم كنا كالعادة قاعدين بالكفتريا وسوالف وضحك ومغازل .. وهو قاعد على جنب .. ساكت .. والي يكلمه يثور فيه .. ولما جى عادل .. هذا الي اسمه عادل .. سم ضروسه .. قام له .. وهاوشه .. وطقه طق .. والمسكين عادل .. يقوله شنو سويت لك ؟ يقوله اذا نسيت الي صار امس .. أنا ما نسيت ..

لتقول : وشنو صار امس ؟

لأقول لها : انا جاي اسألج .. لأن ما صار شي في الجامعة .. وعادل موب راضي يتكلم .. وأنا الفضول ذابحني ..

==

مازن شفيك .. جنيييت ؟

صرخ بي : اييي .. جنيييت .. منتهى شتسوي معاك ؟

لأقول له : وانت شعليك منها ؟

ليقول لي وهو ما زال يصرخ : لا تسوي روحك ما تعرف .. منتهى هذي حبيبتي وخطيبتي .. لا تقرب منها .. فاااهم ..

صدمت .. لم أصدق ما يقول : منتهى ؟ منتهى ما غيرها ؟

ليقول : ايييي .. وتركب معاك بعد ؟ وآنا اقول الي ما عندك هـ السوالف .. طلعت حالك حال ..

قاطعته وأنا أحوال الدفاع عن نفسي : انت فاهم خطأ ..

صرخ ثانية : شنو فاهم خطأ ؟ يعني الي بشوفك معاها وبشوفها معاك شنو بقول ؟

قلت له بضيق : عطني مجال اشرح لك ..

جلس على عتبة الدار وهمس بهدوء : تــكلم .. وربي ان راسي بينفجر ..

قلت له وأنا أجلس بجانبه : منتهى معاي بالسكشن .. وعرفتها بالصدفة صدقني .. وعرفت انها مسيحية .. وآنا اعطيها كتب .. علشان تسلم .. واليوم لما شفتنا .. كنا رادين من المكتبة .. كنت شاري لها كتاب ثاني يتكلم عن الله .. لأنها قالت لي تبي تعرف أكثر وأكثر عن الله ..

سكت .. ولم يجبني .. لأهمس له : وربي ان ما بيني وبينها شي .. وحتى لو كان بينا شي .. أكيد بحاول انساها علشانك ..

رفع رأسه لي والدمع يسيل على خديه : لا تخلي بحاطرك علي .. صدقني أحبها ..

تبسمت له بمواساة .. فأنا أعرف قلبها .. كم أشفق عليه : حاول تحببها فيك .. لا تضغط عليها واجد ..

ليقول : وربي اني الي تامر فيه اسويه .. بس هي الي مو متقبلتني ..

ابتسمت له ثانية : الحب ما يجي بالغصب .. اذا تعرف انها ما تحبك .. وما تبي هـ الشي .. لا تجبرها عـ ..

قاطعني وهو ينهض : لا تكمل .. منتهى لي .. ومستحيل ياخذها احد غيري .. وحتى لو ما اخذتها .. مستحيل تكون لأحد .. لأني بذبحه وبذبحها معاه ..

==

همسة :
يامن اسمه دواء .. وذكره شفاء .. وطاعته غنى .. ارحم من رأس ماله الدعاء .. وسلاحه البكاء ..

,

.

؟

نهاية الجـزء العاشر ..




[ 11 ]

أيهـــا الخـــائن ..

يا من تدعي أن لك قلبا ..

أيهـــا المتوحش الظــالم ..

اعــلم .. أن هنــاك في السمـاء .. من يسمع ويرى ..

ويشهد على دناءتك والحقارة المتجسدة فيك ..

فحينما تقوم السـاعة ..

كــلا ..

حينما يزورك الموت ..

وتقبض روحك .. كــن على يقين .. بأن حسابك سيطول ..

وعذابك في تلك الزنزانة المظلمة .. سيكون قاسيا عسيرا ..

عندها .. لا تندم ..

ولا تتمنى ولو لطرفة أن يغُفر لك ما جنيت بحقها ..

فهنيئا لقطبان النيران جسدك العفن ..

هنيئا للنار .. قبيح عملك .. وسوء جنايتك ..

فيا أسفاه ..

على عمـر قضته في تشييد بنيان حبك ..

وا اسفاه ..

على قلبها الطاهر ذاك ..

الذي انتشر بداخله سم خيانتك ..

فليرحمها الخالق ..

ولينتقم لمفرد العشق منك ..

ويعوضها بدل ذلك الدمع .. الوجـع .. أضعافا من الفرح ..

لتقر عينها .. ويهدأ فؤادها ..

وتنسى .. ماضٍ .. كانت صفحاته كلها ..

أنت ..

مضى اسبوع آخر .. اسبوع بأيام السبعة .. بليلها ونهارها .. مضى .. كأي اسبوع ينقضي من رحلة العمر .. ولم يبقى منه إلا الذكــرى ..

وفي يوم الجمعة .. كان الجميع .. مجتمعون على مائدة العشاء .. فاليوم بدلا من الغذاء .. اتفقوا أن يتواجدوا بعد صلاة المغرب والعشاء ..

وكان الحريم متواجدون في الصالة .. والرجال في مجلس المنزل ..

سوالف .. ضحكات .. هممهمات .. نغزات .. وغيرها الكثير .. يتبادلها المتواجدون .. فلنلقي نظرة .. على بيان وفطوم .. اللتان تحاولان تحمل " ليلى " ابنة خالهم !

فهي تقول : أمس رحنا الستي سنتر .. آنا وصديقاتي .. وتسوقنا من الساعة ثمان إلى 11 وانص .. ما خليت شي ما شريته لي ..

تبسمت فطوم بمجاملة : اييي .. شنو شريتي لج ؟

لتقول : اممم .. أشياء واجد .. بدلات .. وجواتي .. اكسسوارات .. وانتي تعرفين الأسعار .. تقريبا الي شريته أكثر من ..

قاطعتها بيان : عليج بالعافية ..

تبسمت بزهو : تمنيت تكونون معاي .. بس خفت اتصل فيكم أعزمكم .. وتكونون مشغولين ..

لتقول بيان بكذب : اييي .. احنا أنا وفطوم أمس كنا طالعين ..

لتقول : وين رحتون ؟

التفت بيان لفطوم .. يحاولون اختلاق الأقاويل كما تفعل هي .. فقالت فطوم : رحنا عذاري ..

فتحت عينيها : والله ؟ كان عزمتوني .. خاطري في عذاري .. صار لي شهر ما زرتها ..

لتقول بيان : يوو .. سوري حبوبة .. ما كنا ندري .. لو قلتي لنا .. أكيد أخذناج معانا ..

لتقول : مع من رحتون ؟

اللتفتا لبعض مرة أخرى فقالت فطوم : مع عمار ومحمود وعلاوي وعماد .. وخوات بيان الصغار بعد ..

قالت بخيبة : خسارة والله .. حسرتوني ..

لتكمل بيان : وبعدين رحنا باسكن روبنز .. وشرينا لنا ايسكريم .. ورحنا البحر بعد .. هم سبحو .. واحنا بس نصورهم ..

قالت : ما اني .. أبي اروح معاكم .. سبوع الجاي اذا طلعتون خذوني معاكم ..

لتقول فطوم : احنا تقريبا كل يوم نطلع .. عمار ومحمود ما يقصرون ..

لتقول : يا حظكم عندكم أخوان فاضين لكم .. طيب راوني الصور الي صورتوها ..

تعلثم الاثنتين .. وقالت بيان : الصور ؟ ايي .. في الكاميرا .. ماجبتها معاي .. اذا جيتوا بيتنا .. براويج الصور .. أو بجيبها سبوع الجاي معاي ..

لتقول : يمكن سبوع الجاي ما اجي .. تعرفين ان سبوع نجي هني .. وسبوع نروح بيت بابا عود الثاني ..

[ ليلى : 17 سنة ]

==

كنت جالسا مع البقية وتفكيري كله مع تلك الموجودة في الصالة .. وبخاطري أن أنهض وأترك الجميع .. وأذهب لها .. أنظر في عينيها .. وأطلب منها السماح .. لكن .. كل هذا لن يحدث .. حتى وإن رأيتها .. محال أن أعتذر إليها .. لأنها لا تستحق .. ولست أنا الذي أنزل قدر نفسي لأجلها ..

انتبهت على صوت يعقوب .. الذي يقول بأن أخويه التوأم .. " هيثم وعهود " سيعودان إلى البحرين بعد شهر .. كم اشتقنا إليه هذا الهيثم ..

لأقول : واخيرا بردون .. صار لهم سنتين في قطر ..

ليبتسم : اييي .. تراهم اثنينهم اخذو قطريين .. وقررو يكملون بقية حياتهم بقطر .. أبوي وأمي مطرشينهم قطر للدراسة .. وهم لقو حياتهم هناك ..

ليقول محمود : ما اتخيل روحي أعيش برى بلدي ..

ليقول يعقوب : ولا انا .. أمي وابوي آمالهم كلها علي .. يعتبروني وحيدهم ..

لأبتسم : من قدك .. كل الدلع لك ..

ليضحك : بس ملل .. البيت كئيب .. دائما خالي .. أبوي في الشغل وأمي تروح لجيرانا أو بيت عمومي .. وآنا ما احب اقعد في البيت علشان جذي ..

ليقول محمود وهو يغمز له : يلله .. انت اللحين في آخر كورس .. ما تجي الاجازة .. إلا وانت خاطب ..

ليبتسم : هذا الشي اكيييد .. امي من أول ما دخلت الجامعة وهي تحن علي .. وآنا الصراحة .. بعد مليت من العزوبية والوحدة ..

ضحكنا معا .. ليقول عمار : خلاص عجل .. من اليوم ادور لك وحدة ..

ليضحك ويقول : لا حبيبي .. أخاف تعطيني وحدة تبي تفتك منها من الي تكلمهم ..

لأضحك : لا تخاف .. ما دريتوا بقراري ؟

ليقولان : شنو ؟

ابتسمت : قررت أبطل تلفونات .. بكتفي بالمسن والشات لين ما شوي شوي أرجع رجل عاقل ..

ليضحكا .. ويقول محمود : توى الناس .. بس زين .. انت خل عندك اصرار وعزيمة .. وبتبطل كلام مع البنات في كل مكان ..

لأبتسم : صعبة هذي شوي ..

ضحك يعقوب وقال : أتخيلك انسان مأدب وعيونك ما تلفت يمين ويسار ..

ضحكت بخفة : الله يطول عمرك .. وتشهد على هـ اللحظة ..

==







اسبوع يليه اسبوع آخر .. وها قد انتهى شهران .. فلأقف معكم قليلا .. وأحدثكم .. عن ما حدث في هذان الشهرين ..

بمن نبدأ .. فلنبدأ .. بمنتهى ..

[ منتهى ]

تقبلت صدمة أن مازن صديق يعقوب .. واستمرت علاقتي مع يعقوب .. في شراءه الكتب لي .. وفي هذه الفترة .. تجاهلت مازن كثيرا .. وكل وقتي كنت أقضيه في قراءة الكتب والتمعن بمعانيها .. ويعقوب .. لم يبخل




رد مع اقتباس
قديم 7 - 8 - 2014, 04:05 AM   #24


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4152يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



علي قط في الاجابة على اسئلتي .. أحمد ربي كثيرا لأنه أرسل لي يعقوبا لهدايتي وارشادي لطريق الحق .. وقرر يعقوب .. أن يأخذني لشيخ معروف .. لاعتناق الاسلام .. أما عن علاقتي بأحمد .. فهذين الشهرين أيضا انتهت .. ولم أسمع أية خبر عنه .. وزرت بيان مرتين .. والتفيت في هذه المرتين بأخاها محمود ذو النظارات الغريبة وعينيه التي أشعر بأن خلفهما تساؤلات يرغب بطرحها علي .. أما عمي ووالدتي .. فالحال لم يتغير بعد ..

[ مازن ]

أشعر بصراع بين قلبي وعقلي .. فعقلي يقول انتظرها لحين أن تأتي وتقول لك بأنها قد قبلت بك شريكا لحياتها وقلبها .. وقلبي يقول لا .. ارغمها على الخضوع لك ولرغباتك .. علاقتي بها شبه معدومة .. أراقبها باستمرار .. وكم ينزف قلبي حينما تتجاهلني في كل مرة ألتفي بها .. أما يعقوب .. فأنا شاكر له .. صحيح أنني كنت أشك بعلاقته معها .. لكنني الآن مرتاح البال .. لأنني على يقين أن يعقوب .. لا يخونني .. وهو معها لأجل هدايتها للإسلام ..

[ يعقوب ]

ان سألتموني عن حالي فأنا سأطير فرحا .. فقد بدأت الامتحانات النهائية .. يعني أن فطوم .. قريبا ستكون لي .. فقد حدثت أمي أنني أريدها .. وقالت بأنه حينما تعود عهود .. أي بعد عدة أيام .. ستخبرها بما أرغب .. وما إن تنتهي فطوم من المدرسة ستتقدم لخطبتها .. أما عند منتهى .. فهي كما هي .. أحبها بقدر المحبة التي أحملها بقلبي لبيان .. والحمد لله قريبا سأخذها لتعتنق الاسلام .. وعلاقتي بها لم تأثر على صداقتي بمازن ..

[ أحمد ]

أنا ؟ ماذا أقول أنا .. أشعر بأن خديعة يحيكها والدي مع وليد بهدوء تام .. فقد مر شهرين .. ولم يتعرضوا لي بشيء .. حتى أنه محمود .. لم يتعرض لشيء بعد .. وهذا الذي يخيفني .. يبدو أن انتقامهم في هذه المرة سيكون قاتلا .. وأقوى من كل مرة .. أنا بانتظارهم .. وسأقف في وجه والدي كما أفعل كل مرة .. بالمرصاد ..
أتنتظروا أن أخبركم عما بقلبي ؟ وما أحمله من وجدان ؟ حسننا .. سأخبركم .. تلك التي بقى ذكراها محفوظا بذاكرتي وقلبي لسنتين .. لم ينتهي ولم يزول خلال هذين الشهرين .. بل .. زاد الشوق .. ولكن لم يعد ذالك ظاهرا .. فقد عاهدت نفسي أن أعيش .. وأواصل مسيرة حياتي .. ولكني .. لا أزال بانتظارها ..
حدث شيء أود أن أطلعكم إياه .. أحاسيس تحاول أن تولد ولكنني أقتلها كلما فكرت برؤية قرص الشمس .. لا أود بأن أدخل مدينة العشق .. ألا يكفي .. ما حصل لي ..

[ محمود ]

كل شيء يسير كما أتمنى .. الحمد لله بتوفيق منه أصبحت ناجحا في عملي .. والكل يشهد بأنني متميز في أفكاري .. وأذهلهم بخرائطي .. لكنني أطمح للمزيد .. ربما تستغربون .. لكنني أطمح إلى أن أكمل دراستي .. وأنال شهادة أعلى .. لكي تتحسن مهاراتي ..
أعيش بسكون بعيدا عن أذية أبو وليد وابنه الحقير .. لكنني على يقين تام بأن سكوتهم هذا خلفه استعداد على خديعتي من دون لا أعلم ..
أنا بانتظار أن تنتهي امتحانات بيان على خير .. فقد أعددت لها مفاجئة .. فقد حجز لي أحمد تذكرة سفر إلى ألمانيا للعلاج عن المرض .. أو الفايروس الذي بجسدي .. وحينما اخبرت أمي بلأمر .. طلبت مني أن أخذ بيان معي .. وأخذت لها تذكرة سفر .. فما إن تنتهي من امتحاناتها .. بعد عدة أيام .. سنسافر لألمانيا ..
صحيح .. لم أخبركم .. اني أشك بأمر منتهى هذه .. حينما أراها .. أود بأن أكلمها وأسألها ان كانت هي منتهى أحمد أم لا .. لأنه حينما وصفها لي .. أشعر بأنها قريبة لمنتهى صديقة بيان .. لكن .. لم تحن الفرصة بعد ..

[ بيـــان ]

امممم .. ماذا أقول عن نفسي؟ وعن ماحدث لي في هذه الأيام ؟ انتهى آخر فصل دراسي لي في المدرسة .. وها أنا أقدم امتحانات نهاية الفصل الأخير .. هناك تطورات في مستواي الدراسي .. الحمد لله .. ففي هذين الشهرين .. انشغلت بالدراسة .. ودرجاتي تحسنت .. ولم أنسى ما قام به عمار لي بعد .. فقد كنت أدخل باستمرار إلى تلك الدردشة التي يتواجد بها .. كنت أحدثه مرارا .. يوميا تقريبا .. سألني من تكون أنا .. لكنني أستدرجه .. وأقعه في شباكي .. سأجعله يحبني .. لا تنظروا إلي هكذا .. هذا أقل ما أقوم به .. لكي أعلمه الدرس الذي لن ينساه طوال حياته ..
أحمد .. حلم بعيد في حياتي .. أشعر أن كلما مر يوم ما .. ابتعد اتصال روحي بشخصه .. ما عدت أنظر إليه كما كنت أنظر سابقا .. لأنني لم أعد أملك وقتا .. إما المذاكرة .. أو الجلوس أمام شاشة الكوميوتر مع عمار .. أو الذهاب لشقة رنا .. لمساعدتها على نقل أشيائهم وترتيبها ..
علاقتي مع فطوم كما هي .. أحبها بقدر أنفاسي .. كم أتمنى أن لا يحرمني الله منها ..

[ فطوم ]

أما أنا .. ففي هذه الأيام لا أرى .. كل وقتي أقضيه في غرفتي أذاكر للامتحانات .. فأنا مصممة على أن ترتفع نسبتي .. أشعر بارهاق شديد .. وصداع مستمر من قلة النوم وكثرة التركيز بالكتب ..
أما عن الشهرين التي مضت .. فلا تسألوني .. فقد التقيت يعقوب .. وأخجلني بنضراته .. وفهمت من نغزاته .. أنه سيتقدم لخطبتي ما إن تنتهي المدرسة ^^
ان سألتموني عن مشاعري ناحيته .. فأنا أحبه قليلا " هههه " لا أعلم .. ولكنني لا أراه باستمرار .. لكنني أفتخر به .. أشعر بأن رجل حقيقي .. ويحمل مواصفات فارس أحلامي ..
أما عن علاقاتي الأخرى .. فلا شيء جديد يذكر .. غير أنه زاد تعلقي ببيان ابنة خالني واختي التي لم تلدها امي .. رغم أنني أعلم أنها على خطأ في بعض ما تقوم به .. كـ عمار مثلا .. لكن لا أستطيع منعها .. لأنني لو كنت مكانها .. ربما كان انتقامي .. أشد .. وأقوى ..

[ عمار ]

شهرين مضت .. ولم ألتقي بتلك التي تعبث بمشاعري .. فقد قلت زياراتها لمنزلنا بشكل ملحوظ .. حتى أنه والدي أخذ يسأل عنها .. وحينما تجتمع عائلتنا في منزل جدتي .. أتعمد أن أتأتي متأخرا .. فأجلس في المجلس .. ولا أخرج للصالة أو المطبخ حيث تكون .. صحيح أن ضميري ما زال يأنبني .. لكن بما قمته معها .. جعلني أدخل مصراع مع عادل المغرور ذاك .. وبشار الغبي ينقل كل شيء يحدث معي لجهاد أختي .. وهي تستجوبني ..
هناك شيء آخر .. تلك الفتاة المجهولة .. التي تتحداني علنا أمام كل الذين أعرفهم بتلك الدردشة .. أخذت تتوغل لأعماقي .. وحديثي معها " ضايع " فلم تخبرني من تكون هي بعد .. ولم أحصل على رقم هاتفها بعد .. لكنني ما إن أعرفها .. سأجعلها تكره الساعة التي فكرت بها بالعبث معي .. والتسلل لوجداني ..

[ عادل ]

زاد تعلق قلبي بها .. ففي هذين الشهرين .. كثرت زياراتي لوالدها .. الذي أصابته جلطة .. وأخبرنا أنه يجب أن لا يتعرض لأية صدمة .. لذلك .. تكلفت بنقل أغراضهم كلها للشقة .. والحمد لله .. فبلأمس .. أعطيت مفتاح البيت والدي .. الذي تبسم .. ورمى بالمفتاح فوق مكتبه ..
لكن هناك ما يخيفني .. كلام أحمد .. فهو دائما ما ينعفني ويطلب مني أن لا أتمادى بمشاعري .. ويطلب مني المستحيل وهو تركها وشأنها ..
كم أود أن أعرف لما أحمد هكذا ؟ ولما كل هذا اليأس .. بأن لا يقوم أي منا نحن أبناء والده بعلاقة مع أي انسان .. فهو يقول ببساطة .. بأنه سيتأذى .. من والدي ..

[ حسن ]

ربما تستغربوا وجودي .. ولكن .. جئت لأخبركم بأنني أشعر بأن القدر يخبأ لي لقاءا .. مع تلك الصغيرة الباكية .. فقط هذا ما أود اخباركم به .. ألقاكم .. على خير .. في الصفحات القادمة ..

*

*

*

في آخر أيام الامتحانات .. خرجت من القاعة وابتسامة فرح عالقة على فمي .. وقفت أمام الدرج .. أنتظر قدوم فطوم .. وكلها لحظات .. وتأتي صفاء ومن ملامحها تتضح السعادة : بشـري ؟

رمت بنفسها في حضني : فديت وجهج .. سويت زيييين .. هع .. يااااي ..

أبعدتها عني وأنا أتصنع الضيق : زيييين ما انقلبت وانرميت من فوق لتحت .. شوي شوي علي .. تراني ما اتحمل جثتج هذي ..

أمطرتني بنظرات احتقار : شوي شوي على عمرج حبيبتي .. أذوب أني على الرشاقة

تبسمت بثقة : احم .. ما يحتاج تمدحيني ..

جائت ناحيتها دعاء وهي تصرخ : بييييون .. صفوووي .. سووووووويت زين ..

التفتنا معا لها وبصوت واحد : زيييين لة ..

التفتنا لبعضنا .. وضربتها على جبينها : رجلي أحلى من رجلج ..

وضربتني على جبيني بنفس الوقت : أنا رجلي أحلى .. ما في مجال للمقارنة أصلا ..

لتقول دعاء ببلاهة : شفيكم ؟

لأقول لها : أقولج شي وما تزعلين ؟

قالت دعاء بخوف : قولي ..

تبسمت بشيطانية ورمقتها : تراج واجد خفيفة .. ما تنطاقين ..

لتكمل صفاء : وشايفة نفسج على الفاضي ..

ليلمع الدمع بعينيها : مشكورين .. ما قصرتوا ..

ضحكنا معا : ويو .. صادو ..

هههههههههههههههههاااي ..

لتقول : شفيكم ؟

فقالت صفاء : اسألي الهانم بيااانو .. هي الي بدت .. قاعدة تتمسخر علي .. تمسخرت عليها .. وجيتين انتي وكملنا الهوشة لوووول ..

وكأنها لم تسمع ما قالته صفاء وقالت : ما علينا .. اللحين وينهم فطوم ورنا ؟ عازمتكم على كنتاكي ..

لتقول صفاء : صج ؟ فديييت صديقتنا الكريمة ..

ضحكت أنا : مالت عليج يا ام مصلحة .. ( التفت لدعاء ) بس أنا ما اكل من كنتاكي ..

لتقول صفاء : والله عاد مو شغلنا .. طالعينا واحنا ناكل ..

وما إن حركت دعاء فمها لتتكلم .. أتت فطوم ورنا : مرحبا ..

قلنا بصوت واحد : مراااحب ..

فقالت رنا : شسويتو بالامتحان ؟

قلنا لها بصوت واحد أيضا : كويس ..

ضحكنا معا .. ونزلنا قاصدين البوابة ..
==



لم أخبركم عن أخبارها خلال تلك الشهرين .. فالأحداث التي تحصل .. خير متكلم ..

أغلقت باب السيارة والتفت له بابتسامة : شلونك حبيبي ؟

تبسم لي وهو يتأملني : بخير .. من شفتج ..

أشحت بوجهي للنافذة خجلا .. وأدرت بناظري نحوه حينما أحاط بكفه الدافئ ذراعي : مناي ؟

تبسمت له وأنا أخفي وجعا يتدفق في حنايا قلبي كلما نظر إلي نظرة حب أو أحاطني بحنانه : عيونها ؟

ابتسم لي : شرايج نروح نفطر بمطعم ؟

قلت له بسعادة : اوكيييه ..

أدار وجهه للأمام .. وحرك السيارة .. وتركني أغوص في وريقات الذكرى ..

فبعد ذلك اليوم .. ارتديت الحجاب .. لم أظهر أمامه أي شعرة .. ورأيته استحسن تصرفي ومدحني .. بعد ذلك .. أخذت أتقرب منه .. أجلس بجانبه حينما يكون مع أختي أميرة .. أسأله عن أحواله .. وأطلب منه أن يحذني عن ذكرياته .. عن نفسه .. أصبح قريبا مني .. لحين أن رقدت أميرة في المشفى بعد أن ساء حالها .. فجسدها باطراب بسبب جنينها .. وعندما عاد فجرا مرهقا .. صنعت له الفطور .. حاولت مواساته .. و .. اعترفت له بحبي .. صحيح أن ذلك كان صعبا .. وأنه رمقني باحتقار .. واسبوع كامل لم يضع عيناه في عيني .. صحيح أنه رفضني .. شهر كامل وأنا أطارده .. أعترف له بكل ما يختلج بقلبي .. اعترض .. وقبل .. لحين .. رضخ لي .. وقبل بمحبتي له ..

لست سعيدة كما توقعت أن أكون .. لست مرتاحة البال وأنا معه .. الذنب ذنبي .. والتقصير كله مني .. كم يؤلمني .. أن أخون أقرب الناس لي .. ولكن .. لا أستطيع .. فقلبي .. هو الذي يسيرني ..

==

أتصفح الجريدة .. وأشرب من كأس البيبسي .. كنت حينها .. أتناول قطعة الدونات حينما سمعت صوت ضحكات تقتحم المكان .. رفعت رأسي .. فرأيت فتيات يرتدين المريول الأزرق .. مهلا .. أليست هذه بيان ؟

أعدت نظري إلى الجريدة .. حينما دخلن إلى الداخل .. وسمعت صوت اختي دعاء : تعالو نقعد على هذي الطاولة ..

ووصلني صوت أخرى : لا .. نبي هذي ..

رفعت رأسي .. انني أعرف هذا الصوت .. ماذا ؟ أهذه رنا ؟

شربت شربة أخرى .. وأدرت وجهي نحوهم .. فرأيت بيان جالسة بجانبها تلك التي دائما أراها معها .. وأمامهم .. دعاء .. وأخرى لا أعرفها .. ورنا ..

يالهذه الصدف .. أيعقل أن رنا صديقة دعاء ؟ وتلك التي يقرب لها المغرور ؟

تبسمت حينما خطر ببالي فكرة .. ونهضت من كرسيّ نحوهم ..

رأيتهم يرفعون أنظارهم إلي حينما اقتربت وقالت دعاء : عـــادل ؟

ابتسمت لها : ايوة .. ( التفت لرنا .. ثم لتلك المسماة بيان ) شتسوون هني ؟

رأيت رنا تتبادل النظرات مع بيان والتي بجانبها .. لحين قالت دعاء : نفطر .. اليوم آخر يوم ..

تبسمت : والله ؟ مبروووك ..

لتقول بيان لدعاء : من هذا السخيف ؟

رأيت الفتاة التي لا أعرفها تخفي ضحكاتها أما أنا فابتسمت واجابت دعاء : هذا عادل .. اخوي .. ( وقالت لي ) عدول اللحين يصير تروح ..

ابتسمت ثانية .. وأنا أرى الصدمة على وجوه الثلاثة وقلت : ايوة .. يصير ..

==

دخلت " جاسميز " وأنا متضايق .. فبدلا من أن أكمل مراجعتي .. أدور من شارع لآخر .. وكيف أذاكر ؟ وذهني مشوش .. وألف من الأفكار تشغلني ..

وقفت أمام الموظفة الفلبينية وقلت : هاي ..

تبسمت لي : هاي ..

طلبت وجبة بسرعة .. ووقفت مكاني .. سأعود بعدها إلى البيت .. لكن .. حينما التفت للوراء .. اتجه نظري إلى مجموعة فتيات يضحكون بصوت مرتفع .. ورأيت ما لا أطيق رؤيته .. بيــــان .. وفطوم ..

تبسمت بسخرية .. واتجهت لهم : فطوم ؟ شتسوين هني ؟

قالت لي متفاجئة : عمار ؟ لا بس دعاء عازمتنا على الفطور .. بمناسبة آخر يوم ..

وجهت نظرة إلى بيان التي أشاحت وجهها من أن رأتني : اوكي .. افطروا .. بس مو تضحكون بصوت عالي .. صوتكم واصل لآخر الدنيا ..

ومشيت عنهم .. وأنا متضايق أكثر .. لكن الذي أثار غضبي .. هو عندما رأيت عادل .. وهو جالس على مقربة منهم يقلب صفحات الجريدة .. اتجهت له .. وابعدت الكرسي الذي أمامه وجلست ..

رفع بصره وقال متفاجئا : عمـار ؟

قلت له بكل كره الدنيا : لا ولد عمه ..

قهقه ضاحكا : ما دريت انك خفيف لهدرجة .. وتعرف تنكت ..

قلت بسخرية : ومنكم نستفيد ..

ليقول : شجايبك ؟ تطمن على الأهل ؟

بنفس تلك النبرة قلت : ايوة .. احساسي قالي ان ذيب جالس معهم بنفس المكان .. واطريت أجي .. احميهم ..

ضحك : اووه .. وأخيرا اشتغل قلبك وعرفت تحس ؟

قهرتني كلماته لكنني قلت : ايوة .. ما دريت .. من اليوم الي شفتك فيه ..

تبسم بسخرية : تقصد في المستشفى ؟

قلت : وشمعنى ؟

ليقول : صحيح انها كانت صدفة .. لكنها احلى صدفة .. تمنيت أشوفك مرة ثانية .. عجبتني وانت معصب ومسوي فيها بطل بالجامعة ..

بنفس السخرية : لا تصدق روحك واجد ..

قاطعني : تراني لين اللحين ما علمتك من أكون أنا .. فلا تستحرقني .. لأني أنا بعد أعرف أسوي سواتك وأكثر ..

ضحكت : اوه .. طلع لك اللسان يا حبيب البابا ..

يبدو أنني جأت بها على الجرح لأنه رمى الجريدة على الطاولة .. ومسكني من بلوزتي : ثمن كلامك .. ارجع وأقولك انك ما عرفتني زين ..

أبعدت يداه عني وهمست له : اكيد .. واحد نذل مثلك .. كل يوم .. وله وجه .. ودام أبوك أبو وليد .. ما استبعد عنك شي ..

رمقني بغضب وأنا ما زال ظاهري الهدوء : ما برد عليك .. بس لا تصيح .. إذا كان ردي .. في أقرب الناس لك .. ( رفع سبابته تجاه الطاولة التي فيها فطوم وبيان ) سلااام ..


==








كل هذا وقع تحت أنظارنا .. تبادلنا النظرات أنا وفطوم ما إن خرج عادل وهو غاضب .. لتقول صفاء : شصاير ؟

فقالت فطوم لدعاء : شكله أخوج مع اخوي بالجامعة .. لأن سمعت جهاد مرة قالت لعمار .. شسالفتك مع عادل .. وشكله عادل الي دايم موب زين معاه .. هو نفسه عادل أخوج ..

لتقول بعدم اكتراث : عادي .. ما في شي غريب عن عادل ..

وقالت صفاء : شسالفته أخوج ؟ يعني مغرور مثلا ؟

تبسمت دعاء : مو سالفة غرور .. بس هو شقولج عنه .. زين ومو زين بنفس الوقت .. يأذي الناس .. لكن بضمير .. هو مثل كل الناس فيهم جانب الخير والشر .. لكنه متقلب .. مرة شحلاته .. ينحط على الجرح يبرى .. ومرة ثانية .. لا ..

رمقتني رنا بنظرة ذعر .. فتبسمت لها وقلت : بنات شرايكم بعد ما نطلع من هني نروح الكورنيش .. خاطري اتمرجح .. ودام اللحين صبح اكيييد ماكو أحد ..

لتقول صفاء : صحيح .. يلله قوموا ..




رد مع اقتباس
قديم 7 - 8 - 2014, 04:09 AM   #25


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4152يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



كنت حينها بالمطار .. مع أبي وأمي .. بانتظار عهود و هيثم .. وكلها دقائق .. ونراهما .. قادمان نحونا ..

تهلل وجهي فرحا والتفت لوالدي : يبه .. يمه .. كاهم جو ..

اتسعت ابتسامة أبي .. ولمع الدمع في عيني أمي .. أما أنا فهرولت ناحيتهما ..

صرخت بأعلى صوتي : هييييثم .. عهوووود ..

لوحا لي بكفيهما .. وما إن وصلت إليهم .. حتى ارتميت في حضن هيثم أولا : شخبارك ؟

قال وهو يضحك : بخييير .. مشتاق لكم .. شخبارك انتون ؟

ابتسمت له وقلبي يتطاير فرحا : بخيييير دامني شفتكم .. واخيرا نورت البحرين ..

فتحت ذراعي لعهود التي وجها ملطخ بالدمع : عهوودو يالكريييهة .. لين اللحين ما حلويتين ..

ضحكت وسط دموعها وضمتني : سباااال ..

ضحكت على كلمتها هذه التي كانت تقولها لي منذ كنا صغارا : مافي سبال غيرج .. شخباارج ؟ أحسج متنانة ..

فتحت عينيها بصدمة : والله ؟ احلف .. صدقني ما اكل واااجد ..

قهقت ضاحكا : علينا هـ الكلام .. شوفي شلون كرشتج تبين .. كأنج حامل بالشهر التاسع ..

ضربتني على ضهري بقوة : سباااااال .. أصلا مافيني كرشة .. خليتها لفطووم مرتك ..

تبسمت بسعادة : فديييتها والله ..

وكلها ثوان .. ويرتمي أخوي .. عهود وهيثم في أحضان والدي .. وغير صوت بكاء فرحة اللقاء لم أسمع ..

[ هيثم : 25 سنة ]

[ عهود : 25 سنة ]

==

صعدت الدرج .. أبحث عن غرفتي بارهاق كبير .. فقد داومت منذ عصر أمس إلى صباح اليوم .. ولم أرتح مطلقا .. فتحت باب غرفتي .. أغلقته بعد دخولي .. وارتميت على السرير .. لم أخلع حذائي إلا بصعوبة .. شغلت التكييف .. وأغمضت عيناي طلبا للراحة ..

مضت عدة ساعات ربما .. لكنني استيقضت فزعا على صوت طرقات الباب .. نهضت بتثاقل .. وقلت بصوت ضعيف : مييين ؟

وصلني صوت دعاء : أحمد افتح الباب ..

قلت بضيق : شتبيييين ؟

لأسمع صوت عادل : أحمد افتح الباب .. بس دقايق ..

فتحت الباب .. واتجهت نحو السرير .. وما إن غطيت جسدي باللحاف .. حتى طل الشقيان ..

ليقول عادل : صحيح إن بيان اخت محمود ؟

يا الله .. أأيقضوني من نومي .. ليسألوني هذا السؤال التافه ؟ صرخت عليه : اطلع برى .. أبي أنام ..

لكن دعاء قالت : أحمد قوله .. مو راضي يصدقني .. غصب بخليها اخت اخو فطوم ..

قال عادل وهو يهزني : بس قول اي أو لا .. ورد نام .. يلله أحمد ..

همست وأنا في طريقي لعالم الأحلام : اي ..

لتقول دعاء : شفت ؟ ما قلت لك ؟

فقال : ما اصدق .. محمود ما يناسبه ان بيان اخته .. فرق السما والأرض ..

==

كنا حينها جالسين على عتبة الباب الخارجي ..

فقالت فطوم : لو يشوفنا اللحين عمار أو محمود ذبوحنا ..

ضحكت : اللحين محمود في الشغل .. مجنونة أنا اقعد هني وهو بالبيت ..

لتقول : اييي .. المكان واااجد فن .. وهم .. على كيفهم يحرمون ويحللون ..

قلت بسخرية : قالو ويش ؟ انتو صبيان تقعدون هني ؟ هذي مو حركات بنات ؟

وأكملت فطوم : انتو مو لوحة الرايح والجاي يتفرج عليكم ..

قهقت ضاحكة : الي يسمع من كثر السيارت الي تمر جنب بيتنا ..

لتكمل : شكلهم يحسبون البيت في المنطقة الدبولماسية ولا شارع المعارض ..

ضحكنا معا وقلت وأنا أضع رأسي على كتف فطوم : كان خاطري اروح الكورنيش ..

لتقول : عمااارو كريييه .. شجيبه ورانا ما ادري ..

لأقول : شرايج اليوم نقول لمحمود ياخذنا كرنيش الغوص ؟

قالت بسعادة : ايييوة .. ان شاء الله ما يردنا ..

وما إن حركت فمي لأتكلم حتى طل علي وعماد .. وقال علي : لا والله ؟ شمقعدكم هني ؟

قلنا له بصوت واحد : كيفنا ..

ليقول عماد : قوموا داخل ..

لأقول : بس دقايق واحنا داخلين ..

لكننا نهضنا حينما قال علي : اوكيه .. بس بتصل لمحمود بقوله ..

قلنا بصوت واحد : افففف .. مملين ..

==

جالسة في حديقة المنزل .. أحتسي كوبا من الشاي وأقرأ تارة في كتب الجامعة .. وتارة أخرى في الاسلامية .. كما يسميها عمي !

وبينما أنا منشغلة في الدراسة .. والفهم والحفظ .. رفعت نظري لوالدتي التي جلست بجانبي .. تبسمت لها .. وهذا تطبيقا لما قرأته في احد الكتب .. أن رضا الله من رضى الوالدين .. استغربت ابتسامتي وقالت : محتاجة شي ؟

ابتسمت ثانية : لا ماما .. ليش تسألين ؟

لتقول : غريبة .. ما عارضتي اني جلست معاج .. وابتسمتي لي بعد ..

ضحكت بخفة : الفضل يعود إلى الكتب ..

فقالت : دام الي تقرينه يسوي فيج جذي .. زين .. الله يخلي يعقوب لأهله ..

تبسمت : ليش يعني ؟

لتقول : لأنه هو الي سوى الي احنا ما قدرنا نسويه ..

قاطعتها : انتو لو حاولتون معاي .. أكيد برضى .. بس انتو عندكم كل شي اجباري .. ما في شي الواحد يسويه باقتناع ..

لتقول : احنا نبي مصلحتج .. وانتي ما تعرفيها .. شوفي اللحين .. يوم تركتي ذاك عنج .. وفكرتي بعقلج ..

قاطعتها بضيق وأنا أنهض أجمع كتبي من على الطاولة : ماما .. ( رفعت ناظري لها والدمع تجمهر بعينياي ) لا تتوقعين اني نسيت أحمد .. تراني كل شي أسويه علشانه .. هو كان خاطره أصير مسلمة .. وبكرة بياخذني يعقوب لشيخ وبسلم .. مو علشانج .. ولا علشان عمي .. علشان أحمد ..

حملت كتبي .. وركضت ناحية مدخل المنزل .. ودموعي تسيل على خداي .. حتى وإن حاولت اصلاح نفسي .. ومعالمتهم معاملة حسنة .. يجبروني على عكس ما أريـــــد ..

==

حل المساء .. وأنا منذ اسبوع .. أبيت في بيت والدي .. فالحمل يتعبني .. لا استطيع التحرك .. ولا القيام بأدنى مجهود .. ووالدتي هي التي تعتني بي ..

كنت جالسة مع والدي .. حينما جاءت فطوم من بيت خالتي .. وهي ما زالت بملابس المدرسة .. قلت لها بضيق : واخيرا شرفتي ..

قبلت رأس أمي وأبي .. وجلست بينهما : شلونج ماما .. شلونك بابا .. وحشتوني ..

قالها لها أبي : وانتي بعد .. وينج .. ما بيني اليوم ؟

لتقول : بابا اليوم آخر يوم لنا بالمدرسة .. عزمتنا صديقتنا على الفطور .. تفطرنا .. ورجعت مع بيان بيتهم .. تغذينا .. ولعبنا اونو مع علي وعماد .. واللحين جى محمود .. وبياخذنا الكورنيش ..

قاطعتها : يعني جاية تستأذنين وتردين تروحين ؟

قالت لي : انتي مالج دخل .. أنا أكلم أبوي ..

وقال أبي وهو يمسح على شعرها : ما عليه .. روحي بدلي ثيابج .. وتجهزي وروحي الكورنيش ..

تبسمت بسعادة .. وقبلت رأس والدي .. ونهضت وهي تقوم بعمل حركات لي ..

لأقول لأبي : يبه .. ما يصير جذي .. اليوم أول يوم وهي طول الوقت مطيحة في بيت خالتي .. يعني اللحين طول الاجازة ما بنشوفها ؟

ليقول والدي : ما عليه .. خليها تستانس ..

فقالت أمي : صحيح كلام جهاد .. اللحين جهاد عندنا بالبيت .. والمفروض تقعد مع اختها ..

قال أبي بغير اكتراث : ما عليكم من بنتي .. الي يريحها خلها تسويه ..

سكت مكرهة .. وأنا أفكر بفطوم .. فهي في تغير مستمر .. ترفع صوتها علي ؟ تطنشني ؟ هذا ليس من صفاتها .. كل ذلك .. بسبب تلك .. بيـــــان !

==

فرشنا بساطا على العشب الأخضر .. وصفت بيان وفطوم البيتزا والمعجنات على البساط .. وأنا أفتح الميرندا : بيان .. أنا عندي لج مفاجئة ..

قالت بسعادة : صدق .. شنو ؟

تبسمت : اممممم .. احزري ..

قالت : اممممم .. ( التفت لفطوم ) تتوقعين شنو ؟

تبسمت فطوم : ما ادري ..

لأقول : تذكرة سفر لـــ ..

صرخت : والله ؟ لويييين ؟

ليقول علي : محمود ؟ لا تقول إن بس لها ؟

ضحكت بخفة : ايوة .. أنا وهي ..

لتقول بيان : محمود .. قولي .. لويييين ؟

تبسمت : لألمانيا ..

التفت لفطوم وضحكت : يااااااااااي .. احم .. واخيرا بسافر .. ولألمانيا ؟ الشمس من وين طالعة اليوم ؟

ضحكنا كلنا .. عدى علي : محمود ظلم .. الله قال اعدلو بين الأبناء ..

ضحكت : لا يكون حاسبني الوالد الله يرحمه ؟ تراني لين اللحين صغير ..

ضحك عماد : شكله شارب ..

ضربه علي : يمكن .. بس اكيد معاك ..

ومضوا في نقاش عقيم ..

لكن بيان قالت : بس انا ما اروح بدون فطوم ..

تبسمت لهما : اوكيي .. قولي لأبوج .. واذا رضى .. آخذج معانا ..

قالت فطوم : اوكييي .. يلله خلنا نرد البيت ..

ليقول عماد : لا ماما .. ما عندنا بنات يسافرون بورحهم .. تروحين .. أروح معاج .. رجلي على رجلج ..

ليقول علي : خسي تروح وأنا أظل .. محمود .. صير عاقل .. وخذني معاكم ..

قالت بيان بصوت مرتفع : لا تخافون .. بتوسط لكم عند محمود يرضى ..

رمقها علي : مالت عليج يالواثقة ..

تبادلنا الضحك والسوالف .. ونحن نتناول العشاء .. في الكورنيش ..

==

سلمت على هيثم .. وجلست بالمجلس .. أنتظر يعقوب .. جاءني وهو يحمل صينية بها كوبين من العصير و صحن به حلوى ..

وما إن وضع الصينية أمامي .. تناولت قطعة من الحلوى وقلت ليعقوب : متى بتاخذها لشيخ ؟

قال لي بعد شرب شربة من العصير : ايي .. ان شاء الله بكرة الصبح ..

لأقول : شرايك .. تكلمها عني بعد ؟

ليقول : اسمح لي .. أنا مالي دخل بسوالفكم .. ان شاء الله راح يكون بكرة آخر يوم أكون معاها .. فطوم خلصت من المدرسة .. وامي بعد كم يوم بتروح تخطبها لي .. وأنا ما ابي تفهم خطأ علاقتي بمنتهى .. مثل ما انت فهمتها ..

وضعت كوب العصير في الصينية وقلت له : اسمعني .. بس سألها متى تبيني أجي أخطبها .. أنا مليت ..

ليقول : ليش ما تسألها انت ؟

قلت له بضيق : لا .. انت احسن .. يمكن تستحي منك .. وترد ..

فقال لي : مازن .. لو كانت تبيك .. كان ماردتك .. لا تضغط عليها .. في ألف وحدة تتمناك ..

نهضت وقلبي يشتعل غضبا ووجعا : بس أنا ما اتمنى إلا وحدة .. وقلبي ما ينبض إلا لها .. يعقوب .. لا تقول هـ الكلام مرة ثانية .. لأن سبق وتكلمنا فيه .. منتهى لي .. سواءا كانت راضية ولا لا ..

==
استيقضت من نومي .. تحسست السرير جانبي .. ولم أره .. أشغلت ضوء الأبجورة التي بجانبي .. ونظرت إلى الساعة .. كانت الثانية والنصف فجرا .. إنه تأخر في العودة .. على غير العادة !

نهضت من على السرير .. وارتديت الروب الوردي .. خرجت من الغرفة .. وأنا أضع يداي على بطني الذي برز .. نزلت من على الدرج .. سأنتظر عودته ..

مشيت باتجاه الباب .. لكن صوتا بالصالة شدني .. غيرت مسيري إلى الصالة .. لأسمع صوت التلفاز .. مشيت خطوتين .. واقشعر بدني .. ارتجفت أوصالي .. ابتلعت الصدمة لساني ..

كنت أود أن أصرخ .. أن أنادي أحدهما .. وأطلب تفسيرا .. لكن كل شيء في جامد .. حتى أنها أنفاسي .. أخذت تزيد سرعتها .. واطرب نبضي .. حينما رأيته معاها في مقعد واحد .. تضع رأسها على صدره .. وهو يداعب خصلات شعرها .. وعينيه تنظر إلى عينيها السوداوين ..

هزني ما رأيت .. اندفعت دموعي إلى خداي بسرعة .. وانسكبت على خداي .. أخذت أبكي .. ولكن من دون أي صوت .. لا أعلم ما يحدث لي .. لكن عيناي معلقة بهما .. وكل شيء في يأبى التحرك .. وهما .. لم ينتبها لي .. بل غارقين في نشوة اللقاء ..

كم أجهل كيف تحرك لساني بعد أن انعقد .. وهمست بصوت يرتجف : طارق .. منى ..

رفعت رأسها من فوق صدره .. والتفتا لي .. والذعر يملأهما .. نهضا بنفس الوقت وهمس طارق إلي : أميــرة !

رفعت كفي لأمسح الدمع الذي يأبى أن يتوقف .. وتقدمت لهم خطوة : ليش ؟

تقدم ناحيتي .. لكنني صرخت عليه : وقف .. لا تتقرب مني يالخاين ..

قال برجفة : أميرة انتي فاهمـة خـ ..

قاطعته وأنا أصرخ بانهيار : اسكت .. ولك وجـه تتكلم ..

رفعت بصري لمنى التي أدارت وجهها .. ولا تنظر إلينا : منى .. تخونيني ؟




رد مع اقتباس
قديم 7 - 8 - 2014, 04:09 AM   #26


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4152يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



التفت إلي ودمعها على وجنتيها : أنا اسفـة ..

صرخت : شنو آسفة ؟ ترضين أخونج مع زوجج وأقولج آسفة ؟

هزت رأسها فأكملت : عجل ترضينها لأختج ؟ الي فتحت لج بابها وما بخلت عليج بشي يوم من الأيام ؟

فقالت وهي تبكي : أميرة .. لو أقولج ما بتفهمين .. تتوقعين اني حقيرة لهدرجة ؟ تتوقعين ان ما عندي قلب ولا احساس ؟ تتوقعين إني ما أتألم إذا ناظرني أو غرقني بحنانه ؟ أميرة .. ( شهقت ) أنا ما أبي منه شي .. أنا أبي بس الحنان ..

صرخت عليها وأنا أرتجف : سكتييي .. ولاد الحرام واجد .. خذي الي تبينه .. وبيعطيج الي تبين .. ما دورتي إلا زوجي ؟ ( وبهمس قلت وأنا أختنق ) إلا زوج اختج يا منى ؟

لا أعلم ما حصل بعد هذا .. لا أعلم إلا أنني كنت أشعر بارتفاع الروح .. وأن أحدا ما يضغط على صدري .. ويحيط بيداه رقبتي .. ويمنع عني الهواء .. همست وأنا أشعر بأن الموت يأخذني إليه : طـ ل ــقنـ ـي ..

==

يا قابل السحرة اقبلني ..

,

.

؟

نهاية الجـزء الحادي عشـر ..






[ 12 ]

أتعلم ما يدور بخاطري ؟

لن أتركك تفكر كثيرا ..

أفكر بأن أنظر إليك ..

بنضرة احتقار ..

تنكس بعدها رأسك خجلا ..

عما اقترفته يداك ..

ولا تستطيع رفع رأسك ..

والنظر في عيناي مجددا ..

استيقظت فزعا على صوت رنين هاتفي .. مابالهم اليوم ؟ ما إن تغفو عيناي حتى يوقضوني ؟ تجاهلت الرنين .. وحاولت مواصلة نومي .. لكنه استمر رنين الهاتف .. وكأنني مجبر على الرد ..

زفرت بضيق .. وضغطت على زر الرد من دون أن أشاهد اسم المتصل : خير ؟ شهـ الازعاج في نص الليل ؟

وصلني صوت رجل أعرفه : أحمـد .. الحق علي .. أنا في المستشفى إلي تشتغل فيه ..

انتفض قلبي خوفا : طارق ؟ شصاير ؟

قال لي وصوته ما زال مرتجفا : تعال المستشفى وبتعرف ..

نهضت من على سريري فزعا : أبدل وأجييك ..

أغلقت هاتفي .. قصدت الحمام مسرعا .. بدلت ملابسي بسرعة كبيرة .. وخرجت من غرفتي بنقس تلك السرعة .. حتى أنني نسيت اقفال غرفتي التي لا أتركها مفتوحة أبدا ..

بعد ربع ساعة .. وصلت إلى المشفى .. رفعت هاتفي .. واتصلت به .. سألته أين هو .. فقال بأنه بغرفة العمليات .. قصدته حيث يكون .. ورأيته جالسا .. يضم رأسه بكفيه .. وبجانبه منى .. ودمعها على خديها .. همست له : طارق .. وينها أميرة ؟

رفعا رأسيهما .. وركضت منى ناحيتي .. ارتمت في أحضاني وارتفع صوت بكاءها .. كانت تهذي بأشياء لم أفهمها .. لكني استغربت من بعض كلمات .. " والله ما بسامح نفسي .. اذا مات .. بموت وراها .. عطوها روحي بس لا تروح " .. قبلت رأسها .. وما زال رأسها فوق صدري : طارق .. فهمني .. شصاير ؟

قال لي وهو يرتجف : اغمى عليها .. أخذتها الطوارئ .. وعلى طول .. جابوها هني .. قالو إنها والجنين بخطر ..

ربت على كتفه .. وأجلست أختي على المقعد .. ودخلت لأرى كيف حالها ..

==

لم أنم هذه الليلة .. كنت أبكي .. حبي الراحل .. أجل .. أبكــيه .. كيف استطعت أن لا أبكيه طول هذين الشهرين .. كيف أبحرت بين كتبي .. وتجاهلت العهد الذي قطعت على نفسي .. بنصب العزاء عليه لحين رؤيته .. كم اشتقت لك يا روح روحي ..

نهضت من على سريري .. وفتحت الدرج الثالث من أدراج مكتبي .. استخرجت دفترا أحمرا .. كنت أكتب فيه مذكراتي عندما كنت أدرس بأمريكا .. فتحت الصفحة الأولى .. وبدأ شريط الذكرى .. يتكرر من جديد .. لحين أن وصلت لآخر صفحة فيه ..

لا أعلم كم من الوقت استغرقت وأنا أتجول في قوافل الذكرى .. وأي زمن كنت أنتحب ؟ كل الذي أتذكره لهذه الساعة .. أنني قلبت الصفحة التي ما بعد الأخيرة .. مسكت قلمي الأسود .. وبدأت بالكتابة ....

اليك يا من عشقت روحه لحين أن ثملت ..

إليــك يا من قدسته روحي .. قبل أن يقدسه قلبي .. وعيناي ..

إليـك يا ساكنا أضلعي .. يا مولدا تربى بين جفني ورمشي ..

إليـــك .. أشواقي .. أزفها مع باقة من زهر أبيض ..

قطفته لك ذات صباح من بساتين الجنة ..

إليــك .. مفرد .. همست لك به مرارا ..

عندما كنت قابعا أمام ناظري ..

لكنني الآن .. بعد عمر .. أهمس لك به ..

وأنت متربع على عرش النبض ..

" أحبــــــك "

/

عزيز قلبي .. أيـــن أنت ؟

أينك عن فؤاد لعبت به الأيـــام لعبتها ..

فما عاد له أن يحيى ظمأً أكثــر ..

أينك لتسد رمقه .. وتشبع جوعه ..

وتكسوه .. وتدفأه بين أحضانك ..

من برودة سموم النــاس .. ومن حرارة نظراتهم ..

/

كم أحتاج إليـــك .. كم أتمنى في اليوم ألف مرة ..

أن ألقــــــاك ..

سأبقى .. أنتظر ساعة اللقيى ..

أحبـــك أحمـــد قلبي ..

==

نهضت من مكاني .. حينما خرج أحمد من غرفة العمليات .. وقد اصفر وجهه .. والحزن نحت له مكانه على تقاسيمه .. احتضنت كفيه : بشـــر ؟ أميــرة بخير ؟

تبسم ابتسامة .. شاب لها رأسي .. وكبرت بعدها أعوام : أميــرة بخير .. بعد 24 ساعة ان شاء الله بتصحى .. عطوها مهدأ .. لأنها واجد تعبانة ..

سألته والدمع بدأ يتلألأ بعيناي : الحمد لله .. والبيبي ؟

ما زال ثغره محتفضا بتلك البسمة القاتلة : الجنين طاح ..

لم أتوقع أقـــل من هذا .. لكن .. كان قلبي محتفضا ببعض ذرات أمل .. أما الآن .. فقد انهار سقف أحلامي .. انهار ليصدمني بالواقع ..

احتضنني : لا تضايق .. مثل ما الله رزقك إياه .. بيرزقك غيره ..

رفع عيناي له .. أرغب بأن أفهمه ما جرى .. لا اضن أميرة بعد ما حصل اليوم تعود إلي .. لا أضنها بعد ان انقطع رابط الوصل بيننا .. ترضى بخائن مثلي .. وتحمل بين أحشاءها جنينا آخر ..

مسحت رذاذ دمعي .. وهمست له : الله كريـــم ..

==

اشرقت الشمس .. بعـــد ليل طويـــل .. أشرقت وباشراقتها .. تجدد الأمــل .. وتجددت الحيـــاة .. بعد رحلة موت قصيـــرة ..

كنت حينها واقف بسيارتي جانب منزل خالتي .. أنتظر قدوم بيان .. اتصلت بها للمرة العاشرة .. وهي تقطع الاتصال بوجهي .. وما إن قررت النزول من السيارة .. حتى طلت .. فتحت الباب الذي بجانبي وقالت : صباح الخير ..

ابتسمت لها : صبــاح النور .. كان لا جيتي بعد ؟

لتقول : شسوي بعد ؟ تبيني أطلع وشعري رطب ؟ يعني تبيني أمرض ؟

تبسمت ثانية : اللحين عاد الي يسمعج يقول احنا بشتا مو بصيف ..

التفت نحو النافذة وقالت : مالي خلق حنة من الصبح .. مر خلنا نفطر وبعدين نروح لمنتهى ..

قلت لها : اوكي .. بس .. عندي سؤال ..

التفت إلي وغمزت لي : عارفة سؤالك ..

اتسعت ابتسامتي : فديت بنت خالتي الي تفهمني ..

قالت لي : امممم .. الجواب هو ..

قلت لها بنفاذ صبر : شنـــو ؟

همست : نص ونص ..

قلت لها : شلون يعني ؟

لتقول : اممممم .. فطوم تميل لك .. بس مو معناتها انها تحبك .. هي ما بقلبها أحد .. ( ركزت نظرها على عيناي ) وتعرف انك تحبها ..

ابتسمت بسعادة : وشعرفها ؟

ضحكت : حتى محمود يعرف ..

ارتبكت : لهدرجة يبين علي ؟

ارتفعت صوت ضحكاتها : ايوووة .. ( سكتت قليلا ثم قالت ) متى ناوي تخطبها ؟

ما زلت مبتسما : امس عهود و هيثم ردو الديرة .. يعني لين ما تخلص عزايم امي .. وبعدين تروح هي وابوي وعهود وهيثم يخطبوها لي ..

اتسعت ابتسامتها : ياااااااي .. واخيرا .. لكن ..

قلت لها : لكن شنو ؟

لتقول : ســرع .. تراها احتمال كبير .. بنسبة 98 % تسافر معاي ..

فتحت عيناي بصدمة : والله ؟ لوين ؟ ومتـى ؟

قالت بصوت حالم : بعد سبوعين .. يعني بعد حفل التخرج .. وااااو فديييتنا .. تخرجنا من السكول ..

قلت لها : طيييب ويييين ؟

لتقول : ألمــــــــانيـا ..

قلت بدهشة : ألمانيا ؟ شمعنى ؟

بهتت ابتسامتها : تتوقع ليش يعني ؟ محمود بروح يتعالج ..

==


ترجلت من السيارة .. حينما توقفت جانب منزل فخـم واسـع .. مصبـوغ باللون الأبيض النقي .. دخلت داخل المنزل .. بعد أن أجبت على اسئلة الحارس الذي تفاجئ حينما قلت له بأنني قادمة لزيارة منتهى ..

مشيت في فناء الحديقة .. وعيناي تحدقان بجمال الزرع .. كانت حديقة هذا المنزل .. في منتهى الروعة .. يبدو أنها تنال على عيانة من قبل أصحاب المنزل .. اعتليت الدرجات .. ووصلت إلى باب المنزل الداخلي .. فتحته بهدوء .. ودخلت إلى داخل المنزل ..

لم أتفاجئ بما رأيت .. الديكور .. الجدران .. السقف .. الأرضية .. الأثاث .. التحف .. كل شيء .. أعجز عن وصفه .. خمنت أن غرفتها ستكون في الطابق العلوي .. وما إن حطت قدمي على العتبة الأولى .. حتى سمعت صوتا نشاجزا قادم ناحيتي : لو سمحتي ..

التفت لمصدر ذالك الصوت .. فرأيته رجلا خمنت أنه في نهاية الأربعين .. يرتدي نضارتين .. لديه شاربين أسودين .. وشعر رأسه مخلوط بين الأسود والأبيض .. كان يرتدي بدلة رسمية .. وحذائه أسود ملكي .. وخمنت أيضا .. أنه عم منتهى ..

تبسمت ببلاهة .. عجبا لي .. مالي أحدق به هكذا .. قلت له : نعم ؟

ارتسمت ابتسامة على فمه : ممكن أعرف من انتي ؟ وشلون دخلتي البيت بدون استئذان ؟

ما زلت محافظة على ابتسامتي .. ما زلت محافظة على ثقتي بنفسي .. وقوتي : أنا صديقة منتهى .. وجاية أزورها .. واستئذنت من الحارس .. واذا كان حارسكم غبي وسمح لي أدخل وانتو ما ترضون .. هذا مو شغلي .. تقدرون تبدلونه ..

رأيت ابتسامته تتسع .. وتحولت تلك البسمة إلى ضحكة دوى صداها بأذني .. فتجاهلته .. واعتليت درجة أخرى .. وما إن رفعت قدمي لأعتلي الثالثة .. قال لي : وقفي .. لين اللحين ما خلصت كلامي ..

لم ألتفت إليه .. وأجبته : سـرع .. ما اني فاضية ..

ضحك ثانية .. فقلت : من ضحك بلا سبب .. من قلة .. ( التفت له .. فرأيت الغضب بدأ يتسلل إلى ثناياه .. اكتفيت ببسمة سخرية ) كملها يا .. شاطر ..

وواصلت طريقي .. وأنا أسمع كلامه .. لم أعره اهتماما .. أساسا .. من هو لكي أتعب نفسي بالحديث معه ؟

حينما وصلت إلى الطابق العلوي .. احترت أي الغرف غرفتها .. أخرجت هاتفي من حقيبتي لأتصل لها .. لكن .. شدني استكشاف هذا القصر .. فمشيت على مهل .. أجوب الممرات .. أبحث عن باب غرفة .. مختلف .. يناسب .. منتهى ..

وأخيرا .. عثرت على ذاك الباب .. أجل .. كان لونه يختلف عن كل الأبواب .. فقد كانت كلها بيضاء .. عدا هذا .. كان أحمرا جريئا .. لصقت عليه ورقة .. مكتوب عليها أحرف بلغة لا أفهمها .. باللون الأسود ..

طرقت الباب .. وبعد عدة ثوان .. فتحت لي خادمة الباب .. سألتها : منتهى روم ؟

تبسمت : يس ..

دخلت الغرفة .. اوه .. عذرا .. كان جناحا بأكمله .. دخلت إلى الجناح .. وكان أول شيء باستقبالي .. صالة متوسطة الحجم .. أثاثها ألونه حمراء .. وكان هناك بابان آخران .. الأول أبيض .. والآخر أسود .. استنتجنت أن أحدهما هو غرفة منتهى .. وبالطبع .. سيكون الأســود .. لكــن .. لما الأسـود ؟

ساقتني قدماي إلى الباب الأسود .. طرقت الباب .. فوصلني صوتها .. تدعوني للدخول ..

فتحت الباب .. وتفاجئت بما رأيت .. لم أنظر إلى أثاثها .. بل .. عيناي اتجهتا إليها وهي واقفة أمام المرآة .. كأنها أشبه بالملائكة .. ترتدي ملابس بيضاء اللون .. وتحاول ارتداء حجابا أبيض ..

تقدمت نحوها .. يبدو أنها تضني الخادمة .. وقفت خلفها .. وحينما رأتني من المرآة .. رأيت الدهشة في عينيها .. التفت إلي .. وصرخت : بيـــــــون ..

ابتسمت لها : بلحهما وشحمها ..

زادت اتساعة ابتسامتي .. حينما طوقتني بذراعيها .. وحينما ابتعدت قالت لي : بيييونة .. لبسيني إياه .. صار لي ساعة أحاول .. ما اني عارفة ..

قلت لها وأنا أتناول الابرة من يدها : طيب .. قابليني ..

وكلها لحظات وأصبح الحجاب مطوق رأسها : شرايج ؟

تأملت بشكلها في المرآة والتفت إلي : حلو ؟

ابتسمت لها : إلا تهبلييين ..

ضحكت بخفة : تسلمين يا بعدي ..

الآن .. حان لعيناي التجوال في الغرفة .. أولا .. سأبدأ بالسراميك .. كان كـ " سبلاش " .. قطعة بيضاء .. والأخرى سوداء .. كانت الجدارن .. ملونة بورق الجدران الأسود .. الذي رسمت فيه نقوش بيضاء اللون .. والقليل من الأحمر .. أما سريرها .. فكان في وسط الغرفة .. أسودا .. وعليه محفور صورتها .. أما أغطية السرير .. فكانت ما بين الأبيض والأحمر أيضا ..

قطع علي تأملي صوتها : شنو تشربين ؟

التفت لها : تسلمين .. توني فاطرة مع يعقوب .. يلله .. كاهو ينطرنا تحت .. شكلنا تأخرنا ..

تبسمت لي : طيب .. بس أول ما نخلص .. معزومة انتي ويعقوب .. وفطوم بعد .. على الغذا عندي ..

ضحكت بخفة : لكل حادث حديث ..

==

فتحت عيناي بصعوبة .. أغمضتهما .. فتحتهما ثانية .. مالي أرى كل شيء غارق في ضباب ؟ رفعت ذراعي لأفرك عيناي .. لكنها آلمتني .. رفعت الأخرى .. وما إن وضحت لي الرؤية .. حتى رأيت كل شيء أبيـض .. أيعقل أنني الآن في السماء ؟ أنني في العالم الآخر ؟

رجعت وأغمضت عيناي .. وسمعت حينها صوت الباب يفتح .. وخطوات تتقدم نحوي .. أحد ما اقترب مني .. رائحته أعرفها .. ويستحيل لي أن أنساها أبدا ..

وما إن رفع كفه .. وبدأ يعبث بشعري بها .. حتى أخذ الوجـع يتسلل إلى قلبي .. وقطرات ماء .. أيقضتني عن ما تناسيته في هذه السويـــعات ..

ولم تكن تلك القطرات .. إلى قطرات دمعه .. دموعه التي كنت أمسحها .. أيذرفها الآن عندي ؟ أيريـــد أن أمسحها له .. فليخسأ ..

فتحت عيناي ببطئ شديد .. وكأنني للولهة الأولى أقوم بفتحهما .. فتحتهما .. والتقت بتلك العيون التي أعشقها أكثر من عشقي للهواء .. العيون الصافية .. التي أشعر إن رأيتهما بلأمان .. بلحنان .. بالحب الذي يتدفق ما بين البؤبؤ وبياض العين .. أراهما الآن .. بعد أن عـاد مشهد ليلة الأمس إلى ذهني .. عيني خائن جبان .. عينين يملأهما الشر .. تذهبان الراحة عن قلبي .. وتزيدان ملحا على الجـــرح الذي في أول نزفه ..

رفعت كفه الملطخة بالخيانة عن رأسي .. رميتها في الهواء .. ورمقته بنظرة استحقار ..

كان هذا سببا لتحل الصدمة في عينيه .. كان هذا سببا لكي يحرك شفتيه للحديث .. لكنني لم أترك له فرصة .. لم أعد البلهاء .. التي أعماها حبها عن الحقيقة .. وأي حقيقة .. ليتها لم تكن خيانة مع أقرب الناس لي ..




رد مع اقتباس
قديم 7 - 8 - 2014, 04:10 AM   #27


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4152يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



همست له : بعــد عني .. ما أبي أتجنس من يدك الوسخـــة ..

وكأن كلامي هذا بمثابة صفعة له .. أرغمته على تحريك فمه ثانية .. لكنني لم أسمح له بالحديث : لا تتكلم .. لا تفكر تقول شي .. ما ابيك تصف كلام .. بسك .. ما تعبت ؟ ( بألـــم كبيــر ) اذا ما تعبت أنا تعبت ..

ابتلع ما أراد قوله .. وكأن كل أبجدية اللغة لم تنهض لمد العون له .. وتخلت عنه وهو في أمس الحاجة لها .. لأكمل .. وقلبي يرتجف .. ينزف .. يحترق .. ويشتعل نارا .. وجعــا .. وموتـــا : اذا ما تبيني أفضحك وأفضحها .. اذا تبيني أسكت .. وأعديها لك على خير .. وما تحصل أذية لا من أحمد ولا عـادل .. ( سكت قليلا .. أجمـع أنفاسي .. أهدأ فزع قلبي .. وأربط أحرفي ) طـلقني ..

توقع مني هذا الطلب .. لكنه قال : مستعد أظل طول عمري أعتذر لج .. مستعد كل الي تمنينه أعطيج إياه .. مستعد آخذج للقمر لو بغيتي علشان ترضين عني .. بس تكفين .. لا تطلبين مني هـ الطلب ..

ضحكت بسخرية .. هذا ظاهر الأمر .. لكن الباطن .. شيء آخر .. ضحكت بوجـع .. ضحكت بصوت عــال .. وأنا أسخر من نفسي .. من قلبي الغبي المجنون .. من عقلي التافه .. الذي سلم زمام نفسه لقلبه : شكلك حافظ الدور مئة بالمئة .. تستحق بجذارة الميدالية الذهبية على التمثيل .. ( لمع الدمع بعيناي .. وهمست له .. فلا طاقة لي على الصراخ ) أنا ما ابي منك شي .. شتتوقع أطلب منك بعد الي حصل ؟ الثقة الي كانت بينا .. انهزت .. والحب الي بينا .. بح .. راح .. ( صرخت ) تبخــر .. ( ارتفع صوتي أكثر ) مـــــات .. ( سال دمعي على وجنتي ) وانت الي قتلته ..

كل تلك القوة .. انهارت .. أخذت أبكي بضعف .. وأنا أرى دمعه على خديه .. دموع الكذب .. الخــداع .. دموعا يريد أن يجبرني بعدها على الاستسلام له .. لكن .. لست أنا التي تخــدع مرتين .. لست أنا التي تخـــان مرتين ..

مسحت دمعي بقوة .. وقلت بصوت قوي .. لكن لا يخلو من بعض الرجفة : ما عدت أبيـــك .. ( ضعف صوتي ) كرهتك .. مثل ما حبيتك .. ولا تتوقع مني ( همست ) أحبــك مرة ثانية .. لأن الي يطيح من عيوني مرة .. ما يرد لها ثاني .. وانا .. ( سكت قليلا .. أشفي غليلي بصدمته ) الي مثلك .. أقصـــد الي رجولتهم مهزوزة .. ما أسميهم رجال .. وصعب على وحدة مثلي .. ( ارتفع صوتي ) تواصل حياتها مع واحد .. رجولته ناقصة .. خاين ..

رأيته يحرك شفتيه .. متأكدة أنا من ما سيقول .. أجبرت نفسي على أن ابتسم .. لكن قلبي يبكي .. بدأ صوته يصل إلى أذناي .. فقد قالها في قلبه قبلا .. ووصلتني .. وها هو يكررها ثانية : انتــي .. طــالق ..

ضحكت بخفة .. أجــل .. ارتفع صوتي بالضحك .. أخذت أضحك .. ووجهي مغسول بدموعي .. كنت أبكي .. وأضحك .. وأضحك .. وأبكي ..

كل شيء في انقلب طريقة عمله .. كل شيء في اختل توزانه .. كل شيء في فسـد وفنى .. وما عاد صالحا للعمل .. حينما رماني بنظرة الحب التي دائما ما يمطرني بها .. وأدار ظهره .. وخـــرج ..

حينما غــادر .. حركت شفتاي لمناداته .. للصراخ عليه .. لكن ما أردت قوله .. لم يخرج .. بل ظل يتردد في داخلي .. " لا تــروح .. لا تخليــني .. أحبـــــك .. أحبــــك يالخايـــــن "

==



" إيــمان " .. اسم للكثيـر من النـاس .. وكلمة يرددها أغلبهم .. لكن .. ماذا عن حـلاوة الإيمان ؟ ماذا عن صدق المحبة لله والإخلاص له وحــده ؟ هذا ما لا يعرفه الكثيرون .. وهذا ما أحاول تجربته .. بعـد عدة لحـظات ..

أنا الآن جالسة عند رجـل يرتدي ثوبا أبيض .. ذا وجه أبيض أيضا .. مغطى بلحية بيضاء .. ليست كثيفة كثيرا .. وإنما مرتبة .. عيناه سوداون .. ويردد الشهادتان لي لكي أرددهما خلفه ..

حركت فمي لأنطق بما يقول .. كم أشعر بالراحة .. كم كان ما قاله أشبه بموسيقى هادئة تبعث الطمأنينة إلى قلبي .. رفعت نظري ليعقوب .. لمنتهى .. رأيتهما يبتسمان لي .. ويشجعاني على النطق .. ابتسمت .. ولا أعلم لما لمع الدمع بعيناي .. لا أعلم لما جاء طيف والدي عند عيناي .. وبعده .. جاء طيف ذاك الإنسان .. الذي لم يكف عن تمني أن أســـلم ..

أذكر أنه قال لي .. بأنه سيأخذني لمكة المكرمة .. لبيت الله .. وسجعلني أردد الشهادة هناك .. وأنه سيأخذني بعدها .. لمسجد الرسول .. حيث مدينة الرسول ( ص ) .. وسيريني القبة الخضراء .. البقيــع .. أذكر أنه قال أن هناك .. الكثيــر من الحمـــام .. وأن ذاك البلـــد آمن .. ولا يحق حتى لعمي تأذيتي بشيء ..

عدت إلى الواقع .. حينما هزت بيان كتفي .. رفعت بصري لها .. ودموعي تجري على خداي .. فهذه الذكرى .. لم تمر على ذاكرتي .. منذ ذاك الوقت .. مالها تزورني الآن ؟ مالها تشاركني في نطق الشهادتين ؟

تشجعت .. وكأن تلك الذكرى .. هي وحدها التي تحثني على التلفض بالشهادتين : أشهــد أن لا إلـه إلا الله .. ( ابتسمت وأنا أمسح دمعي ) وأشهـــد أن محمــــدا رســــول الله ..

كان الثلاثة يحدثوني .. لا أعلم ما يقولون .. لم أعــد أصغي لشيء .. فقد أقبلت على الأرض .. وضعت جبهتي عليها .. بعد استدرت ناحية القبلة .. وسجـــدت شكرا لله .. على هذه النعمة .. نعمة الإسلام .. حلاوة الإيمــان .. والشعور برضى عن النفس .. بعـــد أن اهتدت .. لطريق الحق ..

لا أعلم كم من الوقت ظللت ساجدة .. كنت أبكي .. بصوت عال ربما .. لا أعلم .. فلم يكن يشغل تفكيري عندها .. إلا أن هناك رب يحبني .. هداني .. وأرشدني .. وسيعيني على تحمل سنين أخرى من الانتظـــار .. وسيصبر قلبي ..

أشعر بأنني أملك الدنيـــا وما فيها .. وأن الحيــاة السوداء .. القاحلة .. التي لا أرى لها ألوانا .. أصبحت مزهرة .. ملونة .. فما عدت وحدي الآن .. فربي يحرسني .. يرحمني .. ويرعــــــاني ..

أحبك ربي ..

حبا يفوق الوصف ..

ولكنه لا يقارن بمحبتك لي ..

==

ربت على كتفه : طــارق .. علامك تصيح ؟ شي طبيعي انها ما تصحى اللحين ؟ قلت لك انطر 24 ساعة ..

رفع بصره لي .. وقال بصوت مميت : صحت .. وأنـــا ..

قلت بسعادة : احلف ؟

تركته لأدخل لها .. لكنه أمسك ذراعي : أنا طلقتها ..

وكأن أحدا كب ماءا باردا عليّ : انت شنو ؟

همس ويمشي بعيدا عني : طلقتها .. وورقة طلاقها بتوصلها ..

ثار جنوني .. ذهبت ناحيته .. وأمسكته من ظهره .. وأدرته إلي : انت قد الي سويته ؟

تبسم بضعف : هي الي بغت الطلاق .. حاولت معاها .. ما رضت .. وما تركتني حتى أتكلم .. وأدافع عن نفسي ..

صرخت عليه .. وأنا أشده من بلوزته : شنو تتوقع منها ؟ تحبك ؟ وبتشوفك منهار لأنك خسرت ولدك الي نطرته من كم سنة ؟ تبيها تبوس راسك ؟ أكيييد بتقولك هـ الكلام يالــ ..

قاطعني وهو يحرر نفسه من قبضتي : انت فاهم الموضوع خطأ .. وما عندي أي استعداد أشرح وأوضح .. روح لها وتشرح لك .. ( ابتسم ثانية ) سلام ..

تركته .. وهرولت ناحية الغرفة .. وقفت عند الباب .. وكان هذا كافيا .. عذرا .. لا أستطيع الدخول .. فصوت بكاءها .. أماتني .. وأحيى بداخلي الذكرى التي لا تموت .. محـــال أن أدخل .. وأرى دمعها ..

خرجت من الغرفة .. صرخت بالممرضات بأن يهدأوها .. ومشيت أنا نحو غرفتي .. ألمم شتات نفسي .. لا تستغربوا .. فأنا أشعر بمشاعر مختلطة .. منتهى .. شيء ما يحدث لمنتهى الآن .. عزائي هي ..

أجل .. فالهدوء شيئا فشيئا تسلل إلي .. وعمرت السكينة فؤادي .. رفعت هاتفي .. واتصلت لعادل الذي أجابني من أول رنة : أحمد إلحق .. اختك المجنونة طلعت من البيت ..

صرخت عليه : أي وحدة ؟

ليقول : من غيرها بعد ؟ منــى ..

لأقول له : شفيها ؟ ليش طلعت ؟

ليقول : ما ادري .. كانت معاي بغرفتي مثل ما اتفقنا .. والوالد ما حس بوجودها أصلا .. ومحد يدري .. حتى دعاء .. ما ادري من اتصل فيها قبل شوي .. وطلعت ..

صرخت عليه ثانية : ووين كنت انت ؟

قال لي : بعد وين ؟ الناس شتسوي بهـ الوقت ؟ كنت نايم .. واوتعيت على صوت تلفونها .. بس كنت نايم وقاعد .. ما ادري بشي ..

قلت له بانزعاج : لا حول الله .. فاضين لتفاهاتها .. تعال المستشفى لاختك .. وآنا بدور على ذيك ..

ليقول : شخبارها صح ؟ درت ان الجنين طاح ؟

قلت له بوجع : تعال وقولك المصيبة ..

==

ستقولون مجنونة .. ستقولون بلهاء .. قولوا ما تشاءون .. فقد اتصل بي طارق .. وأخبرني بأنه طلق أميرة .. وسيأتي لاصطحابي إلى المحكمة .. سأتزوجه .. سيكون لي وحــدي .. لا يشاركني به أحـد ..

خرجت من غرفة عادل .. ونزلت الدرج .. رأيت والدي الذي أكرهه كما أكره أحمد وعادل وأميرة ودعاء وكلهم .. حتى ذاك الوليد الذي لم أره منذ سنين .. مشيت ولم أأبه لأمره .. لكنه ناداني ..

التفت له بابتسامة انتصار : نعم ؟

ليقول بغضب : شدخلج بيتي ؟

قهقهت ضاحكة : جاية آخذ الاذن منك .. بتزوج .. ههههه .. ما تسألني من ..

صرخ بي : اطلعي برى ..

ضحكت بأعلى صوتي : هههههههههه .. جذي ولا جذي بطلع .. ما يحتاج ترفع صوتك .. أخاف يبيح .. هههههههه .. بعدين يا بابا شلون تحضر اجتماعاتك .. هههههههههههه .. عساه ما يطلع منك صوت .. ههههههههه

لم أتوقف عن الضحك إلا حينما .. أمسك بيده السمينتين شعري .. وأخذ يشده .. وبصعوبة أفلت من يده .. وواصلت ضحكي : هههههههههههه .. وربي ما ألمتني .. مثل العســل .. فدييييتك .. تعرف تهدي هدايا .. ذوقك مرة حلو .. هههههههههههههه .. ما في مبروك ؟ اللحين بصير لطارق .. هههههههههههه بابا .. شتبي بعد ؟ بترد لك وحدة مطلقة .. والثانية بتدخل القفص الذهبي .. ههههههههههههه .. أشوفك محمول قول ان شاء الله .. هههههههههههههه .. هههههههههههههه ..

وخرجت من منزلنا السجن أركض .. وأنا أمسح دمعي .. وقفت أمام بوابة المنزل .. أنتظر قدومه .. وأنا أبكي .. ==



شكـرا لك ربي .. شكرا لك شكرا ..

كم أنا خجل من نفسي ..

على تقصيري .. وقلة حيلتي ..

فكـل شكري .. لا يكفي لنعمة واحدة .. أنعمتنيها ..

فكيف لي أن أشكرك على نعمائك ؟

الهي .. أنا عبدك المسكين ..

الذي لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ..

أنا عبدك الفقيــر ..

الذي لا يملك إلا تعطيه ..

أنا عبدك المذنب .. العاصي ..

الذي يعصيك .. فيستفغر .. ويعود للذنب مرة مرة أخرى ..

فتصدق يا الهي عليّ بلطفك .. وكرمك .. وغفرانك لقبيح ذنبي ..

فتحت النوافذ كلها .. كما طلبت مني بيان .. كنت مبتسما .. فرحـا .. والهواء الحـار .. مختلط مع الهواء البارد المنبعث من المكيف .. فيتحرك شعري .. ألا تكفي حقيقة أنني كنت سببا في هداية أحدهم .. سببا مقنعا لأرتدي ثوب السعادة ؟ أم سماع أخبار عن حبيبة قلبي ؟ أم رسم ابتسامة على ثغر احدهم ؟

كل هذا .. جلعني أبدوا ملكا .. أجــل .. فأنا أملك الآن ما يتمناه الكثيرون هذه اللحظة .. الفرح .. والراحـة ..

أغلقت النوافذ والتفت لبيان : اتصلي في فطوم بنمرها قبل ما تبدأ رحلتنا ..

قالت بفرح : وين بنروح ؟

تبسمت لها : كل مكان تبيه منتهى ..

ابتسمت لي منتهى : وآنا ابي أعزمكم على بيتنا .. خاطري من زمان أعزم أحد على بيتنا .. لا تقولون لا .. انت قلت أي مكان أبيه ..

قلت لها : تامرين أمــر .. كم منتهى عندنا .. ( التفت لبيان ) يلله شتنتطرين ؟ اتصلي لها .. واستأذني من أمج ومحمود بعد ..

لتقول : طيب طيب ..

لتقول لي منتهى : فطوم .. هي حبيبتك صح ؟

رفعت نظري لها .. أي رأيتها من المرآة : عليييج نور .. خطيبتي بعد كم يوم ..

ابتسمت بسعادة : والله ؟ وأخيــرا بفرح فيييك ..

ضحكت : تسلمي والله ..

==

بعد أن أغلقت باب السيارة .. التفت لها وأنا ابتسم : فطرتي ؟

ابتسمت إلي : لا ..

قلت لها : شرايج نروح نفطر .. بعدين نروح المحكمة ..

قالت لي : أول شي المحكمة .. لأن أبوي درى .. وأخاف يقول لعادل .. وبعدين ..

قاطعتها : صحيح كلامج ..

ابتسمت إلي .. فقلت : مرتاحة ؟

هزت رأسها يإيجاب : دام معاك .. أكيد مرتاحة ..

اكتفيت بابتسامة .. والتفت للأمام .. لا أعلم لما فعلت هذا .. أشعر بتأنيب الضمير .. لكن .. سأريبها .. كي تندم في اليوم ألف مرة .. على كلمتها .. وسنرى .. من الرجـــل .. الرجــل هو من ينتقم .. ويثأر لنفسه .. ولقلبه .. ولكرامته ..

التفت لمنى .. فرأيتها تنظر للخارج من النافذة .. يجب أن تعرف .. أنها حينما دخلت اختها إلى المنزل .. أصبحت لي .. ويحق لي أن أفعل بها ما تشاء ..

تبسمت بسخرية .. تجلسها بمنزلي .. وتأكل وتشرب .. وأوصلها لحيثما تريد .. بدون مقابل ؟ بالمجـــان ! في أي زمن نحن ؟

أتضنني نفسها ؟ طيب لدرجة السذاجة ؟

تبا لها .. ولأختها .. ولأبيها فوقهم .. ولذاك الأحمــــد .. سأريكم جميعا .. فردا فردا .. من هو طـــارق .. الذي اذا عشق .. عشق .. وسينتقم .. لحبه الذي تحطم بغيرة ساذجة !

==

ضممتها إلي : بس حبيبتي لا تسوين في روحج جذي .. وربي انه ما يستاهل دموعج ..

ارتفع صوت بكاءها اكثـر .. كم أنا متألم لحالها .. ألا يكفيها طلاق زوجها ؟ كيف لها أن تحتمل صدمتين .. وهي فقدان جنينها ؟

مسحت على شعرها .. وتركت رأسها فوق صدري .. تركتها تبكي كما تشاء .. فهي بحاجة لمن يواسيها .. ويفتح لها ذراعيه .. كنت حينها مشغول الذهن .. أفكر في سبب يدفعه لطلاقها ؟ الذي أعرفه .. أن بينهما قصة حب قديمة .. وأنهما يعشقان بعضهما البعض .. ما الذي جرى ؟

أخذت أتلو عليها بعض السور .. لحين أن غفت عينيها .. وضعت رأسها على الوسادة .. قبلت رأسها .. غطيتها .. وخرجت من الغرفة حيث كان أحمـــد ..

جلست بجانبه .. فسألني : شخبارها ؟

قلت له : نامت .. ( سكت قليلا .. ثم أردفت بوجـع ) تكسر الخــاطر .. الله يساعدها ..

رفع رأسه إلي : السـالفة فيها إن .. ولها علاقة بمنى ..

تذكرت منى : اييي صح .. لقيتها المجنونة ؟

تبسم بسخرية : رديت البيت .. ولقيت أبوي معصب .. ( ضحك بخفة ) شوي ويطلع الدخان من راسه .. سألته عن منى .. وقال لي انها طلعت من البيت .. بتروح المحكمة مع طارق ..

قلت له بعد استيعاب : انزين ؟ هي ليش تروح المحكمة معاه ؟

رمقني : يعني رجال وحرمة بروحون المحكمة ليش ؟

قلت : يتزوجون أو يطلقون .. ( سكت لأترجم الكلمات .. لأقول بصدمة ) معقولة ؟

ضحك : لا تستبعد شي .. دامنا ولاد أبوي .. كل شي منا يصير ..

استنكرت ما يقول : ما اتوقع .. منى تحب أميرة .. ما اضن تفكر بهـ الطريقة ..

لكنه قال : تدري ليش أبوي معصب ؟ تضن لأن منى طلعت من البيت ؟ هذي مو اول مرة .. أبوك معصب يا عادل .. لأنها استفزته .. وقالت له إنها بتدخل القفص الذهبي ما ادري الفضي .. هههههه ..

لم أستطع تمالك نفسي : ههههههههههه ..

صحيح أن الوقت والزمان والمكان ليسوا مناسبين بأن أنفجر ضحكا أنا وأحمد .. لكنهم يقولون .. بأن شر البلية ما يضحك ..

ليقول أحمد : أول ما بتقعد من النوم .. بحاول أفهم منها شنو صار بينهم ..

تنهدت : ان شاء الله ..

==

دخلنا داخل حديقة القصر الواسع .. كانت رائعة بكل ما للكلمة من معاني .. وجلسنا على الجلسة الخشبية المطلية بلأخضر ..

وبعد عدة ثوان .. استأذن يعقوب بلعودة .. أصرت عليه منتهى بلبقاء لكنه تعذر منها وذهب .. لتنهض منتهى .. وتقول بأنها ستذهب لاحضاء الغذاء ..

وبقينا أنا وبيان وحدنا .. كنا نضحك .. ونعلق على كل شيء موجود حولنا .. لحين أطل رجل في الأربعين من عمره .. وقدم نحونا .. وعلى فمه ابتسامة ساخرة ..

التفت لبيان : هذا عمها ؟

قالت لي وهي ترمقه : ايي .. هذا هو الحقير ..

قلت لها : شيبي جاي لنا ؟




رد مع اقتباس
قديم 7 - 8 - 2014, 04:11 AM   #28


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4152يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



لتقول : يمكن مثل اليوم الصبح .. بسوي تحقيق .. وبيمشي ..

وما إن وصل .. حتى رفعنا رؤسنا له .. حينما قال وهو ينظر لي تارة وتارة لبيان : صديقات منتهى ؟

لم تجب بيان .. فقلت له : ايي ..

ابتسم لي .. وقال : شرفتونا .. ( التفت لبيان ) ان شاء الله مرتاحة ؟

قالت له وكل علامات الكره واضحة على ملامحها : تقريبــا ..

ضحك بخفة ثم قال : شنو اسمج ؟

لتجيبه : ليش ؟ بتخطبني ؟

ضحك بصوت مرتفع .. واكتفيت بابتسامة أنا .. لحين أن قال : باين عليج أصغر من منتهى .. صحيح ؟

لم تجبه بل التفت إلي وقالت : يا شين الي يحاولون يمثلون انهم زينين ..

رأيت ابتسامة عالقة على فمه تتلاشى .. وارتفع صوته الحـاد : انتي في بيتي .. احترميني .. لأني أقدر أطردج ..

وقبل أن تجيب .. وصلنا صوت منتهى القادمة : قصدك في بيت أبوي .. وبما اني بنته .. فأنا الأولى بتحديد الناس الي تنطرد من البيت ..

التفت لها .. أمطرها بنظرات أجهل لها تفسير .. ورمقته بمثل النظرات .. بقيا مطولا صامتين .. وقلوبهم الحاقدة هي التي تتكلم .. لحين أن محيت تلك الكراهية الظاهرة .. وظهر في صوته الحنان : مبروك حبيبتي ..

جاءت وجلست بجانبنا : على شنو ؟

ليقول لها : سمعت انج رايحة تعتنقين الاسلام .. ( التفت لبيان ) لو أدري ان الناس السوقية بتقدر تحببج بلاسلام .. كان جمعتج بهم من زمان ..

حرك الاثنتين فمهما للحديث والرد على استهزاءه .. لكنه سبقهما .. بصوت ضحكه الجهوري .. ومشى مغادرا ..

لكن بيان رفعت صوتها قائلة : تاج راسك السوقين يا .. الراقي ..

==

قبلت رأسها : مبروك حياتي ..

تبسمت بخجل : يبارك فيك ..

احتضنت كفها .. ومشينا نحو السيارة : برايج أي مكان نروح نشتري منه الدبل ؟

قالت : ما ادري ..

قلت لها : تعالي بنروح المحل الي شريت منه أنا وأميرة الدبل ..

بلعت غصة لم تستطع أن تخفيها : خلنا نروح مكان ثاني ..

قلت لها وأنا أغلق باب السيارة : بنروح وبنشوف .. اذا ما عجبج شي .. نروح مكان غيره ..

سكتت .. ولم تجبني .. تنهدت بارتياح .. ومشيت قاصدا محل المجوهرات ..

وصلن بعد عشر دقائق .. ترجلنا من السيارة .. واقتربت منها .. احتضنت ذراعها .. ودخلنا المحل ..

اختارت لها دبلة من الذهب الأبيض .. مرصعة بحبتين كرستال .. وأشارت عليّ بواحدة : شرايك فيها ؟ تناسبك ؟

ابتسمت لها وأنا أشير إلى الدبلة المطوقة اصبعي : عندي أنا وحدة ما يحتاج آخذ غيرها ..

تغير لونها : بس هذي تربطك بأميرة .. مو بي أنا ..

اتسعت ابتسامتي .. ورقعت كفي أمسح على شعرها : عادي حبيبتي .. انتي وهي واحد ..

لم تجبني .. وبدت غاضبة .. دفعت سعرها .. وبعد أن أغلقت باب السيارة .. التفت لها : تبين نروح أي مطعم نتغذى ؟

قالت لي بغضب : المطعم الي تغذيت فيه مع أميرة أول يوم لك معاها ..

استحسنت الفكرة : والله ؟ ما طلبتي ..

حركت قاصدا ذاك المطعم .. وأنا اتذكر تفاصيل تلك الليلة .. كيف أنساها ؟

التفت لها فرأيت الدمع يلمع في عينيها .. أدرت وجهي وكأنني لم أرى شيئا .. ألا يكفي أنها أبعدت عني حبيبة قلبي ؟ أتريد أن تجردني من أجمل الذكريات ؟ أتريد أن تحرر اصبعي من حلق امتلاك روحي إلي ؟

==

مسحت دمعي : وبعدهـا طــلـقلني ..

حلت الصدمة على أحمد وعادل .. وأنا غرقت بأوجاعي مجددا .. أخذت أشهق .. لحين أن انتبها لأفتجاعي .. ظمني أحمد إليه .. وأخذ يمسح على رأسي .. وقال من بين أسنانه : والله والله يا أميرة .. أخلي كل دمعة دمعتيها اللحين ما تروح حرقتها في الهوا .. شلون تجرأ وفكر يخونج ؟ ( وبقهر واضح ) وشلون هـ الحقيرة فكرت هـ التفكير الوسخ ؟ ( ضمني إليه بقوة أكثر حتى شعرت بأن أضلعي تتكسر ) بيدفع الثمن غــالي .. أوعدج .. انه بيلعن الساعة الي فكر فيها يأذيج .. وبيتمنى الموت في كل لحـــظة ..

بعد عاصفة انفعال أحمد .. لم أتوقع إلا أضعافها لعــادل .. فأحمــد الحليم .. ارتعدت فرائسة .. كيف بعـادل ؟ المتهور .. الذي يسلم نفسه لغضبه ؟

==

الهي إذا لم أسألك فتعطيني .. فمن ذا الذي أسأله فيعطيني ؟

,

.

؟

نهاية الجـزء الثاني عشـر ..








[ 13 ]

سأتقدم

بشكوى ..

على ذاكرتي ..

مضمونها ..

الرجاء التخلص من تلك

الذكرى ..

فأنا لا أرغب ..

بأن أستمر في

النجوى ..

يكفيني .. هذياني ..

تكفيني هلوستي ..

لا أرغب بالوهم

أروى ..



بعد اسبـوع كامل .. ظهرت نتائجنا .. والحمد لله .. ارتفع معدلي .. كذلك فطوم .. ارتفع معدلها .. وبعد اسبوع آخر .. سيكون موعـد حفل تخرجنا الذي انتظرناه مطــولا ..

وجــاء اليوم المنتظر .. استيقضت باكرا عند العاشرة .. تحممت .. وارتديت ملابس خفيفة .. وخرجت لأصبح على أمي وأختاي .. فعلي .. يبيت منذ اسبوع مع عماد في بيت جدتي .. ومحمود في عمــله ..

بعد أن قبلت رأس والدتي .. جلست أمام الطاولة الصغيرة الموجودة في وسط مطبخ أمي المقدس .. وأنا أتناول كوبا من الشاي و " الكورنفليكس " .. أتت الصغيرتان إلي .. وكل واحدة منهما تطلب مني أن أحملها وأدور بها في الصالة ..

وكعادتي .. لا أحب أن أكسر خاطريهما .. تركت فطوري .. ورفعت مروة .. درت بها لحين شعرت بالدوار .. ورميتها على الكنبة ورميت جسدي جانبها .. وبعدها زهور ..

ركضنا نحو المطبخ .. وقلت لأمي : ماما .. اليوم تعالو من وقت .. قبل السعاة 4 وانص .. علشان تلقون مكان .. شكلهم الكراسي أقل من المدعوين ..

قالت لي : على محمود .. برد من الشغل ثنتين وانص .. خله ينام يرتاح شوب وبعدها نروح ..

قلت لها : قعدوا بالكراسي الي جدام .. علشان أشوفكم .. وصفقوا لي واجد .. وخله محمود يصّفر ..

ضحكت : عاد ما دورتي إلا محمود ؟ فطوم بتروح لها خالتج وزوجها ؟

لأقول : لا ماما .. رجل خالتي اليوم زامه أول ليل .. وفطوم أمس سوت مناحة في بيتهم .. وحاول يبدلون زامه .. أو ياخذ اجازة ما صار .. بروح عمارو وخالتي ..

قالت لي بحدة : وبعدين معاج ؟ مو الف مرة معلمتج تحترمينه وتقولين اسمه عدل ..

قلت لها بقهر : اييي .. عمار ما ترضين عليه .. لكن أنا .. ما يرضيج أسوي فيه شي .. وهو الي كل ما شافني أذاني .. حتى لما رماني بالشارع بروحي .. ما هاوشتيه .. بس شنو قلتي له ( قلدت صوتها ) ليش يوليدي ؟

==

تفقدت أميرة النائمة بهدوء في غرفتها .. أغلقت الباب بمثل ذاك الهدوء .. وطرقت باب غرفة عادل .. دخلت بعد لم أسمع ردا .. وجلست على الكرسي الهزاز أنتظره ينهي اتصاله ..

أغمضت جفناي .. وأنا أتذكر الأيام التي مضت .. كم كانت شاقة علينا جميعا .. باستثناء والدي .. الذي أخذ يوجـه اللوم لها .. ويوبخها على انسانيتها تجاه منـى .. الناكرة للحميل والعرفـــان ..

كم أشعر بأن كل المحبة التي كنت أحتفظ بها لها تبخرت .. وحل مكانها .. حقــدا .. سيطالها يوما ما .. كم أدعو عليها بعدم التوفيق كلما أرى دمعة تنسكب على خدي أميرة .. وكم أرجو أن تنقشع غيمة الحزن والكآبة عن هذا البيت يوما ما .. وأتمنى أن يكون قريبا ..

فتحت عيناي حينما وصلني صوت عادل .. همست له : مالقيته ؟

قال لي بغضب : الحقير يوم ثاني من طلقها سافر مع اختك الـ ....

لم ألومه .. لم أوبخه على ما قاله بحقها .. تستحق كل شيء .. تستحق قتلها حتى : وما دريت وين سافر ؟

قال وهو يرمي ثقل جسده على السرير : لين اللحين .. بس بعرف .. أنا كلمت ناس أعرفهم بالمطار .. وعطيتهم اسمائهم .. وقالو لي بدورون لي وين راحو ..

تنهدت بضيق .. وأغمضت جفناي مجددا .. وكلي أمل بأن يتسلل لقلبي بعض النور .. وقليل من أمل ..

لا أعلم كم بقيت مغمض العينين .. فقد أفقت حينما هزتني دعاء والدمع يتلألأ بعينيها : أحمد .. أحمد قوم ..

قلت لها وأنا أحك عيناي : شفيج تصيحين ؟ أميرة صار لها شيء ؟

قالت لي وهي تبكي : أميرة نايمة ..

أجلستها على قدمي : عجل ليش تصيحين ؟

مسحت دمعها : اليوم حفل تحرجي .. وأنا ما اني قايلة لأبوي يجي لأنه يوم درى عن نسبتي ما قال لي مبروك وما فرح فيها .. ( ذرفت دمعة يتيمة ) هاوشني ليش ما كانت أزيد .. أحمد اذا ابوي مو مهتم .. من بيهتم ؟

ضممتها إلى صدري .. فقد آلمتني بشدة .. وارتفع صوت بكائها .. مسحت على شعرها وحاولت تهدئتها : بس حبيبتي .. ما عليج من أبوي .. متى بيبدأ الحفل ؟

قالت لي وهي تمسح دمعها مجددا : اربع وانص ..

قلت لها : طيب .. روحي لأمج وقولي لها تجهز .. باخذها معاي .. اوكيه ؟

==

لم أشأ أن أحظر .. رغم أنني فرح بأن القدر كتب لي الحضور .. لا تستغربوا قولي هذا .. فأنا محتار بأمر قلبي .. وأمر ترددي هذا .. ماذا اقول لكم ؟ منذ مدة لم أرها .. منذ مدة لم أختلف معها بشيء .. منذ مدة لم تمطرني بنظراتها المشاكسة .. ولم تصرخ بوجهي بكلامها الســـام .. اشتقت لعبوسها .. اشتقت لكل هذا .. والأكثــر .. أنني اشتقت لعينيها حينما تنقلبان حمراون .. وقلما ما يحدث ذلك ..

كنت جالسا بجانب محمود .. الذي يجلس بجانبه أحمد .. وبعد قليل .. أتى عــادل .. الذي ما إن التقت نظراتنا .. رمقنا بعضنا بكل كره معلن ..

لا أعلم لما أمقت هذا الإنسان .. وأتنبأ بأنه صورة لوالده المتعجرف .. أكره كل تلك العائلة .. لكن أحمد .. رغم اختلافه عنهم .. إلا أنني أكرهه بعض الشيء .. لأنه قريب من ..........

لا أستطيع أن ينطق تفكيري بها .. فهاهي جالسة في السطر الثالث .. رغم كثرة الطالبات .. إلا أنني أميزها بينهم .. تبسمت على سخف تفكيري .. والتفت لوالدتي التي ما إن وصلنا لم تكف عن الحديث مع خالتي ..

==
وبدأ الحفل .. وهاهي احدى الطالبات تتلو آيات الله .. بعد النشيد الوطني .. ومن ثم .. كلمة مديرة المدرسة .. كلمة أخرى من القاء طالبة نيابة عن جميع الطالبات بمناسبة التخرج .. وأخيرا .. تكريم الطالبات .. وبدأ أحد المسؤولين بوزارة التربية والتعليم بتكريم الطالبات ..

فلنتجه بعدسة الكاميرا إلى فطوم أولا .. الجالسة في الصف الأول .. في المقعد الرابع .. كونها الرابعة على مدرستها .. نهضت وهي ترتجف .. وقفت بارتباك خلف الفتاة التي قبلها .. نودي اسم الفتاة .. ومشت تحت تصفيق الطالبات والحضور .. وبعدها .. نودي اسمها ..

سمت بسم الله .. ومشيت وعينيها على الرجل الواقف بجانب مديرة المدرسة .. وهو يبتسم لها ليعطيها شهادة تخرجها وهدية .. كونها متفوقة .. تقدمت إليه .. ولم تلتفت لوالدتها التي تمسح دمعها فرحا بما حققته ابنتها .. ولا أخاها .. الذي رقص قلبه فرحا حينما لمس فرح أمه ..

أخذت الشهادة .. وهي تجيب : الله يبارك فيك ..

ووجهت نظرها إلى الكاميرا التي تصورها .. وبارتجاف ايضا .. عادت من الطريق الآخر .. وهي تبتسم ..

بعد عدة طالبات .. نودي اسم " صفــــاء " تقدمت بثبات تام .. ووجهت نظرها إلى الجانب الآخر من القاعة .. حيث كان اختها وأخاها .. لوحت لهم .. وقلبها ينبض لا لشيء غير الفرح ..

في ذلك الجانب من القاعة .. كان يجلس حسن .. وأخته " غيداء " بجانبه .. التفت لها : الله يحفضها ..

ابتسمت له : تستاهل .. واجد تعبت .. واثنين وتسعين على علمي صراحة انجاز ..

ضحك بخفة : عجل آنا ماخذ خمسة وتسعين شنو تقولين عني ؟

ضحكت : مخك كمبيوتر بعد شنو تبي ؟

اكتفى بابتسامة .. ووجه أنظاره إلى الطالبات الخريجات .. وتلاشت تلك البسمة حينما رآها بينهم .. كـ الملاك .. مميزة بشالها الأبيض .. الذي يغطي وجهها الصغير بإحكام ..

==

همست لعادل الذي كاد يلتهم الفتاة التي يكرمونها الآن بعينيه : عادل .. وربي أهلها بحسوون ..

التفت لي وهو يبتسم : تدري من هذي ؟

قلت له : من ؟

قال لي وهو ما زال محافظا على بسمته : هذي الغلا ..

ضحكت : ما قلت لي انك متعرف على وحدة اسمها غلا ؟ خبري فيك آخر وحدة اسمها كأن ..

قاطعني وهو يضحك : رنـــا .. هذي هي .. هذي رنا .. مو انت سألتني شلون جيت وانت ما عندك بطاقة ؟

قلت له : ايي صح .. يعني رنا عطتك بطاقتها ؟

تبسم بسعادة : طبعـــا .. يوم الي عطوهم البطاقات .. شفتهم عند دعاء .. ورحت اتصلت بها على طول .. وقلت لها تعطي بيتهم وحدة .. والثانية لي أنا ..

تبسمت بسخرية : ليش يعني ؟ ليش تعلقها فيك وتدري بالنهاية ؟

قال لي بضيق : بس .. لا تكمل .. ليش انت متشائم هـ الكثر ؟ اذا انت مالك حظ بالحب .. أنا لي ..

قلت له وأنا أحترق : كلنا مالنا .. بتسألني ليش ؟ لأن أبو وليد يكون أبونــا .. ودليلي .. الي صار لأميــرة ..

==

نهضت من على كرسي .. وأنا أمسك بكف دعاء التي خلفي .. فأنا وهي .. نسبنا متشابهة .. حتى بعدد البوينتات .. لكن .. بما أن اسمي يبدأ بحرف الباء .. وهي الدال .. فسينادوني قبلها ..

التفت لها : دعوي أنا خايفة ..




رد مع اقتباس
قديم 7 - 8 - 2014, 04:13 AM   #29


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4152يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



قالت لي : لا تصيرين مثل فطوم ترتجف كأن ماخذينها للمشنقة .. خليج هادية .. وطالعي أمج ..

ضحكت بخفة : شرايج بعد ارمي لها بوسة في الهوا ؟

قالت : صحيح .. سوي .. وأنا بشوف ردود الأفعال .. اذا اوكي .. بسوي مثلج ..

ضحكت : لا والله ؟ يعني آنا الي أطيح فيها ؟

قالت لي : مشكلتج .. مو الفكرة فكرتج ؟

قلت : عجل جميع الحقوق محفوظة .. لا تقلديني ..

ولم تجبني .. لأنهم نادوا باسمي .. وحينما سمعت اسمي .. ابتسمت .. ومشيت ببطء .. وأنا التفت إلى أمي .. إإلى خالتي .. ومحمود .. الذي كان يجلس بجانبه عمار وأحمد .. رأيتهم يبتسمون لي .. ويصفقون بحرارة .. وكما طلبت من والدتي .. أن يصفروا .. صحيح أن محمود لم يفعل .. لكن عمـار فعل .. تبسمت له .. ووضعت كفي على فمي .. طبعت قبلة عليها .. ورميتها بالهواء .. حيث كان أحبتي .. أمي .. وخالتي التي أحبها كما أحب أمي .. محمود .. الذي أعشه كما يعشق الطائر الحرية .. حتى عمـار .. الذي أكرهه .. نسيت هذه الكراهية بعد أن رأيته ابتسامته .. والتفت لأحمد .. الذي لوح بذراعه لي .. وهو يضحك مع محمود ..

أشحت بوجهي عنهم .. وامسكت شهادتي وأنا انظر إلى الكاميرا .. وأهمس : يبارك فيك ..

مشيت عائدة أدراجي إلى كرسيّ .. وأنا أسمعهم ينادون باسم دعاء .. التفت للخلف أراها وهي قادمة .. لكن نظري اصتدم بشخص .. ارتجفت لرؤيته أوصالي .. واهتز قلبي بعنف حينما التقت عيناي بعيناه .. وكأن رجلاي شلت .. وقفت حيث كنت .. معلقة بصري عليه .. أحدق به بغير تصديق ! انــه ميت .. قالوا لي بأنه مــات .. كيف عـاد للحياة من جديد ؟ ولما اليوم ؟ لما أتى إلى هنا ؟ لما يبتسم هذه البسمة ؟ لما يحدق بي ؟ لم ..

ارتمت دموعي على خداي .. ضممت شهادتي إلي أكثر .. أرغب بأن أصرخ .. أن نادي محمود ليخلصني منه .. أن أركض إلى حضن أمي .. أن أعثـر على الأمان الذي أفقده هذه اللحظات .. لكن .. كل شيء في لا يستجيب لنداءات عقلي .. حتى عيناي الدامعتين .. لم تتحركا عنه ..

اقشعر بدني حينما هزتني دعاء وهي تجرني بلابتعاد عن المنصة .. لا أعلم كيف تحركت قدماي .. لا أعلم كيف وصلت بعيدا عن المنصة .. وجاءت فطوم وصفاء ورنا إلي .. أخذوا يسألوني لما هذه الدموع .. ولما عيناي معلقتان في الفراغ .. لكنني .. رميت رأسي على صدر فطوم .. وأخذت أبكي بقوة .. وكأنني استوعبت للتو .. أن الزمان .. صفعني ثانيةً .. وأيقضني من غفوة موتـــــه ..

==

جاءت لي صفاء وهي تمسح دمعها .. مسحت دمعها وأنا خائف عليها : شفيج ؟ ليش هـ الدموع ؟

قالت لي : ما ادري شفيها بيون .. مرة وحدة قامت تصيح ..

قلت لها بحذر : الي توى مكرمينها قبل شوي ؟

قالت لي وهي تمسح دمعها : ايي .. ( التفت لغيداء ) غيداء أخذتها فطوم لأمها .. عادي أروح ؟

قالت لها : روحي المنصة .. لين ما تكمل الحفلة .. وبعدين شوفيها .. أكيد اللحين عند أهلها ..

لا أعلم ما حدث بعد هذا .. فأنا وجهت بصري إلى الرجل الذي نهض .. وهو يضمها .. الرجل الذي يسمى محمود .. الذي طلبت مني هاتفي للاتصال له ..

اطرب نبض قلبي .. وأنا أستذكر تلك النظرة التي رمقتني بها قبل قليل .. متأكد أنا حينما تعانقت أعيننا بكت .. وأنها لرؤيتي حدث بها ما حدث .. أيعقل لأنها تذكرت وجودها في الشارع لوحدها ؟ أم لسبب آخـــر ؟

==







جلست بالكراسي التي عند الاستقبال .. خارج القاعة .. وأمي بجانبي .. وهي تحاول تهدئة بيان .. وخالتي وعمار وفطوم واقفين بجانبنا .. وفطوم .. تبكي عند خالتي ..

التفت لها : فطوم روحي .. اللحين بخلص الحفل .. ما تبين ترمين الكب مالج ؟

قالت وسط دموعها : ما بروح إلا مع بيان ..

قلت لها : ما عليه .. اللحين بتهدأ .. وبخليها تلحقج .. انتي الأولى على التجاري .. وأكيد بسوون معاج التلفزيون مقابلة .. يلله طاوعي وروحي ..

وحاول عمار معها .. لحين قبلت بالعودة .. وعادت إلى داخل القاعة برفقة عمار ..

نهضت من على الكرسي .. وطلبت من خالتي الجلوس .. جلست .. وأنا ابتعدت قليلا .. ربما تريد بيان اخبار أمي شيئا تخجل أن أسمعه ..

ورأيت أحمد قادما نحوي : شخبارها ؟

قلت له : ما ادري .. ما قالت شي .. بس تصيح ..

قال لي : طيب يصير أكلمها ؟

قلت له : ما ادري .. روح لها .. يمكن ترد عليك ..

فقال : وانت ليش واقف بعيد ؟

سكت قليلا ثم قلت : ما ادري .. احس روحي عاجز عن أي شي .. بيون صياحها مو طبيعي .. ما ادري شصاير لها ؟

==

جلست على ركبتين بجانبها : بيان .. تسمعيني ؟

ارتقع صوت بكاءها .. رفعت رأسي لأم محمود : قالت لج شفيها ؟

قالت أم محمود وهي تبكي : لا .. بس قالت لي انها خايفة .. أنا خايفة عليها ..

تبسمت أطمئنها : لا تخافين .. ما فيها إلا العافية .. ( والتفت لبيان ) بيان .. انتي خايفة من شنو ؟

خبأت رأسها في حضن والدتها أكثر .. ولم أسمع إلا شهقاتها .. همست لها : بيان .. الله معاج .. الله يحميج .. ليش الخوف ؟

لم يتغير شيء .. رفعت صوتي أكثر : يرضيج يعني أمج بعد فرحتها فيج تصيح عليج ؟ يرضيج محمود الحاير في أمره خايف عليج ومو عارف شنو يسوي علشان يهديج ؟ فكري في الي حولج .. لا تفكرين بس بنفسج ..

هدأت قليلا .. وقلت بنفس الصوت : يلله اللحين .. قومي غسلي وجهج .. بقول لج شي انتي ما تدرين عنه .. محمود والماما .. مشترين لج هدبة .. ما تبين تعرفين شنو ؟

أكملت : وأنا بعد ماخذ للغالية بيونة هدية .. توقعي شنو هي ؟

وصلني صوتها الهامس المرتجف : أبي أرد البيت ..

قلت لها : يعني مصرة تخربين سعادة الي حولج ؟ مو اتفقنا ما نبي أنانية ؟

قالت بنفس النبرة : ماما .. قولي لمحمود أبي أرجع البيت ..

قالت لها والدتها : ما عليه .. ( قالت لي ) يمه أحمد ناد محمود ..

نهضت وأنا فاقد الأمل منها كليا : ان شاء الله خالة ..

==

" إلى من تهدين نجاحج وتفوقج ؟ "

قلت بصوت راجف : إلى أبوي وأمي .. وجدتي الله يحفضها .. إلى خالاتي .. وبنات خالتي وعيالهم .. إلى خواتي وأخواني .. وإلى صديقاتي .. وإلى بيان توأمي ..

أبعدت عدسة الكاميرا عني .. هرولت نحو عمار : شخبارها ؟

تبسم لي : هدأت .. بس رد محمود معاها البيت ..

قلت له : وأمي وين ؟

قال لي : ردت معاهم .. يلله حبيبتي .. الأذان أذن .. مو ناوية تردين ؟

قلت له : بلا .. بس خذني لبيت خالتي مو بيتنا ...

تبسم ثانية : اوكيه ..

خرجت بعد أن ودعت دعاء ورنا وصفـــاء .. على أمل اللقاء ..

==

همست له وأنا أخذ باقة الورد : مشكور ..

تبسم لي وهو يحدق بعيناي : بس مشكور ؟

قلت له بضيق : عــادل .. تكفى روح .. كل الناس بشوفونك معاي ..

قال لي وهو ما زال مبتسم : ما عليه .. خلهم يعرفون اني احبج ..

قلت له بنفس الضيق : أنا بروح .. أبوي ينطرني بالسيارة ..

وما إن حركت قدماي .. حتى استوقفني عندما اقترب مني .. وهمس بأذني : أحبج .. وأوعدج انج ما بتكونين لأحد غيري ..

تلألأ الدمع بعيناي : والي يسلمك بعد ..

رفع كفه ليمسح الدمع الذي سـال على خدي لكنني أمسكت كفه أمنعه من لمس وجهي : عادل لا .. حرام عليييك ..

تلاشت ابتسامته .. اقترب ثانية .. وهمس : لا تلوميني .. اعذريني .. المجنون ما يحاسبونه على افعاله ..

حررت كفه من قبضتي وابتسمت له بوجع وأنا أسير عنه .. لماذا لا يفهم ؟ لماذا يتلاعب بأقداري ومشاعري ؟ لماذا لا يستوعب قلبه أن اجتماعانا مستحيل .. منذ متى .. ابنة الفقير .. تزف لابن الأثريـــاء ؟

==
وضعت رأسي على وسادتي بعد أن فرغت من صلاتي .. غطيب جسدي من قمة رأسي إلى أسفل قدماي بالحاف .. ولم تستطع ذرة هواء واحدة التسلل إلى الداخل .. وأخذت أذرف الدمـع .. بهدوء ..

فحينما أخبرت أمي بما رأيت .. لم تصدقني .. وأكدت لي بأنه ميت .. يضنوني أصبت بالجنون .. يصنوني أتخيل وجوده .. كيف أتخيله وأنا نسيته أصلا ؟ فقد مر على ذاك الحادث خمس سنين .. لكنني حينما رأيته اليوم .. استرجعت الذكرى .. وكأنها حدثت توا .. في هذه اللحظة ..

كان وقتها ما زال والدي على قيد الحياة .. ومحمود لبس بهذا القرب مني .. ولا أحد يعلم بما حصل .. غير أبي رحمه الله وأمي .. وخالتي وابنيها ضياء وعمــار ..

أجل .. كان في عرس ضياء .. حينما كنت ألعب مع فطوم وباقي الأطفال لعبة الاختباء .. واختبأت في ذاك المخزن اللعين .. الموجود في حديقة المنزل الواسع .. مر وقت .. وما زلت مختبئة مكاني .. توقعت أنهم لم يعثروا علي .. فابتعدت من مكاني .. وهممت بفتح الباب لكن صوتا بالخلف أفزعني .. التفت للوراء .. وصعقت مما رأيت .. رأيته بعيناه المحمرتين .. بشعره الأشعث .. بأسنانه الصفراء .. شاربيه الكبيرين .. ولحيته الغير مرتبه .. قميصه المغبر .. الذي مفتوح كل أزراه .. أما بنطاله .. فكان يحتوي على ألف شق ..

أقرفني شكله الرث .. وأخافتني ملامحه .. لكنني كنت وقتها في أوج جرأتي .. في الأول الاعدادي .. بالثانية عشر من عمري .. ألهو مع الجميع .. ولا أخشى أحدا .. اقتربت منه وقلت له وأنا ابتسم : كأنك طالع من بيت الوجوش ..

لم أرى تغيرا على ملامحه .. بل كان يصوب نظراته إلى عيني مباشرة .. وكأنه يريد أن يبث الخوف في قلبي : ليش تطالعني جذي ؟ زعلت ؟ بس صدق ما امزح .. اللحين كل الناس عليها ثياب حلوة .. إلا انت .. تبي أجيب لك ثياب من عند محمود ؟

لم يجبني .. لكنه تقدم خطوة نحوي .. دفعني للتراجع خطوتين .. لا أعلم لما تدفق الخوف إلى أضلعي .. وبدأت أشعر بعدم الأمان .. وضعت يدي على الباب وقلت له بصوت مرتجف : احنا كنا نلعب " الخشيشوة " وأنا تخبيت هني .. لو أدري انك ما ترضى ما جيب ..

ضغطت على مزلاج الباب لفتحه .. لكن صوته أرعبني .. وجعل الدمع يتجمع في عيناي : شنو اسمج ؟

قلت له وسط شفاهي المترجفة : بيــان ..

خطى نحوي .. وأنا أضغط على المزلاج .. أحاول فتحه .. لكنه لا يفتح .. التفت له : الباب موب راضي يفتح ؟

تقدم نحوي .. وابتسم ابتسامة أذابت قلبي رغم أنني كنت أرجف خوفا من هذه البسمة : اسمج حلو .. وانتي بعد حلوة ..

تصعد اللون الأحمر إلى خداي .. شعرت بأن لا ملابس تحميني .. شعرت بأنني أحترق .. فسال ذاك الدمع على خداي : افتح لي الباب .. تكفى ..

اقترب مني أكثر .. وأنا أدرت جسدي نحو الباب .. أخذت أحاول فتحه .. أخذت أطرقه بعنف .. أصرخ على فطوم لتأتي لانقاذي .. أنادي باسماء كل من عرفتهم .. لكن يده الدافئة الباردة .. حينما رست على كتفي .. ابتلعت لساني .. واخرست عن النطق .. وعن الحركة ..

أدارني إليه بسهوله .. فلم يجد مني مقاومة لأنني كنت حينها منومة مغناطيسيا من أثـر الصدمة .. كنت حينها لا أفهم ما يريد مني .. لأنني أساسا أحهل هذه الأمور .. لكن الذي خطر بذهني .. أنه سيختطفني .. وسيأخذني لمكان بعيد .. سيجعلونني خادمة .. ربما أشتغل لأكسبه بعض النقود ..

وكل ما كنت أقرأه .. كل ما أشاهده من مصائب .. جاء بذهني .. لحين .. أن لامس كفه خدي وأخذ يمسح دمعي الذي ينزل بسببه : الحلوة ليش تصيح ؟

قلت له وأنا أرتجف : اذا خليتني أروح بقول لبابا يعطيك فلوس واشتر لك الي تبي .. بس لا ..

قاطعني وهو يضمني إليه .. لأشم رائحة نتنة عرفت الآن أنها رائحة الخمر : لا تخافين مني .. أنا ما ابي فلوس .. أنا ما ابي منج شي غير انتي ..

ارتفع صوت بكائي .. حاولت ابعاده عني .. حاولت الفرار من أحضانه .. لكنه أقوى مني .. كان ضاغطا علي بشدة .. وكأنه بريد أن يدخلني بين أضلعه ..

كنت أشعر بكل المشاعر المختلفة .. أشعر بالخوف .. أفتقر إلى القوة .. لكنني أراني أقوى منه .. فكان هو الآخر يبكي .. ويهتز جسده بالبكاء .. وجسدي يهتز لقوة بكاءه ونحيبه ..

لا أعلم كم مر من الوقت .. لكننب حررت نفسي من بين أحضانه .. وأخذت أطرق الباب بكل مالدي من قوة .. لحين أن سمعت صوتا أعرفه جانب الباب .. صرخت : عمــار .. عمـــار افتح ..

وبسهولة .. فتح الباب .. وما إن رأيته .. حتى رميت بجسدي عليه .. وأنا أختلس النظر إلى ذلك الملقى في الزاوية يبكي بضعف .. وأغمضت عيناي .. بعد أن غبت عن الوعي ..

==

حـان الأوان .. لتكشف الأوراق .. وتظهر الحقائق ..

خرجت من غرفة والدتي وأنا أختنق .. محـال هذا .. وها أنا وجدت تفسيرا لمرض بيان المفاجئ قبل سنين .. خوفها الدائم من البقاء وحدها .. الكراهية المتبادلة التي بينها وبين عمار .. وأيضا .. سبب المحبة الغريبة التي تكنها خالتي لها .. وكراهية ضياء لبيـــان .. كل هذا .. جوابه ما حدث لها قبل أعوام ..

أسندت رأسي بكفاي .. وكلام والدتي يتردد في الصندوق المغلف المسمى العقل .. لو أنه لم يمت .. لتنفس آخر أنفاسه بين يدي ..

استيقظت من ظلمة أفكاري .. حينما سمعت صوت عمار يناديني .. التفت له فرأيته جالسا بجانبي : صارت أحسن اللحين ؟

رمقته مطولا .. بعينين ترفضات الحقيقة .. وكأنه قرأ أفكاري .. وفهم ما أقصد .. اقترب مني .. وهمس لي : شفيها ؟

قلت له بألم كبير : تقول شافت ذاك الي ...

لم أستطع أن أكمل .. فأنا أعجز من أتفوه بهذا الشيء .. ربت بكفه على كفاي .. وبنفس الهمس : بس هو مات ..

قلت له بضيق : متأكدة انها شافته .. وتقول احنا جذابين قلنا لها انه مات .. ( ضغطت على اصابعه ) عمار طلبتك .. روح كلمها .. قولها انه مات .. ( قلت بعجز ) أنا ما انا قادر أرفع رجولي من على الأرض .. وما أقدر أخلي عيوني بعيونها .. لأني أنا الي بنهار .. بدل ما أخفف عليها ..




رد مع اقتباس
قديم 7 - 8 - 2014, 04:18 AM   #30


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4152يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



هز رأسه .. وضم كفاي : لا تخاف .. دام الله حفظها ذيك المرة .. وما صادها شي .. بيحفظها هـ المرة .. وبتطلع منها سالمة ..
==
ضممت فطوم التي خرجت من غرفتها توا وهي تبكي .. أخذتها للمطبخ .. وأشربتها كوبا من الماء .. وخرجت لملاقاة تلك التي ستفقدني عقلي يوما ما ..

طرقت الباب بخفة .. ولم أسمع ردا .. فتحته ببطء .. وهمست لها : ممكن أدخل ؟ أنا عمار ..

لم تجبني .. فخطوت الخطوة الأولى داخل الغرفة .. ليتجه نظري إلى الجدران الصفراء .. وإلى محتويات الغرفة التي معظمها صفراء اللون ..

خطوت الثانية .. وعيني تتأملانها .. أقصد تتأملان اللحاف الأخضر الذي يغطي كل شيء فيها .. مشيت ناحيتها .. لحين أن وصلت إلى سريرها .. جلست على طرف السرير وقلت لها : بيان ..

لم تجبني .. لكنني سمعت صوت بكاءها الصامت .. رفعت يدي لأبعد اللحاف عن وجهها .. وبصعوبة تمكنت من رفعه .. لأراها مغمضة العينين .. قد غطى وجهها الدمـع ..

كم اهتز لها قلبي .. وشعرت بأن أحدهم يضغط على صدري .. يريد انتزاع الروح مني .. وبدون شعور .. رفعت ذراعي .. وأخذت أمسح دمعها .. وحينما لامس جسدي البارد وجهها الساخن .. ارتجفت أوصالي بخفة .. وبدلا من أن يقل نزفها أصبح بازياد .. وأضعاف تلك الدموع بكت .. عندما أبعدت يدي .. وفتحت عينيها .. وأخذت تصرخ : شنو تبي ؟ ليش جاي ؟

قلت لها وقلبي ينفطر : جا أعطيج طراق يرجع مخج مكانه .. علشان تصحين .. وتحسين لنفسج ..

صرخت بي : يلله .. شقاعد تنتظر ؟ ليش ما تطقني ؟ أحد مانعك ؟ ( وبضعف قالت ) مو كفاية كل شي يصير لي سببه انت ؟ بسكم جذب علي .. بسكم ..

شعرت بأن أنفاسي تنقطع : نجذب عليج ؟ ليش نجذب عليج ؟ وافترضي أنا جذبت عليج .. أمج بعد جذابة ؟ في مرة جذبت عليج بشي ؟ في مرة قالت لج شي ما صار ؟

مسحت دمعها بعشوائية وما زالت تصرخ : أقولك شفته .. ومو هذي اول مرة .. اليوم لما شفته .. ذكرت اني شفته ذاك اليوم الي رميتني فيه بالشارع ( بهت صوتها ) هو الي عطاني تلفونه أتصل لمحمود .. وقتها كان ظلام .. وعيوني كلها دموع .. وما شفته عدل .. لكن .. ( شهقت ) اليوم .. شفته .. كان يطالعني مثل ذاك ( زاد بكاءها ) اليوم ..

لا أعلم بما أجيبها .. واثقة مما تقول .. وأنا يصعب علي أن لا أصدقها لكن : ما عليه .. خلني أفترض انج شفتيه .. هو اللحين بالقبر .. يعني طلع وجى لج ؟

هزت كتفيها بحيرة .. وواصلت انتحابها .. لتهلك قوتي .. فاحتضنت وجهها وبصوت حنون : أنا مصدقج .. بس محد بصدق الي قلتيه .. بيان تذكري .. شنو كانت تقول لج ضياء ؟ تقولج ان بسببج اخترب عرسها .. انتي تسائلتي مرات واجد شلون ؟ ومحد يجوابج .. أنا أقولج .. لأنه طلع من المخزن .. وقلب كل شي .. ولما عصبو عليه .. رموه بالمخزن مرة ثانية .. وقفلو الباب .. كان عنده خمر .. وشرب لين ما ثمل .. يعني بعدها ما يحس بأي شي .. ( حررت وجهها من قبضتي .. وأنزلت نظري ) هو حاول يطلع برى .. من الدريشة .. كسرها .. وتصوب .. نزف واجد .. ومحد درى به .. ومات ..

زادت شهقاتها .. ووقف شعر جسدي .. حينما احتضنت ذراعي .. وظمتهما إلى صدرها .. حاولت أن أحررهما من قبضتها .. لكنها كانت تضغط عليها بكل قوتها .. ودمعها الساخن يلطخ ذراعاي .. وأنا لا أستطيع عمل شيء !

مرت دقائق .. لحين .. أن خلصت ذراعاي .. ووضعت رأسها على وسادتها .. غطيتها بلحافها .. وأخذت أمسح على شعرها : خلاص حبيبتي .. لا تصيحين .. تبين أقسم لج بالقرآن انه مات علشان تصدقيني ؟

هزت رأسها بالنفي .. فأكملت : صدقتيني ؟

سكتت قليلا ثم قالت بصوت ضعيف : من هذا الي شفقته ؟

قلت لها : يمكن واحد يشبهه ..

قالت لي والدمع عاد لسير على وجنتيها : بس كان يطالعني مثله ..

تبسمت : يمكن انتي لما شفتي الشبه الي بينهم .. تذكرتي الي صار .. وتخيلتي انه يطالعج ..

هزت رأسها بقوة : لا .. أصلا أنا نسيت .. شلون أتخيل ؟

قلت لها : العلم عند ربج .. انتي اللحين نامي .. وتوكلي على الله ..

تبسمت .. فابتسمت ابتسامة اكبر .. همست لي وهي تغمض عينيها : مشكور ..

قلت لها بذات الهمس : سامحتيني ؟

غطت وحهها : اطلع برى ..

رغما عني ضحكت : أفهم انج سامحتيني ولة لا ؟

قالت : لأني طيبة .. ولا انت ما تستاهل ..

تبسمت .. وخرجت من الغرفة .. أغلقت الباب .. وركض نحوي محمود : ها بشر ؟

قلت له : اذا قلت لك انها صدقتني شنو تعطيني ؟

قال بسعادة : والله ؟

واحتضنني .. رفع رأسه ورأيته يمسح دمعه .. فعرفت الآن .. ما هو مقدار السعادة .. الذي يشعر بها المرأ .. حينما يقدمها لشخص غير نفســــه ..

==

التفت إلى دعاء الجالسة بجانبي بعد أن أغلقت الهاتف : صارت أحسن ..

لتقول لي : انزين خذني بيتهم ..

قلت لها وأنا ابتسم : طيب .. أنا بعد شاري لها هدية .. وأبيج تعطينها اياها ..

قالت لي وهي تغمز : أحسها واجد تهمك ؟

ضحكت بخفة : لا يروح بالج بعيد .. أنا في هذي الأمور ما افكر .. بيان عزيزة علي .. واعتبرها مثلج .. لا تنسين انها اخت الغالي ..

قالت وهي تنهض : وليش ما تفكر بهـ الأمور ؟ امممم .. متى بتفكر تبني حياة حديدة ؟

ارتفعت صوت ضحكاتي : خلنا اللحين نقدر على حياتنا هذي .. ونحل مشاكلها الي كل يوم تزيد .. بعدها يمكن أفكر ..

مشت ناحية الدرج وهي تقول : أشك انك تفكر .. عقلي يقولي ان عـادل بصير جد .. وانت لين اللحين ما صرت أبو ..

قلت ببعض وجع : تقريبـــا ..

مر بعض الوقت .. وأنا جالس أمام التلفاز .. أنتظر قدوم دعاء .. وما إن وصلت .. حتى ذهبنا إلى منزل محمود .. الذي استقبلنا عند الباب .. دخلت اختي داخل المنزل إلى بيان .. وأنا جلست بالمجلس مع محمود .. الذي جاء بعده عمار .. سلم وخرج ..

التفت لمحمود : أنا أرسلت تقاريرك أول أمس .. وقالو بردون علي اليوم أو باجر ..

فقال لي وهو يبتسم : والله ما ادري شنو اقولك ؟ مشكور .. وما تقصر ..

قاطعته : اششش .. وبعدين معاك ؟ دائما تحسسني اني غريب ..

ليقول : موب غريب .. بس الي تسويه معاي ما يسويه الأخ لأخوه ..

تبسمت : قصدك اني مو اخوك ؟

ضحك : اووه .. يا شينك وانت تتفلفس ..

==
قلت لخالتي وأنا أبتسم : بصير زينة اذا سويتي لي شي واحد ..

قالت : آمري .. تدللي يالغالية ..

قلت لها وابتسامتي تتسع : ترضين فطوم تسافر معاي .. اذا ما رضيتي .. أنا ما بروح ..

قالت فطوم : أي صح ماما .. ترضيت بنت اختج تروح هناك وحيدة ؟

قالت خالتي : مو علي .. على أبوها .. بس علشان خاطرج .. بكلمه .. وبحاول فيه يوافق ..

قلت بسعاة : يااااااي .. يعني نضمن الموافقة ..

لتقول فطوم وهي تقبل خالتي : شكرا شكرا يا احسن أم بالدنيا ..

ضحكت خالتي : علشان المصـــالح ..

التفت لدعاء الساكتة : دعوية ؟ شفيج ساكته ؟

قالت وهي تبتسم : شنو اقول ؟

قلت لها : امممم .. سولفي .. بتروحين السنة وين ؟

قالت : ما ادري .. قالو لي أحمد وعادل مفاجئة ..

تبسمنا معا أنا وفطوم .. وأكملت : بس ما اتوقع نسافر إلا اذا تحسنت صحة اختي .. لان واجد تعبانة ..

قلت لها : منــى ؟

قالت بضيق : لا .. أميرة .. أكبر خت عندي ..

==

غرقت عيناي بالدموع : طــارق .. طـارق قوم ..

انقلب الجهة الثانية : هممم ..

هززت جسده بضعف : طارق .. أنا أموت .. قوم ..

أخذت أبكي بضعف .. وهو ما زال نائما .. الوجـع يقتلني .. وبعد ربع ساعة .. نهض : منوي ؟ شفيج تصيحين ..

قلت له : تعبانة .. كل شي يألمني .. بموت من وجـع بطني ..

نهض من على السرير : قومي باخذج للمستشفى ..

لم أعارض .. ساعدني على ارتداء عبائتي .. وأخذني إلى المشفى بسرعة .. وما إن انتهى الدكتورة من الكشف تبسمت : الف مبروك .. المدام حـــامل ..

نقلت بصري إليه .. أحاول أن أرى سعادته .. لكنني لم أرى إلا الضيق ..

كرهت نفسي أكثر .. وما إن خرجت الدكتورة حتى قلت له بضيق : ليش مو فرحان ؟

قال لي وهو يشتت بصره عني : تمنيت أسمع هـ الخبر .. من أميــرة بعد ما فقدت جنينها .. بعد 3 شهور .. لكن لين اللحين ما صار حتى شهر واحد .. وأنا أسمعه منج ..

قلت له وأنا أبكي : طــارق تكفى .. لا تعذبني .. ما يصير كل شي تقولي أميرة وأميرة .. أنا منــى .. موب أميرة ..

صرخ بي : يعني تبيني أنساها ؟ تبين أجذب عليج وأقولج اني فرحان بولدج ؟ لا .. أنا ما خططت لهـ الولد علشان افرح فيه ..

بكيت بصمت .. هذا هو الحال يوميا بيننا .. تــرى .. هل سيستمر هـكذا .. أم أنه سيتغير للأسوء ؟!

==

قصدت حديقة المنزل .. وأنا أحمل كوبين من عصير الرمان .. بعد أن دخل عمار إلى المنزل ووجهه مصفرا .. والضيق يتضح من ملامحه .. أقبلت عليه .. وجلست أمامه .. وضعت صينية العصير على الطاولة .. ومددت له ذراعي بالكوب : تفضل ..

تناول الكوب .. شرب منه شربة .. ثم رمقني : شفيج تطالعيني جذي ؟

تبسمت له : شنو الي مضايقك ؟

رسم ابتسامة على فمه : ليش تشوفيني متضايق ؟

هززت رأسي بإيجاب : باينة عليك الضيقة ..

سكت قليلا .. ثم قال بعد أن شرب قليلا من الكوب : والمطلوب مني ؟

قلت له : آنا اختك .. واذا تبي تفضفض .. ما عندي مانع ..

لم يجبني .. فأكملت : المفروض انت واختك واخوك تستغلون فترة وجودي وتطلعون لي الي بقلبكم ..

ابتسم ثانية : وشنو تتوقعين بقلوبنا مثلا ؟

قلت له : يعني شنو ؟ أكيييد الهموم أو المشاكل ..

رفع حاجبه : شمعنى ؟ ليش ماذكرتي الأشياء الي تفرح ؟

ضحكت بخفة : شي بديهي .. إذا كان شي حلو ويفرح ما يقدر الإنسان يخبيه .. ويشوف وقتها الدنيا كلها فرحانة .. ويحب الناس تشاركه سعادته ..

ضحك هو الآخر ثم سكت مطولا .. وأنا قمت بشرب كأس العصير .. والنظر إليه .. كم كبر عمار .. وأصبح رجلا .. وقريبا .. سنرى زوجته تجلس بالقرب منه .. لكنه ما زال يظل بنظرنا المراهق الطائش .. لحماقة أفعاله .. أما الآن .. وأنا أراه بهذا الشكل .. مهموم ... ومشغول البال .. أشعر بأنه ليس العمـار الذي بنظرنا ..

قطع علي أفكاري حينما قال : وين وصلت جهاد بالتفكير ؟

ضحكت عليه : أفكــر فيك ..

تبسم .. ثم تلاشت تلك البسمة بسرعة حينما ظهرت الجدية على ملامحه وقال : أطلب منج طلب ؟

تبسمت له : آمر ..

قال لي : فطوم .. تبس تسافر مع بيان ومحمود .. وأمي حتى لو رضت .. أبوي ما بيرضى تسافر بروحها ..

قاطعته : اييي .. شنو يعني تسافر معاهم بدون ولي لها ؟

ابتسم لي : محمود أخوها .. بس أنا ابي منج اللحين .. لأني متأكد ان السالفة بتنفتح أول ما بترد أمي وفطوم البيت .. توافقين على سفرها .. وتقنعين أمي وأبوي ..

استغربت ذلك : وليش ؟

ما زال مبتسما : لو ما قاطعتيني كان عرفتين .. لأني يا ذكية أبي أروح معاهم .. وبما أن فطوم ما يصير تروح بروحها .. أنا بروح معاها ..

سكت لبرهة .. ماذا يقول : وانت ليش تبي تروح ؟

ما زال محافظا على بسمته : لسببين .. الأول علشان فطوم .. نسبتها ترفع الراس .. والمفروض كل الي تتمناه نحققه لها .. والثاني ..

لم يكمل .. بل اتسعت بسمته .. تسائلت : شنو ؟

غمز لي : تقدرين تقولين خـاص ..

قلت بارتباك : علشان بيان ؟

رأيته مذهولا فأكملت : صحيح ؟

تبسم : تقريبــا ..

ضحكت بخفة : لا تقولي تحبها ؟

سكت مطولا .. وحينما حركت شفاهي للحديث .. فقد توقعت أن لا ينطق : مو أحبها .. بس .. أميـل لها .. و ..

قاطعته ثانية : وشنو ؟

رفع الكوب .. وشرب آخر القطرات فيه : وأحس روحي واجد ظلمتها .. أبي أتقرب منها وأفهمها ..

لم أجد شيئا مناسبا أقوله له .. لكنني قلت أخيرا : واذا تقربت منها وفهمتها .. شنو بصير بعدين ؟

التزم الصمت .. ثم قال : ما ادري ..

ابتسمت بسخرية : اذا تحس روحك ظالمنها مثل ما تقول .. لا تظلمها زيادة وتخطو هـ الخطوة الخطيرة ..

قال لي باعتراض : حشى .. مداها صارت خطيرة ؟

قلت له بجدية : ايي .. كلامك معناته .. انك اذا تقربت منها .. بتصير قريبة لك .. يمكن تتعلق فيك .. يمكن تحبك .. وبعدها تكتشف انت ان مشاعرك لها موب حقيقة .. وتتركها ؟ يعني تعلقها فيك .. وبعدها تمشي عنها كأنك ما تعرفها ..

قال لي وزاد اتضاح الضيق بين ثنايا وجهه : لهدرجة أنا حقير بنظرج يعني ؟ ( تبسم بألم ) ما كان قصدي الي فهمتيه ..

قلت له وأنا أتأمل ردات فعله بدقة : طيب فهمني الي في بالك ؟

سكت قليلا .. ثم نهض : اذا فهمته .. وتأكدت منه .. بعطيج خبر ..

ضحكت : انت فهمته .. ومتأكد منه .. بس ما تبي تعترف لنفسك .. ( ابتسمت له ) عمار .. عط لنفسك فرة تجرب هـ الاحساس ويبادلك هـ الاحساس الي اختاره قلبك ..




رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة, بقايا, رجعك

جديد منتدى همس للقصص وحكايات وروايات

وش رجعك الكاتبة بقايا امل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه لموضوع: وش رجعك الكاتبة بقايا امل لموضوع: وش رجعك الكاتبة بقايا امل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مملكة بقايا جرح بقايا جرح همس لمدونات الاعضاء 136 27 - 5 - 2018 12:59 PM
بقايا نزف معزوفة قلم نزف القلمّ همس الشعر والقوافي 12 30 - 1 - 2016 03:59 AM
وش رجعك بالله بعدك تبيني هيبة أنثى همس الشعر والقوافي 10 16 - 9 - 2013 06:38 PM
وش رجعك توني بديت اقوى همسه همس عالم حواء 9 3 - 2 - 2013 03:53 PM
على بالي حبيبي اغمرك ماتركك اسرقك ما رجعك عشق.. همس موبايلات الاندرويد 13 8 - 12 - 2011 09:04 AM

 

{ إلا صلاتي   )
   
||

الساعة الآن 03:47 AM



جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
sitemap

SEO by vBSEO