ثاني أسبوع كنت قاعده بالحديقه العصر وألعب فيها كنت لابسه جنز وبودي قصير و ماخذه راحتي لأن ما أحد يدخل الحديقه أو البيت..كنت ماسكه قصه أقراها من الملل وأنا أفكر في وليد اللي صار لي كم يوم ماشفته احساس صعب انك عايشه مع واحد مايحس فيك ولا يهتم فيك..قبل لا ينام كان يسأل و شلونك بخير؟ و ينام..أما هالأيام صرت أنام قبله و هو
يقوم قبلي..نزلت الكتاب و وقفت قدام النافوره فجأه حسيت الماي يتطشر من كل صوب..ناظرت والا ماي الزراعه طالع من تحت..أول شي سويته اني صرخت وأنا أركض بعدها وقفت وقمت ألعب.. بعد حوسه ولعب و على أذان المغرب طحت وأنا تعبانه وما دريت عن نفسي إلا وأنا رايحه في سابع نومه..حسيت بحراره وحر وماي يصب مني..فيه أحد شايلني والا أنا أتحلم؟..
حسيت بنفسي..وبعد عدة محاولات فتحت عيني..من جابني لغرفتي؟ معقوله وليد شالني؟احمر وجهي لهالفكره رفعت نفسي بقوم و فجأه جتني دوخه خلتني أطيح على
السرير مره ثانيه..دخل وليد على الطيحه وركض صوبي يمسكني و يسدحني على السرير..
مسك اللحاف ولحفني عدل وهو يقول: (ما عليه انتي ألحين ارتاحي)
بعدت اللحاف عني وأنا أرفع نفسي:
(أرتاح اذا شفت زوجي جنبي معي في نفس الغرفه ونفس السرير.. يسولف معي يطمن علي ماهو يتعطف علي بسؤال قبل ماينام و ولاأشوف وجهه الا باليوم الثاني في الليل يسألني نفس السؤال و ينام)
ناظرني وهو منصدم: (أكيد هذا من الحمى اللي فيك ما تدرين وش قاعده تقولين)
: (أنا مافيني شي)
ناظرني كم دقيقه نظراته كلها شوق بعدين انتبه و قام..قبل لا يقوم مسكت يده: (وين رايح؟)
: (بروح أفتح الباب)
رجع وليد وبيده كوب حليب..
: (اشربي الحليب)
: (ما أبغى حليب)
سندني علشان أقعد وقعد يشربني انسدحت بعدها وما دريت الا وأنا في سابع نومه..
حسيت بالنور يدخل الغرفه..فتحت عيوني بشويش..آآخ ياراسي..أنا وش جابني الغرفه..ناظرت حولي ما
لقيت أحد..سمعت الباب ينفتح و شفت جانيت تدخل وبيدها صينيه..
جانيت: (Good morning madam are you ok now? صباح الخير مدام هل أنت بخير الآن؟)
: (Yes thank you..how long have i been sleeping? نعم شكرا منذ متى وأنا نائمه؟)
انصدمت يوم قالت لي صار لك يومين نايمه..نزلت الصينيه و ساعدتني أروح الحمام أتروش و أتوضى..بعد ماصليت كل الصلوات اللي فاتتني قعدت أفطر وجانيت تساعدني..صراحه ماتوقعتها كذا و الله ظلمتها هالجانيت..بعد ما خلصت فطور سألتها وين وليد قالت انه بعد ماجاب الطبيب طلع الصبح..و قبل ما تطلع قالت ان البيت فاضي
وانها اشتاقت لي..يا حليلها..شفت الدراعه اللي علي..ليه ما ألبس ثوب قصير أحسن..أكيد شكلي كان عفيسه وأنا تعبانه..فتحت الكبت و طلعت ثوب قصير بس تحت الركبه
بشوي لونه تفاحي..فتحت شعري الطويل وخليته كذا..كنت أسوي كل هذا بصعوبه لأني لي ألحين أحس بدوخه وحراره..فتحت الباب بطلع..لقيت وليد طالع بوجهي..دخت
من الخوف(بيني وبينكم ومن شكله الحلو..بلحيته اللي ما حلقها وشكله السهران) حط يده ورا ظهري و قربني منه..صار جسمه لازق بجسمي..ياربي ما أتحمل وأنا أحس بأنفاسه فوق كتفي..بعد ما تمالكت نفسي بعدت نفسي عنه.. ناظرني: (ان شاء الله ألحين أحسن)
أنا وش قلت..مجنونه..شفت وش كثر ملامحه تغيرت..ما تكلم سكت وما عرفت أقرى شي ملامحه..تركني وراح..دخلت لغرفتي بصعوبه لأني كنت تعبانه..أول ماوصلت لها طحت على الأرض وانهرت أبكي.. وليد أنا ما أحبك أنا أموت فيك.. ما قلت هالكلام إلا لأني أعرف انك ما تحبني..آآخ ياراسي صداع..صداع فظيع..مع صلاة الظهر هديت شوي وقدرت أنام..قمت تقريبا الساعه أربع الصداع لي ألحين ماراح..بعد ما صليت طلبت من جانيت تجيب لي بنادول وسألتها اذا وليد موجود قالت انه موجود في المكتب..سألتها اذا أكل شي وقالت لي لا..قلت لها تجيب توست وجبن وعصير كوكتيل فريش(أعرفه يموت على الكوكتيل)..لبست لي بنطلون برمودا و بودي أبيض ولميت شعري وخليت خصل تنزل منه..أول ما نزلت من المصعد رحت للمطبخ كليت البنادول وخذيت الصينيه ورحت لغرفة المكتب..أول مافتحت الباب شفته..كان لابس جنز وقميص مفتوح من فوق..شعره معتفس وحاط يد على راسه واليد الثانيه ماسكه أوراق..
رفع راسه..أول ماشافني تغيرت ملامحه..نزلت راسي لأني ماتحملت أشوفه..ومشيت بشويش للمكتب حطيت الصينيه قدامي وأنا قاعده على الكرسي..أحس فيه وهو يشوفني بس ماناظرته مسكت التوست وحشيته بالجبن و مديته لي من غير ما أتكلم ..ناظرني وما تكلم..أما أنا فكنت ماده يدي له و أنا أناظر الصينيه طولنا على هالوضعيه التفت أشوفه..وليتني ماشفته كان معصب حرام عليه يذبحني بهالنظرات نزلت دموعي غصبن عني شفت ملامحه تلين.. ما أدري هي حزن والا عطف والا شوق..ما أدري..حسيت بيده تآخذ التوست مني..مسكت العصير و حطيته قدامه..مسحت دموعي بيدي بعد كم دقيقه رجع لأوراقه..
رفعت الصحن بيدي وطلعت من غرفة المكتب وأنا متضايقه..طلعت
للحديقه وقعدت فيها..بعد خمس دقايق..
: (وش مقعدك هنا؟)
كان وليد واقف وراي..
: (بس كذا أتمشى)
: (حلوه أتمشى!!وان شافك أحد بلبسك هذا؟)
: (بس انت قلت ما أحد يدخل الحديقه)
: (قلت وإلا ماقلت..طلعه للحديقه ما فيه)
قمت عنه وأنا معصبه..دخلت الغرفه ناظرت من الشباك وماكان بالحديقه سمعت باب الغرفه ينفتح بقوه.. كان وليد داخل وهو معصب..وبيده
زقاير..
: (وشتسوين عند الشباك؟)
: (ما أسوي شي..كنت قاعده أناظر الحديقه)
سكت ولا رد علي..كان ماسك الزقاير والدخان يطلع..افف ما أحب ريحتها..
: (وليد ممكن تطفي الزقاره؟)
: (ليه ان شاء الله؟)
: (لأني ما أحبها)
: (وأنا أحبها)
لفيت وجهي عنه..يووه يا بروده قعدت أناظر من الشباك أحاول اني أفكر بشي ثاني..كنت أتأمل الحديقه والسور اللي يحوطها.. حسيت بأنها حياتي مع وليد..بس يا ترى السور يحميها والا يبغي يتملكها فقط..أول ما التفت لقيته قدامي..واقف يناظرني وهو معقد حواجبه وماسك الزقاره..كان وجهه أصفر..
الساعه كانت 8 بالليل..كان وليد منسدح على سريره في المستشفى
وأنا قاعده في كرسي جنبه أقرا آيات قرآن بصوت عالي..بعد ما طاح وليد ناديت جانيت وهي تصرفت دقت على السايق اللي وصلنا للمستشفى..قال الدكتور ان
اللي في وليد ارهاق وقلة نوم و فقر دم هذا غير الزقاير اللي صارت
ماتفارقها..خلال كل اللي صار فكرت بشي عمري مافكرت فيه قبل..وليد ماعنده أهل؟! أمه وأبوه وين؟ماعنده اخوان أو خوات؟طيب معقوله ماعنده خوال ولا أعمام؟و لا مره حكى عن عائلته..شفته يفتح
: (طحت علينا في البيت والدكتور قال ان فيك فقر دم..هذا غير السم
اللي تشربه كل يوم)
سكت وهو يجلس ويعدل نفسه
: (اسمع من اليوم ورايح مافيه زقاير)
: (ان شاء الله عمتي)
ضحكت أول ماقالها..هو ابتسم
: (تصدقين ما أتذكر شي!! وش اللي صار بالضبط؟)
اختفت ضحكتي أول ماسألني.. لا ما
أبي أقول له..بس الظاهر مايحتاج أقول له لأنه باين من ملامحه انه تذكر..وتغير ملامحه..آآه ياربي أنا
ما أقدر صراحه أكمل في هالحرب صدقوني حرب نفسيه فيه ربح و خساره..خلاص تعبت..قعدت على كرسيي مثل الطير المكسور و اللي منهد حيله بعد مشواار طوويل..مشوار يتعب..والله يتعب