أَنَتظِر الْفَجِر:
فِي زَمنٍ مَا كُنَت أَنتَظِر السعادة
وكنت أحاول أن أبحث عنها عبثاً
بين رفوف الكتب المهملة على سطح القمر
وحول وريقات الأزهار الذابلة فوق وسادتي
وفي قلبي والذي يعج بالأمل السراب وأنتظر الفجر
.. عندما سقطت ولايته علي
~وَتَوارَى زَمنَهُ بِكّل خَيرِه وَشَرِه
وإنسدل ستارُ آخر فصلٍ منه
وسكنت بِذَلِك رِيَاحُ عَصَفِه
~رأيت الجميع يترقب الأتي المختبأ
ورأيت الأماني تمشي بخوف غريب‘
وقلبي هناك يعتصر اللحظات تحت ظل النخيل معصوب الأنفاس
~أحاول أن أتشبث بكل أملٍ ينحني ليورق أطيافي حياة‘
أُحاول أن أمسك بثوب الأماني لأمضي
~ومضيت أنتظر الفجر‘
وقفت أنتظر الفجر وأكاد أراه وهو يشق حزن جبيني
~ويمزق سواد الذكريات الملطخة بـالشقاء‘
ويقتلع من عيني وشماً بلون الحزن لا ينمحي
~ليعلن على ملئ السماء وإتساع الأرض بدايةً لفصلٍ سعيد‘
نقي ويملئه العمق في الحياة
~بقيت وحدي أنتظره وأُمسك في يدي بزهرة يتيمة‘
لفظة أنفاسها قبل الصباح
~أخذتها فقررت أن أتنبأ مستقبلي بقطع كل ورقة فيها‘
قائلةً: { حُزُن .بّل. فَرَح }
وأتى الفجر السعيد
~وتنفس الصبح الجمال وروى غيداء الأزهار‘
الكل يرحب به الكل ينتظرُ قدومه الكل مشتاقٌ إليه
~وأنا صامته أترقب كحال الآخرين أنتظر دوري بينهم‘
لعلي سأحظى بلمسةٍ منه بعد مشيئه الله
~تغير وقائع الأحداث علي بأمل صغير‘
‘ ..
رأيت البنفسج ينبتُ من راحاتِ كفي
~وقلبي يرفرفُ كطائر فوق غيمة‘
وأنا ما أزال أُمسك بالزهرة وأتنبأ
~وقفت بدهشة أُحاول إلتماس حظي المبتسم بينهم
إقتربت أكثر فأكثر .. أُحاول أن أرى الجمال‘
~أستبصر المكان وروعة اللقاء بين السحر والخيال
.فإذا بالفجر يمر بالقرب مني‘
~وإذا بصرخة طفلة إغتالتها الظروف
فقيدت أحلامها‘ ولثمت صوتها
وصمت هنالك املي الحزين‘
~فكان ذلك حظي منه وبقيتُ هناك اسطوره تنتظر الفجر
إِلا أَني أُدرك وبلا شك بأن هناك فجَر آخر مُختلِف
~فَجر تُزَاحمهُ السعادة .. والفرح‘
فجر يثلج قلبي بإذن مالك الأكوان سبحانه
مازلت أنتظر الفجر السعيد~ ومازلت أتنبأ الفرح لمستقبلي
~وأحمل في يدي زهرة تقاتل لحظة فرح
|
|
|
|
او 
لمشاركة اصدقائك!
عضويتي
العرض الشجري
